✴ 17

1.8K 66 31
                                    


في ذلك المكان المظلم لانه قارب منتصف الليل ينزل من الدرج بهدوء و سلاحه بيده مجهرا اياه امامه في حال حدوث اي خطر !

الظلام دامس و صوت الجلبة الخفيفة مستمر و كل ما يشغل ذهن جريك هو عدم تعرض فايوليت و ناثان للخطر و ما ان خطت قدمه فوق الارضية الرخامية حتى سحب زناد سلاحهِ و همَّ بإطلاقِ رصاصةً

" توقفْ ! "

صرخَ مُسبباً رعباً للواقفِ امامَ الباب الخشبي الكبير

"استدر و ارني وجهك و الا سأطلق الرصاص"

تحدث بثباتٍ و سرعانَ ما استدار ذلك الشخص و الذي لم يكن سوى

"فايوليت "

همس بصدمة ليتوجه نحوها و هي تكاد تموت من الرعبِ

"و اللعنة ما الذي تفعلينه في هذا الوقت امام هذا الباب ؟!"

"ا....اريد العودة للمنزل"

تحدثت بتلعثم و صوت خائف تتجنب النظر له نظر لها باستغراب لينظر لساعة الصالة الكبيرة و التي كانت تطرق لمنتصف الليل !

"فايوليت انها الساعة الثانية عشر مساءا اي منتصف الليل و تريدين العودة لمنزلك ؟! انتظري حتى الصبا...."
و لم يكمل كلامه لانها تحدثت و هي تكاد ترتجف
"سأعود للمنزل الان لن ابقى هنا ثانية واحدة "
استدارت تريد فتح الباب ليقترب منها واقفا خلفها مسببا تلامس خصلات شعرها مع صدره لقصر قامتها ليضع يده فوق يدها الممسكة بمقبض الباب مسبباً قشعريرة لها و كم راقه الامر ملمس يدها بين يديه و لكنها سحبت يده بسرعة ! متحدثة بتوتر و كأنها طفلة ضائعة خائفة
" ارجوك اعدني للمنزل انا سأكمل نومي هنالك "
تنهد بعمق ليديرها نحوه ليلاحظ خوفها من الشيء الذي ثبتت نظرها عليه و لم يكن سوى سلاحه ليرميه ارضا مسببا جلبة لم تهم جريك فكل ما يهمه هو لم هذه الفتاة خائفة من البقاء كأنها طفلة ضائعة لا تعرف الطريق لمنزلها ! ليرفع يده لامسا وجنتها بأطراف يده و ليس بباطنها لترتعش لخفة ليهمس وسط الظلام
" هل ازعجك احد هنا ؟!"
" لا.....و....لكن وجودي مع احد لا اعرفه تحت سقف واحد امر لا يريحني "
تحدثت متجنبة النظر له ليدير وجهها ناحيته ناظرا برماديته لبندقيتيها هامسا لتلفح انفاسه وجهها
" أنا لست اي احد.....انا رجل و لا اقترب من امراة ان رفضت ثم ان طفلي معنا فلم الخوف حتى انني تركتك تنامين هنا وحدك مع ناثان لترتاحي .....ارجوك اخبريني ما افعله لترتاحي هنا "
نبرته كانت في غاية الجدية وسط نظراته لتلك التي سيسبب قربها ازمة قلبية له و ما اكد ذلك هو عينيها المهددة بنزول الدموع و هذا ما راه جريك من تحمع المياه في عينيها ليتحدث بسرعة محاولا تهداتها
"اللعنة.....لا تبك....."
لم يكمل كلامه لانها بدات بالبكاء مخفية ملامح وجهها بيديها كطفلة صغيرة و هي تكرر بشهقات محزنة له
" اعدني للمنزل....ارج....ارجوك "
ليبعد يداها عن عيناها و هو ينظر لها ليحاول ان يمسح دموعها بيديه لتنفر و تبتعد كان افعى لدغتها لتكمل تحت صدمته فهل هي طفلة صغيرة مختبئة في جسد هذه الفتاة الجميلة

MY ONLY Captivty 🍷حيث تعيش القصص. اكتشف الآن