part 18

14.9K 154 5
                                    

الفصل الثامن عشر

-سوف اجعلك تجنين اليلة صغيرتي...سوف افعل لكي أشياء قذرة عقلك الصغير لن يستوعبها وعلى هذه الأريكة الضيقة
اندفعت إليه جالسة فوقه تقبل شفتاه بنعيم مماثل له عانق ظهرها بيداه لتجد نفسها تلقائيا تحضن وجنتيه بيداها الصغيرة تقبله مثلما يقبلها ليهمس وهو يقبلها...
-فقط لا تتوقفي
وكان هذه الكلمات جعلتها تستيقظ دفعته عنها بقوة جاعلا منه ينصدم من فعلتها وضعت يدها على شفتيها بصدمة قائلا...
-لا....سيهون لا أستطيع
علم من فعلتها بأنها إلى الآن لم تسامحه وكل هذا كان من مفعول الشراب ليأخذ سترته تارك بيلا بوحدها في قصره
بعد مرور ست اشهر
كانت تنتظر وحيدة على طاولتها في ذلك المقهى المصمم على طريقة الأجنبية تسترق النظر إلى الباب بعينيها الخضراء كلما سمعت رنين الاجراس المتراقصة لكنها سرعان ما تعيدها إلى حجرها بخيبة امل تخفيها تحاول تضييع الوقت بالعبث بهاتفها بلا هدف

الم يتأخر كثيرا ستريه كيف يكون غضبها ليدفع ثمن تأخره بماله لكن المشكلة أن وزنها سيزداد خمسة كيلوجرامات على الأقل إن استمرت بالأكل هكذا
لينتهي بها الأمر عاجزة عن ارتداء فستانها الجديد يالها من فرصة ضائعة أنهت الطبق الأخير بشق الأنفس .. وراحت تجهز نفسها للدفع يبدو أنه نسي أمرها أم أنه يتجاهلها فحسب
غسلت يديها سريعاً لم تكد تتقدم خطوة خارجاً حتى وجدته أمامها بجسد متعرق وأنفاس لاهثة استغرقها الأمر ثانية لتقرر مصيره أترحمه أم تنقض عليه
وسرعان ما اتخذ جسدها مطرقة الحكم لتصفعه بحقيبتها الجلدية على وجهه قاذفة به على الأرض تاركة الدماء تسيل من أنفه دون مبالاة لم تنطق بكلمة وبدوره لم يكن قادراً على الكلام بينما يحاول تدارك دمائه النازفة
مشت باختيال مدندنة بلحن مضحك رغم شعورها بالإحراج والخوف قبل أن تكمل باقي طريقها بخطوات سريعة مهما تظاهرت بالشجاعة تعلم بأنه لن يترك الأمر يمضي على خير
ليكن منذ البداية كانت علاقتهما هذه جالبة للمشكلات ومحفوفة بالعقبات لا شيء صحيح فيها ومع ذلك لا تزال متعجبة من استمرارها
استغرقت دقائق أخرى لتفكر بما يجب عليها أن تفعله راحت تدور في نفسها مترددة بين الذهاب والعودة أيجدر بها أن تعد و تعتذر ام فقط تذهب
في خضم حديثها المرتبك ذاك راته قادماً باتجاهها بخطوات مترنحة أطلقت ساقيها للريح لما رأته يستعد للانتقام منها ناشرة ضحكاتها المجنونة في الأرجاء لتصبح أقرب لمختلة عقلياً لم تندهش من بقاءه هادئ
أما من جهته لم يمنع نفسه من الابتسام بخبق حالما حاصرها في طريق مسدود راح يقترب منها مكشرا أنيابه للحظة تخيلته كمستذئب أو مصاص دماء وقد منحه الزقاق المظلم تأثيرات سينمائية مذهلة لم تملك سوى صوتها لتوقفه....
-أنها غلطتك فلا تنتظر مني اعتذار

لم يكن يخطط لأن يغضب إلا أنها دفعته ليصيح فيها بدوره....
-لا تصرخي في أذني أستطيع سماعك انتي تعلمين من يصرخ بوجه سيهون فهو يعتبر نفسه موقع على شهادة وفاته
استمرا بالنظر إلى بعضهم بحدة لتقول...
-انتظرتك طويلا
انزل يده من على الجدار لخصرها ثم لانت ملامح وجهه وهدأ قائلا...
-تعلمين بأني أكاد اموت من كثرة العمل لاني منذ أن بدأت ببقائي بجانبك أهملت العمل
أنزلت يده بارتباك من على خصرها فهي إلى الآن لم تعداد على لمساته قائلا....
-كنت أود التخفيف عنك و.....

آريـدگ تحتى..+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن