الشمسُ الخجُولَة كَانت قَد إختبأت خَلف أكدَاس الغُيوم الدَاكِنَة التِي تُزِين وَسعَ السَمَاء ، و الأشجَار تعرَّت مانِحة جسدَها المُنتصِب في ثِقةٍ للرِياح و مَاءِ المَطَر قَبل أن تغُمّها الثُلوج نَاصِعة البَياض .
الهَواء غدَى بالِغ البُرُودَة حتَى صَار إستنشَاقُه دُون إستشعَار حُرقَةٍ مُشابهةٍ لحُرقَة الجِعّة الرخِيصَة تنهَبُ خفَايا حُنجرَتِك شِبه مُستَحِيل ، للتَوِ قَد بدأَت السنَّة الجدِيدَة ، دَورَة أُخرى لكَوكَب الأَرض و السنِين تُغادِرنا سرِيعًا قبل حتَى أن نُدرِك بدايتَها و نُواصل عَيشَها فِي تِيهٍ بالِغ .
" أنَا مُتوتِر " همَس الأشقَرُ قلِقًا ليرفَع مينهُو يد المَعنِي لفمِه ينفُثُ هوَاءَهُ الدَافِئ قَصد تدفِئتِها قبل أَن يطبَعُ عليهَا قُبلَة بِخِفَة ثُم يضعَها على البَاب مُجِيبًا " هيا ! أنَا معكَ حبِيبِي " ليطرُق الأقصَر البَاب بِقُوة مُغمِضًا عينَاه خوفًا من القَادم .
" جيسُونغ ! " نطَق صَاحب الشَعر الأَسود و الخدَين المُحمرَين مُتفاجِئًا قبل أن يأخُذ أخَاه الأَكبر في حُضنِه ، و مينهُو أدرَك للتَو أنَّ أخَّ جيسونغ الأصغَر الذي لم يتجَاوز السابِعة عشَر أطوَل منهُ و مِن حبِيبه .
فورَ أن فَصل عناقَه مع أخَاه ، هُو مدَّ يدهُ السَاخِنة لمينهُو يُصافِحُه بإبتِسامةٍ تكَادُ تشُقُّ وجههُ ، و مينهُو أدرَك للتو أنَّ جينيُونغ ( يله مالقيت أسامي و مافيني خلق أبحث له عن اسم الصراحة ) يُشبه كثِيرًا عشيقَهُ حتى أنَّ لهُما ذَات الإِبتِسامة المُبهِجَة !
" أُمي ، أُنظُرِي من هُنا ! " نَادى جينيُونغ مُتحمِسًا ، لتظهَر إمرأَة بدَّت كشخصٍ بالِغ الهُدوء و الرَصانَة أمَامهُما " أُوه بُني ، مرحَبًا بعودتِك ! " هِي إحتضَنت كِلاهُما بإِبتِسامةٍ هادِئَة قبل أن تدعُوهما للجلُوس في غُرفَة الجُلوس .
" أَين أبِي ؟ " جيسُونغ سأَل فورَ إتِخاذِه أحدَ الأرائِك مجلسًا له " قَارب وقتُ الإنتِهاء من التِلاوَات ، سيكُون هُنا في غُضُون دقَائِق " أعلَمتهُ أمُّه تَمسَحُ على شعرِه بخِفَة ، كَانا قد مرَّا من على الكنِيسَة التِي تبعُد منزَل العائِلة التقلِيدي بضعَ دَقائِق .
" إذن ألَن تُعرِفنَا على السيِّد ؟ " سألَت وَالدتهُ بذَات الإبتِسامة الرصينَة " أُمي ، هذَا مينهُو رئِيسي فِي العمَل و خطِيبي " أشَار عليهِ لوَالِدتِه التِي سُرعان مَا تبدَّدت إبتسامتُها كالسرَاب في أحد ليَالي كَانون الثَاني ، تدَاركَت موقِفهَا لتمُّد يدها مُصافِحة الرجُل أمَامها بإبتِسامة مُتصنِّعة .
" سيِدتِي أرجُو أن لا تُسيئِي فهمنا " نَطق مينهُو مُقهقِهًا بتوَتُر قبل أن يُعاوِد " خِطبتِي و جيسُونغ تمَّت قبل خمسَة أيَام و هُو سُرعَان ما طلَب أن نزُوركم لِتُبارِكوا خُطبتَنا " و في الحقِيقَة فجيسونغ رفَض زِيارة منزِل عائلته غَير أنَّ مينهُو ألَّح عليهِ أنهُ يجب عليهم ذلِك قبل أن تتطَور علاقتهما أكثَر .
أنت تقرأ
summer daze | minsung
Romanceالرِيفي المُحب للصَيف مارسيلُو جِيسونغ ، الفتَى الأكثر إشراقًا يجِد نفسه مُكلف بالإعتنَاء بأُخت الوزِير السابق الصُغرى ، لُورينزُو مينهُو المُصاب بالإكتئاب الصيفِي . " سأشرُط حولَك الحُدود ، بالرياحِين و الوُرُود ، و أبنِي حول عِشقِنا السُدُود ، بمك...