(7)

387 11 0
                                    

لم تنم هذه الليلة بعدما عرفت طبيعة مشاعرها ذهبت للعمل باكرا حتي دون ان تتناول افطارها فعمها مازال نائم تريد ان تشغل عقلها ان صورته تظهر امامها مالذي دهاها لماذا ظهرت مشاعرها فجأة هل لانه لم يحدثه كل هذه الفترة  نر اليوم سريعا وفي نهاية اليوم تواصل معها عمها واخبرها ان ايثان عاد وهو في الشركة شعرت ليا بالسعادة فهي ستراه اخيرا
انتهت باكرا من عملها ونظرت للساعة وقررت  ان ترااه صعدت متسللة لم تجد السكرتيرة  فيبدو انها ليست هنا فدخلت للمكتب لتنتظره وجدت كتاب فتحته وقرأت فيه ولم تشعر بنفسها عندما نامت

استيقظت علي صوت ايثان يناديها نظرت حولها بابتسامة وتذكرت ماذا اتي بها هنا ووجدث ايثان ولكن لم يكن بمفرده بل كانت معه صوفيا
فكرت ليا ماذا تفعل معه صوفيا الان هل هم يتواعدون كانت صوفيا تبتسم بسخرية هي تعرف منظرها عندما تستيقظ ليست بحاجة لهذه الابتسامة خرجت من شرودها علي صوت ايثان : اذا استيقظتي هل يمكننا الذهاب لقد تأخرنا
صوفيا بدلال وفضول : هل تعيشان معا
ايثان : اجل وفي نفس الوقت ردت ليا :لا
نظرت صوفيا لهم ووضعت يدها علي كتفه : هيا ايثان لنذهب
تضايقت ليا من ان صوفيا لمسته لاتعرف لما هل لانه يكرهها ويحب صوفيا 
نظرت ليا له كان ينظر لصوفيا لم تفكر ليا في هذا اللقاء البارد كانت تريد رؤيته ويبدو انه لا يطيق رؤيتها كالعادة
وقفت لتذهب فهي ليس لها وجود هنا واختل توازنها كانت ستفع لولا  ان يد ايثان امسكت بها
رفعت وجهها وتلاقت عيناهم كانت صوفيا غاضبه من ذلك 

صوفيا :  هيا ايثان لقد تأخرت ترك ايثان ليا ونظر لصوفيا اوقفها بشكل معتدل وقال : هيا لنذهب
كانت ليا تشعر بالحرارة من يد ايثان التي مازالت علي ظهرها تسندها  نزلو للاسفل كان ايثان هو من سيقود اتجهت ليا لسيارتها
ايثان : اين انتي  ذاهبة ستركبي معي
ليا: شكرا  لك سيارتي هنا ونظرت لصوفيا
ايثان : هيا لن اكرر كلامي
وجذب يدها وفتح لها الباب الخلفي وادخلها كانت صوفيا طوال الطريق تتدلل عليه بشدة وقبل ان تنزل قبلت خده
نظر ايثان لليا في المرآة : هيا اجلسي في الامام
ليا : انا اريد ان اجلس هنا
ايثان : لست سائقك هيا
اتجهت ليا وجلست في الامام
ايثان :هل تريدي ان اربط لكي حزام الامان ياابنة العم وغمز لها
ليا بتوتر : لا بالطبع ووضعت الحزام بسرعة ابتسم ايثان علي توترها
لم يتحدثو طوال الطريق ووقفو امام المنزل
ايثان : لماذا لم ترحبي بي ليا
استغربت ليا من انه ناداها باسمها فنطقه له رائع
نظرت له ليا باستغراب وهي تتذكر صوفيا التي كانت معه
ليا بضيق واضح : الم ترحب صوفيا بشكل كافي
ابتسم ايثان : هل تغارين ايتها القطة
ليا :مااذا  بالطبع لا اغار (وهي من الداخل تتآكلها الغيرة)
ايثان : حسنا لا تغضبي لم تغاري اين ترحيبك بي
ليا : مرحبا بعودتك بابتسامة
ايثان : فقط
ليا : ماذا تقصد بفقط
اقترب منها ايثان ووضع يده علي شعرها وبدأ بتهذيبه
ليا بتوتر : ماذا تريد هل انت مريض (فهي تشعر بانها ستفقد توازنها )
ايثان بابتسامة : اجل
قلقت ليا وقالت بخوف : ماذا بك اخبرني ستكون بخير
اقترب منها اكثر وهمس : مريض بكي
كانت ليا تشعر بان قلبها يدق بسرعة شديدة هل ماسمعته حقيقي انه يمزح بالتأكيد ابتعدت ونظرت له كان ييدو انه يتحدث بجد
ليا: هل انا مرض
ايثان : اجل وابتسم لها وجذبها في عناق قوي
حاولت ليا ابعاده ولكنها استسلمت لانه لم يتركها
كانت متفاجئة من كل مايحدث فلاول مرة يعانقها
ابتعد بعد فترة ونظر لها وهي مصدومة لم تتحرك وابتسم : هذا جيد يبدو اني اول من يعانقك وضحك
استوعبت ليا مايقول وردت بتوتر : هل جننت ماذا دهاك هل نسيت انك معجب بصوفيا وستتزوجها
ايثان : لقد قلت اني سأتزوجك سابقا  استعدي
ليا : استعد لماذا (شعرت بانها ستفقد عقلها )
ايثان : لاني اخطط ان تكوني زوجتي حقا
ليا : كيف وانت تكرهني
ايثان: لم اذكر يوما اني اكرهك انتي من ظننتي ذلك
ليا : ولم تقل انك تحبني ايضا
ايثان : ليس من المهم ان اقولها المهم ان افعل بها
شردت ليا في كلماته انه شرح الحب بكلماته بطريقة رائعة
كانت ليا متوترة فقالت له : سأذهب للنوم ليلة سعيدة
ايثان : حسنا ولا تنسي ماقلته لكي ليا
اسرعت ليا لمنزلها واغلقت الباب بسرعة ووضعت يدها علي قلبها وعلي وجهها انها تشعر بانها كانت تركض في سباق لم يكن لديها القدرة ان تحلم يوما بهذا فهذا كان مستحيل فهو كان كالسماء بالنسبة لا تستطيع لمسها
اخرجها من شرودها صوت هاتفها ردت علي الهاتف فقد كان عمها يطلب منها ان تأتي لتتناول الطعام معهم احتفالا بعودة ايثان لم تستطع الرفض
غيرت ملابسها واتجهت للمنزل ستتجنبه قدر المستطاع كان يجلس بجانب والده نظر لها نظرة  لعوبة فكرت ليا يبدو انه فقد عقله ماذا دهاه ايعقل ان يكون اثناء سفره فقد ذاكرته هذا مستحيل
سيدريك: ليا لما انتي شاردة هيا اجلسي
كان ايثان يبتسم  وهي متوترة بشدة وتشعر بالحرارة تزحف في جسدها
انتهو من الطعام وكان سيدريك يتحدث معها حتي ذكر اسم جون وانها لم تقل لها ماذا شاهدو في السينما نظر لها ايثان نظرة غضب فشكرت وجود عمها وانه لم يذهب للنوم
ليا : شكرا علي الطعام
ايثان : انتظري اريد ان اتحدث معكي
نظر سيدريك لها نظرة طمأنينة وقال : سأذهب لغرفتي لاخذ الدواء
خرجت مع ايثان للحديقة
ليا : ماذا تريد
ايثان بغضب : انتي ماذا تفعلي مع جون الم احذرك اني لا احب ذلك
ليا : لم يفعل شئ سئ انه نقي القلب ولم يؤذيني مامشكلتك
ايثان بغضب واضح : لا تدافعي عن رجل اخر امامي ليا انا احذرك
ابتسمت ليا : هل انت تغار ولكن هذه الحقيقة جون لطيف
جذبها ايثان من يدها وقربها منه كانت ليا وتشعر بالتوتر واغلقت عينيها وانتظرت بعض الوقت لم يحدث شئ 

فتحت عينها وجدته يحدق بها ويقول : ماذا يدور في خاطرك ابعقل انكي تعتقدين اني سأقبلك ماذا حدث في غيابي

لم تعرف ليا كيف تبرر موقفها امامه فردت بسرعة: لقد المتني عيني فقط 

ايثان :ارجو ان يكون كذلك لان اضمن سلامتك اذا كنتي معي  عندما تدافعي عن رجل اخر امامي حسنا ياجميلة ليلة سعيدة

دخلت ليا منزلها ووضعت يدها علي شفاها قلبها انها مازالت تشعر بالتوتر وابتسمت بخجل ييدو انه يحبها ويغار فعلا انها سعيدة
دخل ايثان للمنزل وصعد غرفته ووضع يده علي راسه وقال لنفسه : لقد افقدتني عقلي انها مجنونة كيف لها ان تذكر شخص اخر امامي هي لي مهما حدث
اخذ شاور فاليوم كان مرهق لقد كان عقله مشغول بها طوال فترة سفره لم يسأل عنها حتي لا تزيد رغبته في رؤيته ولكنه فقد سيطرته علي نفسه عندما رآها نائمة في مكتبه لقد كان يريد حملها للمنزل لولا وجود صوفيا  انها فتاته منذ اول يوم جائت فيه لمنزلهم.

عدو الحب  (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن