(١)

775 11 0
                                    

في الصباح الباكر تقف في مطبخها الصغير والجميل
تجهز اول طلب لاول عميلة لها وتتحدث مع نفسها مبتسمة قائلة بسعادة: اخيرا سأبدأ بتحقيق حلمي اليوم ارجو ان يكون كل شئ جيد
واتجهت للفرن الصغير تخرج المخبوزات الطازجة التي اعدتها ووضعتها لتبرد فهي ساخنة جدا
كانت الرائحة رائعة مع طقس الشتاء الرائع كل شئ رائع نظرت لساعتها واتجهت لغرفتها لترتدي ملابسها حتي لا تفسد الامر وتتأخر عن موعدها انتهت بعدما ارتدت ملابسها كنزة شتوية خضراء وبنطال جينز وحذاء رياضي ثم رفعت شعرها كالعادة وارتدت نظارتها ووضعت المخبوزات في العلبة واتجهت للخارج وهي تتمني الا تري ابن عمها المتغطرس لانه سيسخر منها كالعادة  ويفسد لها يومها
اغلقت الباب واتجهت لركوب سيارتها الزرقاء الصغيرة نظرت حولها بابتسامة فالطقس رائع ثم ركبت السيارة ولكن لسوء حظها ادرات المحرك ولم يعمل نزلت من السيارة مسرعة فهي لا تريد التأخير في اول يوم لها لمشروعها
اتجهت لبوابة المنزل الرئيسية مسرعة رأت سيارة هذا الوغد تتجه للخارج ستطلب منه ان يقلها معه فالمحطة بعيدة جدا عن منزلهم ستحاول ان تتحمله اليوم ركضت مسرعة لتستطيع اللحاق بهم فيبدو ان سائقه قد رآها من المرآة تجري فاوقف سيارته وصلت له و هي تتنفس بسرعة وتلهث مبتسمة فتحت باب السيارة الخلفي ودخلت وجلست بجانبه دون ان تحييه فقد كان مشغولا بهاتفه وحيت السائق
ليا للسائق متجاهلة هذا الشخص الذي تجلس بجانبه :شكرا لك حقا للوقوف لي هل يمكنك ان اذهب معك لن اتسبب في عطلتك فانا في طريقك سأنزل في اقرب محطة
نظر السائق لسيده في المرآة الذي اشار له بالموافقة
السائق : بالطبع أنسة ليا
ليا : اشكرك جدا وابتسمت له بلطف ابتسم لها ابتسامة طيبة
حاولت عدم النظر لجانبها وتجاهلته فهو سيسخر منها  فتحت النافذة ونظرت للخارج فقد كان الهواء رائع فهي عاشقة للشتاء وشردت قليلا فهي لا تصدق انها اخيرا ستحقق حلمها ولكن خرجت من شرودها بسرعة عندما اقترب منها
ايثان وهمس لها : هل تريدين ان تمرضي ايتها البلهاء ان الطقس بارد
وضغط علي الزر بجانبها واغلق النافذة وعاد لمكانه توترت ليا بشدة فهي ليست معتادة ان  يقترب منها هكذا منذ بدأت بالعيش معهم لقد وترها ورائحة عطره ملأت انفها لقد اعجبتها جدا فهي منعشة لا تتجرأ علي سؤاله عنها و شعرت ان الحرارة تزحف لجسدها رغم برودة الهواء
ايثان وهو ينظر لها : اليس من الادب ان تحييني ياابنة العم اين تذهبين هكذا صباحا ونظر للصندوق بيدها
نظرت ليا له فقد كان يبدو كنجم سينمائي فقد كان يرتدي بذلة صنعت خصيصا له تناسب جسده الرياضي وطوله وشعره الاسود المسترسل الذي يقع بعض خصلات منه علي وجهه المنحوت 
خجلت ليا من نفسها فكان من الادب ان تحييه مهما كان  قالت بصوت منخفض : مرحبا ايثان
ايثان : لم تخبريني  الي اين انتي ذاهبة
فكرت ليا في رد مناسب فهي لا تريده ان يسخر منها
ليا : سأقول لك ولكن لا تسخر مني ونظرت له واكملت كلامها انا ذاهبة لاوصل ...
رن هاتفه فقاطعها ايثان وابتسم بسخرية: لا يهم لا اريد ان اعرف هيا انزلي لا تضيعي وقتي ورد علي المكالمة
خجلت ليا بسبب مافعله فنزلت بسرعة بعدما شكرت السائق واغلقت الباب وذهبت مسرعه
ليا : انا حمقاء لاني تحدثت معه انه وغد
اتجهت للعنوان واوصلت مخبوزاتها واخذت النقود وسعدت لان السيدة اثنت علي مخبوزاتها فقد تذوقتها وهي معها وطلبت منها ان تحضر لها كل يوم احد لان لديها تجمع عائلي كل اسبوع
كان ليا سعيدة بشدة ولكن ماافسد لها اليوم رؤيتها لهذا الاحمق وجدت سيارة الايس كريم واتجهت لشراء واحدة بالفراولة فهي تعشق اكله في هذا الطقس البارد
جلست في حديقة مجاورة وبدأت بأكله فقد كان لذيذ بشدة ونظرت حولها تتأمل المكان وهي تتذكر الماضي
#
فقد كانت تعيش مع عائلتها سعيدة حتي سن العاشرة ولكن توفيا والداها لقد حزنت كثيرا بشدة ولكن دائما مايصبرها انها تشعر انهم بمكان افضل ليس به اي سوء او كراهية فهم كانو طيبين بشدة يحبون كل شئ جميل والدتها كانت تحب الطهي مثلها ووالدها كان موظف كانو يعيشون حياتهم بكل سعادة حتي ذلك اليوم الذي توفيا فيه اثر حادث انقلاب الحافلة وهم عائدون من عملهم لقد كانو ذاهبين ليحضروها من المدرسة للسفر الي عمها (سيدريك )لقد كان يحبه والدها بشدة فقد كان اخاه الاكبر ووالدتها ايضا انتظرت حتي انتهي يومها الدراسي ولم يأتي احد سوي عمها الذي تفاجئت بانه حضر وتسائلت اليس من المفترض ان يذهبو اليه وليس العكس واستقبلت الخبر بصدمة ويبدو ان والدها كان يشعر بقرب نهايته فاوصي بها لعمها ان تقيم معه ويكون الوصي عليها ولم يقصر عمها يوما معها لقد اتي بها الي هذه المدينة وعاشت في منزله مع ابنه ايثان فقد كان في السادسة عشر من عمره استقبلها ايثان جيدا وكان مرحب بها في المنزل وكانت واحدة منهم لم تري يوما والدته سوي صورة واحدة في غرفته سألته يوما عنها اخبرها انه لم يراها ايضا فهي توفيت يوم ولادته فتجنبت ان تتحدث معه في ذلك كان سيدريك لا يفرق بينهم ابدا فقد كان ايثان دائما متفوق وانهي دراسته في افضل الجامعات اما هي فقد كانت لا تحب الدراسة تحب الطهي وكانت تقرأ كتبه دائما وانهت دراستها في جامعة فقد اصر سيدريك ان لا تترك دراستها وانتهي بها الامر ان درست التغذية فهذا ماهون عليها قليلا فقد جعلها هذا مستمتعه فعمها كان علي حق فهي فقد اصبحت علي علم بالاغذية واثرها والطعام وفوائده واهميته ولكن لن تعمل في هذا المجال كليا لقد كانت تفكر في فتح مشروعها فهي تريد ان تصنع مشروع للاطعمة المنزلية وتبيعها ثم تفتح بعد ذلك مطعم صغير بالاضافة لذلك وهاهي قد بدات مشروعها متاخرا قليلا ولكن لا يهم فهي قد بدأت علي اي حال وفكرت في ايثان فهو انهي دراسته وتولي اعمال والده في التجارة واصبح رجل اعمال ناجح في مدينته وانهي الدكتوراة فهي لا تريده ان يسخر منها فهو كان يريدها ان تدرس الاقتصاد والادارة وان هوايتها شئ ومستقبلها شئ اخر وهي شاكرة جدا لعمها انه سمح لها بمغادرة المنزل فهو قد رفض كليا ان تغادر وعرض عليها انه يوجد منزل صغير للضيوف ملحق بمنزله وجهزه لها كان عبارة عن طابق واحد وبه غرفتان للنوم وغرفة استقبال ومطبخ رائع وحمام واعطاها سيارة صغيرة هي كانت قد اختارتها كهدية لانهائها دراستها الجامعية فقد مر عامين علي تخرجها فهي تذهب لعمها عندما يكون ايثان خارج المنزل حتي لا يحرجها ويسخر منها وهاهي الان في الرابعة والعشرون من عمرها
# عودة للحاضر
نظرت لمجموعة اصدقاء يمرحون معا وتمنت ان كان لديها اصدقاء فقد كان زملائها الفتيات التي عرفتهم كانو يتقربون منها للتقرب من ايثان وهو كان قاسي دائما معهم لذلك لم يتبقي احد منهم حولها نظرت لهاتفها فقد سمعت صوت رسالة فابتسمت فيبدو ان هناك طلب اخر من الكعك وتذكرت كلام ايثان عندما اتي باكرا وكانت تجلس مع عمها وقالت : يبدو انه علي حق
فقد اشار عليها بالعمل معه منذ حوالي شهر ورفضت فهي لاتفهم في عمله فوبخها قائلا: هل ستنتظري ان يتحقق حلمك وانتي واقفة مكانك تحركي ماذا تريدين ان تفعلي
نظرت للارض واخفضت صوتها : اصنع طعام
ايثان : لماذا صوتك منخفض هذا ليس شئ مخجل ابدئي اصنعي الدعاية لكي وعرفي المجتمع بكي فهم لن يعرفوكي وانتي تجلسين وراء حائط منزلك ايتها البلهاءكالفأر المذعور  ولا اعتقد ان احد سيطلب منك وضحك وذهب
اعتذر عمها انه لم يقصد وفكرت عندما ذهبت لمنزلها انه كان علي حق رغم سخريته واتجهت للمنزل لتعد الكعك اللذيذ وهي سعيدة
وصلت المنزل وغيرت ملابسها وبدأت في اعداده خرجت من الفرن وبعدما انخفضت حرارته بدأت في تزيينه فقد اصبح رائع بعد تزيينه وبدأت في وضعه في العلب التي كانت اشترتها ستوصل هذا الطلب وسترجع لتجلس مع عمها وتعطيه بعض من هذا الكعك اللذيذ قبل رجوع ايثان
#

عدو الحب  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن