عدو الحب (مكتملة)

(٢)

نظرت ليا لايثان الذي يقترب منهم و بسرعة للساعة لقد نست الوقت انها بلهاء ستسمع محاضرة الان عن انها يجب ان تهتم بصحة ابيه وليس ان تعطيه الحلوي
ايثان : مرحبا سيد
سيدريك : مرحبا هيا تعال لتأكل من هذه الحلوي انها رائعة
ايثان وهو ينظر لها بنفاذ صبر : الم يحذرك الطبيب من تناولها
ليا وقد وقفت لتذهب فهي لن تتحمل ذلك فنظرته لها لا تبشر بالخير قالت بدون اهتمام له : لا تقلق انها بدون سكريات فهي امنة له وهذه لك فلتتناولها بعد العشاء
فهي لن تسمح له بافساد يومها الجميل واخيرا انه فرد من عائلتها رغم كل شئ
نظر لها ايثان وهو يستغرب طريقتها : اوضعتي لي شئ به ياابنة العم ليس من عادتك تقديم الطعام لي
نظرت له ليا بضيق : لا بالطبع فانا لا الهو بالطعام ولكي تطمئن سأخذ واحدة
وبالفعل أخذت واحدة بالكريمة والفراولة التي تعشقها واكلتها بالكامل : هل انت مطمأن الأن
بضيق ونظرت لعمها الذي يبتسم لمشاكستهم الدائمة رغم عمرهم هذا
ليا : ليلة سعيدة عمي ونظرت لايثان بضيق : ولك ايضا وبداخلها تريد ان تلقي اي شئ في وجهه
واتجهت للخارج ولكن توقفت عندما نادي عليها
ايثان : ياابنة العم
ليا بضيق : نعم ماذا تريد
ايثان بابتسامة ساخرة : فلتمسحي وجهك ايتها الطفلة فلديكي كريمة علي انفك وابتسم وتركها وذهب
وقفت ليا مكانها ولم تتحرك وهي تنعت نفسها بالغباء انها توقفت لتري ماذا يريد انها حمقااااااء😾😾 لا شك في ذلك اتجهت للخارج الي منزلها ونظرت في المرآة بالفعل لديها كريمة علي انفها لماذا تظهر حمقاء امامه في كل مرة غسلت وجهها واخذت حمام دافئ واتجهت للسرير ونامت
صعد ايثان لغرفته واخذ حمام دافئ وغير ملابسه نزل للجلوس مع والده تناول العشاء ووجد الطبق الخاص بها تناول الحلوي لقد كانت لذيذة وشرب معها القهوة وابتسم فقد كانت الحلوي بالنكهات التي يفضلها ودخل لمكتبه لقراءة كتاب
استيقظت صباحا علي صوت طرق الباب نظرت للساعة فالوقت باكرا اتجهت للخارج بسرعة دون نظارتها فهي قلقت ان يكون اصاب سيدريك سوء فتحت الباب بسرعة كانت رؤيتها مشوشة
ليا: من الطارق
واقتربت من الشخص الواقف امامها لتتحقق من ملامحه فهو طويل كما يبدو ولكن قبل ان تقترب اكثر امسكت يد بيدها بشدة وجذبتها في اتجاه اخر مبتعدة عن هذا الشخص قبل ان تنطق عرفت من هذا الشخص :انه ايثان عرفته من رائحة عطره ولكن يبدو ان معه احد اخر
ليا بقلق وتوتر : هل عمي بخير
ايثان بجفاء : اجل انه بخير ادخلي الان واستأذن الشخص الاخر بالذهاب لسيارتها لفحصها وان ينتظره ليحضر المفاتيح منها
ذهب الشخص واتجه للسيارة دخل ايثان منزلها واغلق الباب بعنف
وتحدث لها بصوت غاضب : هل انتي حمقاء
ليا بخوف: ماذا حدث هل فعلت لك شئ
ايثان : كيف تقتربي من شخص غريب هكذا هل ليس عندك تقدير للمسافة الامنة
فهمت ليا سبب غضبه انه خائف عليها:لم اكن اري بوضوح لقد خرجت بسرعة ونسيت نظارتي
ايثان : واين هي
ليا : بجانب سريري
اتجه للداخل واحضرها لها ووضعها في يدها : ارتديها الان
ارتدتها بسرعة فهي قد شعرت ان الحياة عادت بالوانها
ايثان ومازال غاضب :اين مفاتيح سيارتك
ليا باستغراب : لماذا
ايثان : حتي يفحصها المهندس بالخارج
ليا : لا ترهق نفسك سأفعل ذلك لاحقا شكرا لك حقا بامتنان
ايثان :انا افعل ذلك ليس لكي بل حتي لا تزعجيني كالامس اين هي لا تضيعي وقتي
ذهبت للغرفة واحضرتها فكيف لها ان تظن انه بهذه الانسانية
ليا : تفضل وشكرا لك سأبدل ملابسي واخرج للوقوف معه
ايثان: ليس لهذه الدرجة فانتي للاسف من العائلة وارفعي شعرك انكي قبيحة للغاية قبل الخروج سأذهب الان
خرج ايثان من منزلها فهي حمقاء بشدة واتجه للمهندس واعطاه المفاتيح وتناقشو في السيارات الحديثة التي ستنزل الاسواق
خرجت ليا ولم تهتم لرفع شعرها وهي ترتدي نفس البيجامة فقد غسلت وجهها واسنانها فقط
فلا يوجد مشكلة هي في محيط منزلها واحضرت بعض البسكويت للشخص الذي بالخارج الذي يصلح سيارتها والقهوة الساخنة
خرجت و استغربت وجود ايثان وتسائلت لما لم يذهب لايهم فمن الافضل انه موجود فهي لاتفهم في السيارات فلطالما كان يحب السيارات ولديه اكثر من موديل اتجهت لهم مبتسمة
ليا : مرحبا لقد احضرت بعض القهوة
نظر لها ايثان بسرعة من اعلي لاسفل وابتسم بسخرية نظرت له بضيق
تقدم المهندس بابتسامة : شكرا لكي الطقس بارد حقا سكبت له بعض القهوة وقدمتها له
ليا : تناول معها بعض البسكويت ستجعلك تشعر بالدفئ ونظرت لايثان : هل تريد البعض
ايثان : لا شكرا ياابنة العم وهو يشدد عليها كالعادة
لن تلومه فهي معتادة علي وقاحته كان المهندس يشرب القهوة باستمتاع ابتسمت ليا لطالما كانت تحب هذا الشعور  الاستمتاع بالطعام
سألته : هل السيارة بها مشكلة كبيرة ياسيدي
المهندس : لا سيتم اصلاحها بمركز الصيانة وفحص المحرك و اسمي جون  يمكنك دعوتي هكذا
ليا بابتسامة لطيفة : حسنا جون وانا ليا  اهلا بك
كان ايثان ينظر لهم وهم يتحدثون ويفكر في اخر مرة تحدثو معا كاشخاص طبيعيين فهم الاثنان كالماء والنار لا يجتمعون الا وحدث خلاف  كما يقول والده دائما
نظر للساعة وقال : جون سأترك السيارة لك سأذهب الان وانتي فلتتجهزي اليوم سنخرج للعشاء بالخارج كعائلة ياابنة العم واقترب منها وهمس : وارجو ان لا تحضري بملابس النوم وابتعد بسرعة كأن شيئا لم يكن
توترت ليا مالذي حدث له لماذا يقترب هكذا هل يسخر منها مجددا ماذا اصابه لقد فقد عقله
ابتعد واكمل كلامه : سأحضر مساءا سنذهب معا وسيدريك سيحضر معنا وداعا جون وذهب
انشغل جون بالسيارة واستأذنت ودخلت هي لمنزلها
جلست علي الاريكة وهي تفكر في سبب هذه الدعوة فهو لم يدعوها من قبل بل يذهب هو وعمها ستسأل عمها اتجهت لمنزل عمها حيته بسعادة كالعادة
ليا : عمي لقد دعاني ايثان معكم اليوم وهذا علي غير عادته هل هو بخير
ضحك سيدريك: انتي حقا تعرفيه انا من طلبت منه
ليا : لماذا
سيدريك : لانكي كبرتي وليس من الصحيح ان تمكثي طوال اليوم في منزلك دون ان تتعرفي علي اشخاص جدد هذا العشاء سيوجد به بعض الاشخاص المهذبين يمكنك ان تتعرفي عليهم
ليا : ولكني لا احب التجمعات كما تعلم
سيدريك : ليا انا لا انوي ان تظلي هكذا  غير مرتبطة للابد يجب ان تعيشي حياتك وارتدي فستان اليوم فانتي فتاة
ضحكت ليا : ماذا بها ملابسي انها مريحة
سيدريك : اعلم ولكنك لاترتدين شيئا يشير انكي فتاة انكي ترتدين الجينز دائما والاحذية الرياضية لن تتزوجي هكذا
ليا : امممممم انت تريد ان تزوجني اذا
سيدريك : مالمشكلة يافتاة اريد حضور زفافك وان اسير معك علي الممر واقدمك لزوجك المستقبلي الستي ابنتي وهذا حقي
ابتسمت ليا من قلبها ليس من اجل الزواج ولكن لان اباها اختار الشخص الصحيح لرعايتها لم تشك يوما انه غير مؤهل بذلك لقد كان كأباها دائما شعرت بالامتنان لها ووقفت واتجهت له لتعانقه : اتعلم انا احبك جدا ولكني لم افكر في الزواج من قبل
سيدريك : يجب ان تبدئي بالتفكير ليا لاتظني اني اريد التخلص منك ولكن مثل اي والد يريد ان يطمئن علي فتاته مع الشخص الذي سيحافظ عليها عديني ان تفكري
ليا : سأفكر اعدك  ساذهب الان وابتسمت له
سيدريك : لقد اشتريت لكي فستان تفضلي
واعطاها صندوق كبير وبعض الحقائب واكمل كلامه : هيا اذهبي ولتتجهزي باكرا حتي لا تثيري غضب ايثان لا اريد شجار اليوم 
خرجت من عند عمها وهي تفكر في كلامه يبدو انه قلق عليها
دخلت للمنزل ووضعت الصندوق في غرفتها ستفتحه لاحقا  واحضرت بعض الطعام لها وتناولته
شاهدت التلفاز فقد كان يوجد فيلم كوميدي رائع
نظرت للساعه : العشاء لقد نسيت ركضت للحمام واخذت حمام سريع وفتحت الصندوق واخرجت الفستان :ماهذا انه قصير والجو بارد ايجب ان ارتدي بنطلون باسفله لماذا هو قصير هكذا لماذا لم تفتحه صباحا حتي تتصرف سترتديه فهي لن تحرج عمها ستتصرف ارتدت الفستان  وتحته شراب اسود طويل فيبدو انها افسدت شكله  فقد بدا كبنطال ولم يصبح فستان بمعناه الحقيقي وفوقه معطف طويل وحذاء شتوي عالي فهي لن ترتدي الحذاء الذي اشتراه لها عمها
واتجهت لمنزل عمها كان يبدو ان ايثان نفذ صبره تسائلت ليا علي منظره هل هذا عشاء ام حفل تصوير فقد كان يرتدي بذلة رائعة
ايثان بنفاذ صبر: اليس لديكي ساعة في منزلك ايتها الحمقاء
نظرت له بتوتر وقالت.....