summer daze | minsung

sette

تتَسلَّلُ شمسُ يومٍ جدِيدٍ لغُرفتِه ، مرَّت أربَعةُ أيامٍ مُنذُ آخر مرَّة راقَب فيها جيسُونغ شُرُوق الشَمس و هذه كَانت أطوَل مُدَّة إنقطَع فيها عن عادتِه تِلك طوَال حياتِه ..

إستحمَّ و نزَّل سرِيعًا للأَسفل ، وَجد مينهُو كالعَادةِ يترشَفُ القهْوَة في المَطبخ ، لكِن هذِه المرَّة لورينزُو ماتيُو كَان معهُ ، كَانا يجلِسانِ في صمتٍ و جيسُونغ نطَق " صبَاح الخيرِ ! " فورَ دُخولِه و جلَس حِذوَ مينهُو ، ماتيُو كَان يُشبِه مينهُو كثِيرًا غير أنَّهُ بدَى أصغَر و ملامِحهُ كانَت أنعَم من خاصةِ مينهُو .

السيدَة جينيرفا كَانت لاتزَالُ نائِمَة ، هي نَامت في غُرفَة إيليُونارا اللَيلَة السابِقة و ماتيُو نَام في أحدِ الغُرف الفارِغَة ..

" ما سببُ هذِه الزِيارَة المُفاجِئَة ؟ " ماتيُو كَان شارِد في وجهِ أخاهِ الأكبَر غيرَ أنَّ حديثَ مينهُو أيقضَهُ من شُرودِه " أوه بِشأنِ ذلِك ، أُمِي إشتاقَت لإيليُونارَا فأتينَا " ، " إذا أُمي إشتَاقَت لإيليُونارَا ، ما سببُ قُدُومِك أنتَ لْهُنَا ؟ " ..

ماتيُو فقَط هزَّ كتفيه و أَجاب " أنَا لن أترُك جانِب أُمي في كُل الأَحوال ، و هذَا منزِلُ والدِي سيد مينهُو ، أزُوره متى ما أردت " ، " منزِل والدِك ؟ والِدُك جعلَهُ لي قبل وفاتِه ، أوه أعتذِرُ نسيتُ أنك إدَّعيتَ أمَام الجمِيع أنهُ منزِلُك و أننِي أُحاول سَرِقتَهُ مِنك ، ماتيُو لدَيك أربعَة أيامٍ كأقصَى تقْدِير لتُمضِيها في منزِلِي ، إن تجاوزتَها أنا سأطرُدُك مِنه " همهَم الآخر بغيرِ مُبالاة .

" مَن أنتَ ؟ " سأَل ماتيُو الأشقَر المُقابِل له و الذِي كَاد أن يتكلَم غير أنَّ مينهُو قَاطعهُ " لا دخلَ لك ، إِياك و الحدِيث معَه إلى عودتِك " و ماتيُو بحلَق في كِلاهِما بإنزِعاج ثُم نهضَ يُغادِر المَطبَخ .

مينهُو وضعَ رأسَهُ على الطَاوِلَة و جيسُونغ إقترَب منه يحتضِنُه بِخفةٍ " مينهُو ، لا تحزَن أرجُوكَ ، سأُجهِزُ من أجلِك البانْكِيك المُفضل لدَيك " و الغُرابِي قهقهَ يسحَب الأشقَر لحُضنِه يُلاعِب شَعرَهُ بِخِفَة " أنَا لستُ حزِين جيسُونغِي ، أنا فقَط مُضطَرِب ، فالنبقَى هكَذا لبضعَةِ ثوَانِي " و جيسُونغ إكتفى بالهمهمَة و شدِّ العِناق ..

فصلَهُ مينهُو بعد قُرابَة الدقِيقَة بينَما أعيُنه ناعِسَة بمفعُول رائِحَة الأصغَر بنكهَةِ الخوخ ، نظَر للأصغَر الخجُول ثُم قَال " أُريد بانكِيك جيسُونغي " و الأشقَر سارَع بالإِيمَاء مُبتعِدًا عن الأَكبر ..

" صبَاح الخير " نطقت السيدة جينيرفَا فورَ دُخولِها و تبِعاها إيليُونارَا و ماتيُو " مينهُو حَاول التصَرُف بلُطفٍ أكبر مع أخاك الأصغَر حتَى عودتِنا للمَنزِل " نطقَت والدتهُم فورَ جُلوسِها " إلاهِي ماتيُو ، سَارَعت كالطِفل البَاكِي لوالدَتِك تشتكِي مِني " قَال مينهُو ساخِرًا من الفتَى المُقابِل له و الذِي تجاهلَهُ تمَامًا .