بارت (13 )

4.8K 282 22
                                    

احترافية التخفي
......
وفي قاعة العرش ، دخلت ابنت كميز الصغرى ، بخطواتها المتسارعة لتنطق تجذب انتباه ولدها الذي كان منشغلا بالحديث مع احد المستشارين "

ابي.....لقد بحثت في كل مكان عن الونا امونا اين هي" نهض كميز من على مكانه وهو يتجه نحو ابنته ليقول " عزيزتي .....امونا كانت مجرد ضيفة هنا.....ولقد عادة من حيث تنتمي" نضرة له الصغرى بدموع " .... هل هذا يعني انها لن تعود لهنا مجدداً أبدا" همهم لها ليقول

" لا شيء يدوم " ليعود بإدراجه للجلوس على مقعده الفخم ، صحيح امونا عادة حيث تنتمي ولم تعد موجودة الآن لكن آثارها لن تذهب أبدا.
..............

في غابة كثيفة الأشجار ،مخيفة ذات شكل مرعب ، تمشت امونا وهي تنضر حولها بهدوء ، وقفت امام منزل خشبي لتدخل بهدوء

، اوه!..... على ما يبدو ان المكان لايزال مثل اخر مرة كانت هنا ، تمشت امونا بخفه وهي تنضر لكل شبر في المنزل ، ضحكة امونا الطفولية ..... نظرات امها الحنونة ...... حينما يقوم ولدها باحتظانها قبل النوم .....
أغمضت عينيها بألم وقوة من تلك الذكريات التي تداهمها طول حياتها ، فتحت عيونها المتلألئة بالدموع ،مسحت ما نزل من عينها بخشونة قبل ان تنزع حقيبة ضهرها ، وتنضر نحو السرير وهي تتجه نحو لتتخذ مكاناً لها هناك وسرعان ما انتقلت لعالم الاحلام ،
...............
صباح اليوم التالي

وفي مكان بعيد كل البعد عن مملكة المستذئبين
،تقدم ملك اللفرين وهو ينضر لنفسه بالمرآة لينطق بغرور " مرحبا يا ايها الملك انا معجبة بك هل يمكنك أن تتزوجني" ليقهقه في آخر كلامه وهو يمشط شعره الاشقر باحتراف
، نضر خلفه ليرى اسوء كوابيسه ، نعم....ونعم لقد كانت امونا تنضر نحوه بشر ،رمش الملك الشاب بعدم تصديق وقد بدأت ضربات القلب ترتفع من الخوف ، وفي لحضه اختفت تماما من هناك وكأنها لم تكن ،

صرخ الملك الشاب برعب وهو يجري من حمامه وينزل من الدرج بخطواته المسرعة والشبه....... طفولية !!!.... ' ايها المستشار ....ايها المستشار ' قال وهو يلهث لينظر له المستشار بخوف ' سيدي ماذا حدث هل انت بخير '
قال بنظراته المتفحصة " ليرد عليه الاخر وهو يرفع شعره للأعلى بخوف ' لا ....انا لست بخير ابدا ...لقد رايتها...تلك.....تلك الونا الميتة' توسعت عينا المستشار بصدمه ، فلا احد جرب التعذيب الخبيث الذي كان يحدث الأمونا ....هل يعقل انها عادة للانتقام منهم فكر المستشار العجوز قبل أن يقول " حسناً....ايها الملك سنتكلم ....لكن ليس هنا انضر سيدي نحن بوسط القصر ان جميع الخدم ينظرون إليك ' وعى الملك الشاب على نفسه ليجد ان كلام المستشار صحيح ،

ابتسم بغرور وهو يفعل حركته المعتادة .....رفع شعره الاشقر للأعلى حينما لاحض نظرات الخادمات له ومشى بغرور وثقة زائفة نحو غرفته

[مملَكةُ الالفاَ سِيلاَسُ . مكتملة ] || Kingdom of Alpha Silas حيث تعيش القصص. اكتشف الآن