Part 16

8.6K 407 117
                                    

              بقلمي : " أمنية أشرف "

             ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يجلس في ركن مظلم في الجناح الخاص به لا يظهر سوي عينيه الحاده التي تراقب جسد صغير ممدد علي الفراش الوثير الذي يتوسط الغرفه يراقب أدق الحركات التي تصدر منها وعلي رغم ملامح وجهه البارده التي لا يظهر أي ردة فعل منها ولكن من الداخل يتأكله القلق فمنذ رؤيته لها مفترشه أرض المطبخ ووجهها شاحب يحاكي شحوب الأموت لسبب لا يعلمه وهو يشعر بقلبه يكوي بنار  فور رؤيته لحالتها تلك لم يشعر بهذا الشعور البغيض من قبل الخوف والرعب علي أحد ما ففي هذه الدقائق القليله كاد قلبه أن يتوقف من الخوف

خرج من شروده علي حركة جسدها التي تدل علي إستيقاظها من نومها الذي أخذ نصف ساعه أو أقصد إغمائتها فتحت عينيها أخيرآ ناظره لأرجاء الغرفه المظلمه إلا أن توقفت عليه هو أخذت بضع ثواني لتتذكر ما حدث وما فعله بوالدتها ولم تجد نفسها سوي وهي تقم من مكانها ذاهبه إلي مكان الإضاءه وقامت بإضائت الغرفه إلا أن أصبح كل شئ بها منار ومن بينه هو

توجهت إلي مكانه بخطوات بطيئه غير متزنه تقاتل كي لا تفقد الوعي مجددآ مستسلمه لصداع رأسها الذي يفتك بها وما إن أصبحت أمامه إلا وكان كفها الصغير يسقط علي وجنتيه بكف ألم يدها قبل أن يؤلمه هو

رجعت إلي الخلف بخوف عند رؤيتها لعينيه تسود بقوه لدرجة بأن بياض عينيه إختفي ولم يبقي سوي السواد وتخرج من عينيه شعيرات دمويه مخيفه كان منظهره يقشعر له الأبدان وما أرعبها أكثر هو أنيابه التي خرجت وفكه إحتد بقوه وكأنه سينقض عليها للتو

من بشاعة المنظر الذي أمامها لم تشعر بنفسها سوي وهي تستسلم للغيمه السوداء التي داهمتها وسقطت علي الأرض فاقده للوعي مجددآ

إستقام إيستون من مقعده منحنيآ إلي الأسفل وقام برفع جسدها بين قبضته حاملآ إياها ومن ثم توجه إلي الفراش واضعها عليه وبيده أخذ يضرب علي وجنتيها برفق من وجهة نظره ولكنه ألمها كثيرآ فقد إستيقظت جراء ذلك متأوهه بألم وما إن أبصرت عينيها وجهه الذي ما زال حاد كما كان إلا وأن فقدت الوعي مجددآ خوفآ منه

فتحت عينيها بفزع عند شعورها بماء ينسكب عليها إلا أن أغرقها لأخمس قدميها فشهقت مخرجه الماء التي دخل في فمها رأته يقترب منها بخطوات متمرسه دبت الرعب في قلبها لدرجة بأنها كادت أن تفقد الوعي للمره الرابعه لليوم إلا أن ما منعها عن ذلك صرخته العنيفه حيث أردف

" لا تفقدي الوعي واللعنه "

نفت آفرين برأسها بسرعه ويظهر علي وجهها الرعب الخاص من مظهره المرعب وشعيارته الدمويه التي تتشكل علي وجهه بشكل كلي وبدلآ من أن تكون غاضبه وتوبخه علي ما فعله بوالدتها وجدت نفسها لا إراديه تخاف منه وتتمني ألا يقترب منها

خضعت لبشريه بريئه ( ألفا الملك المتوحش ورفيقته البشريه) الجزء الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن