part 16

13.3K 174 2
                                    

الفصل السادس عشر

تهرب تهرب لا تعرف إلى أين لكنها تهرب تعلم بأنها ضائعة لكن لن تهتم هي فقط تريد الهروب من عائلتها و منه أوه سيهون العاشق المهوس الذي جعلها تكره حياتها و نفسها و عشقها له لتصرخ بقوة جاعلا من الأشجار تترنح بقوة....
-كفى كفى لقد سئمت كفى ارجوكم كفى
ارخت جسدها على الارض الرطبة جالسة على ركبتيها تبكي بقهر تشعر بأنها سوف تنفجر أن لم تبكي تشعر بأنها تائهة لا تعرف الطريق أصبحت تصرخ بجنون تريد إخراج الألم الذي بداخلها
بينما هو فقط كان يبحث عنها مثل المجنون منذ أسبوع و نصف و هو يبحث عنها يتذكر كيف أتاه اتصال من حارسه قائلا بأن بيلا قد هربت و لا أحد يعلم أين هي جن جنونه و لم يعرف ماذا يفعل سوى أنه رأى نفسه في سيارته يقود بجنون باحثا عنها
هو متعب لم ينم منذ أسبوع فقط يبحث عنها بسيارته يشعر بأنه سوف يفقد الوعي لكن هذا الشيء لن يحصل يجب عليه أن يجد بيلا اولا..ضرب دركسيون السيارة بقوة صارخا بقهر...
-أين أنتي.....بيلا
أوقف سيارته بجانب البحر لم ينزل من سيارته بل كان جالس هناك ينظر أمامه إلى البحر وكم يبدو غامض له فهو عميق عميق جدا و الكثير من الأشياء بداخله مثل حبيبته بيلا الكثير من الأشياء
نزل بعد دقائق من توقفه ذاهب إلى بيت الغابة التي لديه فهو عندما يحزن أو يغضب يذهب الى هناك يريح ذهنه ثم يجد بيلا لكن الشيء الذي كان غير متوقع هو أنه وجد فتاة تلبس ملابس مشفى و شعرها يغطي وجهها
لم يهتم إلى قلبه الذي ينبض لها فهو يعلم بأنها ليست بيلا بيلا ليست نحيفة إلى هذه الدرجة أيضا شعرها ليس بهذا الطول أو يمكن لا يتذكر أيضا هي بالتأكيد لن تلبس ملابس المشفى نعم بالطبع هي ليست بيلا لهذا لن يهتم لها
أراد الدخول إلى المنزل لولا رأيته تلك الفتاة يغمى عليها تقرب نحوها ببطء إلى أن وصل أمامها نزل الى مستواها ثم ابعد شعرها بخفة لينصدم بأنها كانت بيلا ولكن الشيء الذي صدمه أكثر هي رأيته لدمائها فقط انفتح جرحها
حملها بسرعة نحو منزله أغلق الباب بقدمه وضعها على سريره فإن منزله متكون فقط من غرفة واحدة بها مطبخ و حمام و سرير كبير ابيض دخل إلى الحمام ليخرج علبت الإسعاف ثم بسرعة كبيرة ذهب نحوها

خلع ملابسها عنها فهي كانت ترتدي سوى فستان قصير و يشبه فساتين المشفى أصبح يغير لها ضماد الجرح ثم أتى بماء بارد و منشفة أصبح يمسح العرق الذي ينزل من جسدها
أصبح يمرر المنشفة على جميع أجزاء جسدها من عنقها إلى ساقيها يريد معاقبتها على هروبها من المشفى لكن هنالك شيء بداخلها يمنعه من فعل ذلك فهو يعلم بأنها أيضا بحالة انهيار و حالتها النفسية غير جيدة
ابتعد عنها ليخرج لها قميص اسود البسها لها بهدوء كان كلما يغلق لها أحد الأزرار يقبلها إلى أن وصل إلى آخر زر قبل شفتيها بنهيم لم يهتم بأنها نائما كأنه غاب عن الوعي أصبح يقبلها باشتياق بحب لكن فجأة ابتعد عنها عندما رأها تتحرك بغير ارتياح

ابتسم بهدوء على طفلته الصغيرة التي حتى وإن كانت بأخطر حالة فهي سوف تتحرك انحنى بهدوء  مقبل جبينها بعمق قائلا....
-لننام يا صغيرتي و ننسى العالم
........

آريـدگ تحتى..+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن