✴ part 6

1.6K 66 0
                                    


يَد امْتَدَّت فَوْق أَغْرَاضِهَا مُبْعِدَة إيَّاهُم بِخُفِّه لتستدير تُرِيدُ أَنْ توبخ ذَلِكَ الإِنْسَانِ الَّذِي لَمْ يَرَاهَا أَبَدًا و نَسِي أَنَّهَا أَتَتْ قَبْلَه للمحاسبة !

استدارات و لَيْتَهَا لَمْ تَفْعَلْ . . . . . ذَلِك المتعجرف الَّذِي أَخَذَ مِنْهَا عُلْبَة النوتيلا الْمَرَّة الْمَاضِيَة يَقِف بِجَانِبِهَا و مَلامِح الْبُرُود تَغْزُو وَجْهَه . . . . . وَسَط نَظَرَات غضبها مِنْه سَمِعْتُ صَوْتَ المحاسب الَّذِي أَرْدَفَ

"سيدي الْحِسَاب 50$ "

"حقا ؟ ! لَقَد أَتَيْت قَبْلَهُ كَيْفَ تحاسبه و أَنَا مَوْجُودَةٌ "

اسْتَدَارَت و أَرْدَفَت بِصَدْمَة مِنْهُ فَكَيْفَ نَسِي وُجُودِهَا و حَاسَب الْأَحْمَق الَّذِي يَقِفُ خَلْفَهَا ليتحدث المحاسب بِثِقَة

"عفوا آيَتِهَا الآنِسَة أَنَّه زَبُون دَائِمٌ . . . . . "

"و ثَرِي و تخافونه أَعْرِفُ ذَلِكَ جَيِّدًا مِنْ قَدْ لَا يَخَافُ مِنْ كُتْلَة الوشوم الْمُتَحَرِّكَة تلك"

أَكْمَلْت بِغَضَب و نَظَرْت لِذَلِكَ الرَّجُلِ الْبَارِد آخَر كَلَامِهَا الَّذِي تَمْلَأ الوشوم جَسَدِه

صَرَخَت خَارِجَةٌ مِنْ الْمَكَانِ تَارِكُه أَغْرَاضِهَا كُلُّهُم و لَم تَشْتَرِي شَيْئًا مِمَّا وَضَعَتْه دَاخِلٌ تِلْك الْأَكْيَاس لِتَخْرُجَ مِنْ الْبَابِ الكَبِيرُ و هِي تهسهس بِكَلِمَات غاضبة مِثْلِهَا

"اعتذر سَيِّدِي "

تَحْدُث المحاسب الصَّغِير بِخَوْف فَاَلَّذِي يَقِف هُنَا لَيْسَ مَزْحَة يَسْتَطِيعُ أَنْ يمحيه بِطَرْفَةِ عَيْنٍ . . . . . جريك لَمْ يَكُنْ مُنْتَبِهًا لَهُ بَلْ بَقِيَ يَتَتَبَّع خطواتها الَّتِي تَبْتَعِد بِفَكّ حَاد و مَلامِح بَارِدَة تَغْزُو وَجْهِهِ كَيْفَ تتجرأ أَنْ تَدْعُوهُ كُتْلَة الوشوم أَوَلَم تُعْرَفُ مِنْ هُوَ أَبَدًا ؟ !

💫💫💫💫💫

وَصَلَت لمنزلها و هِي غاضبة و جَائِعَة و تَكَاد تَبْكِي . . . . . أَنَّهَا حَزِينَةٌ لِأَنَّهَا تُرِكَتْ كُلَّ شَيْءٍ فِي لَحْظَةِ غَضِبَ فِي ذَلِكَ الْمَتْجَر و رَحَلْت بَعِيدًا . . . . . فُتِحَت بَاب مَنْزِلِهَا مُتَّجِهَةٌ للثلاجة لاعداد شَيْءٌ مَا تَأْكُلُهُ و غَدًا ستشتري حاجاتها لتفتح الثَّلاجَة و أُخْرِجَت الْمُكَوِّنَات مِن الثَّلاجَة

تَقَلَّب الطَّمَاطِم و النَّقَانِق مُكَوَّنَةٌ بِهِم صَلْصَة تُحِبّهَا وَاضِعِه الْكَثِيرِ مِنْ التَّوَابِل لتتجه نَحْو الصَّالَّة و صَحْنِهَا بِيَدِهَا و هِي تَجَهَّز فيلما لمشاهدته و لَكِن صَوْت قَرَعَ الْبَابَ جَعَلَهَا تُخْفِض صَوْت التَّلْفاز وَاضِعِه الصَّحْن بِهُدُوء فَوْق الطَّاوِلَة ف الْآن مُنْتَصَفِ اللَّيْلِ بِالْفِعْلِ مِنْ سيقرع الْبَاب بِوَقْت كَهَذَا ؟ ! لتتجه نَحْوَ البَابِ فَاتِحَة إيَّاه بِخِفَّةٍ وَ قَدْ فُتِحَتْ الْقَلِيلِ مِنْهُ وَ لَيْس بِأَكْمَلِه مَاذَا إنْ كَانَ أَحَدُ مَا سيؤذيها و لَكِنَّهَا لَمْ تَرَى أَحَدًا و مَا إنْ أَرَادَتْ أَنْ تُغْلِقَ الْبَابَ حَتَّى سَمِعْت صَوْتَ غَرِيبٌ بِالْأَسْفَل و كَانَت أَكْيَاسٌ لتنخفض قَلِيلًا فَاتِحَة الْقَلِيل مِنْهُم لِتَرَى مَا بِدَاخِلِهَا و لصدمتها كَانَتْ تِلْكَ الْأَكْيَاس الَّتِي تَرَكْتُهَا فِي ذَلِكَ الْمَتْجَر بِكَامِل مُحْتَوَياتِها الَّتِي أَرَادَتْ شِرَاؤُهَا ؟ !

MY ONLY Captivty 🍷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن