MY ONLY Captivty 🍷

✴ 18

لا أعرف متى بوسع الحياة أن تتوقف قليلاً عن السخرية مني ، لكن اريد ان أخبركم بقائمة الأشياء التي تؤذيني لو كان يهمكم أمرها .. كلما أحتجت للإنهيار،لا أجد الكتف المناسب لأضع رأسي فيه ،
لا أحب أن أفصح شيء هكذا في العادة، لكنني توقفت عن طرح الأسئلة ، وهذه الوسيلة الوحيدة للعيش بشكلٍ أفضل، دون أن يهزنيء شيء. هكذا ببساطة أحاول الهروب من الأشياء و أعتزلها، كل شيء زائف في حياتي، حتى مشاعر أصدقائي، لكنني مؤخرا، أصبحت أفعل هذا، أخلد إلى النوم دون أرتكاب حماقات، لكنني أستيقظ، وأرى هذه الحماقات، أمامي دون أن أعرف مصدرها، لكنني مع هذا، أستمر في العيش، أستمر دون أكتراث، هكذا كما لو أن حياتي لعنة.

⚜~~~~~~⚜

يقف امامها منتظرا جوابا منها يشفي غضبه الذي يعرف انه لن يشفى
"

تحدثي ما الذي حدث ؟!"
لمس وجهه بكف يده يتحسس برودة بشرتها لتهمس و هي تكاد تبكي
" ل....لقد تعرضت للتحرش في السابق انه....امر في غا...غاية القرف "
و لم تتحمل ذلك لتبكي بقوة ليعانقها بخفة محاولا تهدئتها مؤكدا كل كلمة يقولها
" اخبريني....اخبريني من هو الداعر الذي تجرأ ان يؤذيك و سأتخلص منه"
" ان....انه ليس هنا....انه في تلك البلاد التي هربت منها "
ليعانقها اكثر متجها للصالة و هي تمشي معه ليجلسها بجانبه فوق الاريكة و هو يبعد شعرها الاسود عن وجهها محدقا برماديتاه بها و هو يحاول ان يوقف بكاؤها الذي سيجعله في غاية الغضب
" كل شيء بخير فايوليت.... انت الان هنا و لن يلمسك احد ابدا "
" لا....لا استطيع انني اتذكر كيف كانوا يحاولون تدنيسي "
بكت و هي تضع يداها فوق عيناها تخفي دموعها عنه ليتنهد بألم لما اصاب هذه الفتاة النقية ليقرر انه سيساعدها مهما كان الثمن ! ليكوب وجهها جاعلا اياها تنظر له رادفا بقوة
" فايوليت ....انا هنا و لن اسمح لاحد بلمسك ثقي بي "
لتبعد عيناها ناظرة للمكان حولها و هي تهز راسها بنفي كمريضة
" لا استطيع....انا لا اعرفك "
" ستعرفينني و تعرفين انني لن اخدشك ابدا .....فقط اعط نفسك فرصة للحياة"
تحدث تحت نظراته المهتمة لها و كل حرف قاله يرن في دماغها ف جريك متأكد بأن ‏أصعب ما يمر على
الإنسان أن يفقد شعور الرضا عن نفسه.
و فايوليت قد همشت نفسها تماما بنسيانها حياتها و بقاءها عالقة في ماضيها الاليم !
اومئت له بهدوء ليبتسم ابتسامة تكاد لا تظهر لينهض متحدثا
"سأعود للمنزل الان.....لن ازعجك اكثر من ذلك"
ليتجه للاريكة حيث ينام ناثان واضعا يدا اسفل راسه و الاخرى اسفل قدميه متجها لسيارته بعد ان نهضت فايوليت لتساعده بذلك ليعود بعد ان وضع ناثان في السيارة متجها لها و ما ان اصبح قريبا منها حتى تحدث وسط برودة المكان و الهواء البارد يخرج من فمه مشكلا بخارا يصطدم بوجنتيها الرقيقتان
" ان احتجتي اي امر اخبريني.....هل تقبلين ان تخرجي معي و مع ناثان غدا مساءا للتنزه ؟!"
صمت لينتظر جوابها لتومىء له و ابتسامة بسيطة رسمت في وجهها ليودعها عائدا لسيارته لتغلق الباب ناظرة حولها مفكرة فيما حدث و كيف اخبرته بما يزعجها و هي بالكاد تعرفه لتتجه للمطبخ لتنظف الكؤوس و الصحون التي قد استخدموها لترى انهم منظفين بالفعل ! و كل شيء في مكانه لتتذكر قليلا متى حدث هذا و لم تجد اجابة سوى ان جريك قد فعل ذلك بينما هي مع ناثان لتتنهد بارتياح صاعدة للنوم و الهدوء يعم المنزل