الشعور بالذنب
بعد مرور ٥٠ دقيقة.
خرج عمر من صالة العملية بعد ما ذهب الحمل الذي كان يُثقل كاهلهِ
انتهت العملية.
عمر وهو مغادر صالة العمليات ووالد رقية يسأل الطبيب عن حال رقية وكيف سارت .
يُطمئنهم ويخبرهم ان العملية قد سارت بشكل جيد وان عليهم ان يتنظرون انتهاء مفعول التخدير وبعدها يمكنهم رؤيتها .والد رقية العبرات تسكن عينيهِ من الفرحة نزل على ركبتيهِ ساجداً يشكر ربهُ على نجاح عملية ابنتهِ.
اما قاسم لم يفكر في شيء سوى الوضوء واهداء ركعتين الى النبي محمد صل الله عليه واله وصحبه وسلم .
اما والدة رقية التي كانت في نوم عميق اثر المهدئ الذي سكن جسدها. استيقظت. وقلبها قد اطمئن بعد ما سألت علي عن رقية مبشرها ابنها برؤيتها بعد قليل.
اما علي ذهب ليشكر عمر لانه كان سبب الثاني في نجاح العملية والسبب الثاني كان الله.
اما عمر يشكر ربهُ لانهُ وفقةِ في نجاح العملية . لكن معرفة ان رقية هي اخت اعز اصدقائهِ كانت سبباً اخر في حزن قلبهِ.
والد رقية محدث قاسم عن حلمهِ وعن طلبهِ لرقية.
ان رقية هي من تملك القرار في اختيارها .وادعوا الله ان يجمعكم في حُبهِ وعبادتهِ تحت سقفاً واحد .في هذة الاثناء وبعد انتهاء قاسم من صلاتهِ ذهب الى المنزل ليستريح قليلا ويبدل ملابسهِ. بسبب حماستهِ لم يتحمل المكوث في البيت. خرج مسرعاً في سيارتهِ يمر عبر الشوارع يبحث عن محل . لكنهُ لا يعرف اي محل فهو لم يفكر في هذا من قبل . مشت بهِ السيارة لتتوقف عند محل يقع مقابل اقدم فندق في بغداد . مترجل من السيارة باتجاهِ . فتح الباب مُصدر صوت رنة جرس لابلاغ من في المحل بدخول قاسم اليهم .
قاسم : السلام عليكم
البائع: وعليكم السلام
قاسم: هل يمكنك ان تُشكل لي باقة من الورد لفتاة لم يمضي كثيراً على خروجها من عملية جراحية .
أومأ البائع برأسهِ مُشير بأنه فهم طلبهُ وما يريد بالضبط .
انتهى البائع من الباقة الورد.اعُجب قاسم بالورد دفع ثمنها مغادر المكان. اتصل بهِ والدهِ يسأله عن صحة رقية وكيف حالها ونسي بسبب فرحتهِ ان يخبرهم انها خرجت من العملية وقد نجحت . ورجع الى المنزل ليصطحب والديهِ معه الى المستشفى ليزوروا رقية معاً .
بعد انتهاء مفعول التخدير
كانت رقية مستلقية على سرير المستشفى حركت اصبع السبابة قليلاً بعدها بقليل فتحت عيناها على صوت القران الذي يرتلهُ والدها .اما امها جالسة في نهاية الغرفة تُصلي اما علي كان ينظر لها مبتسماً وينظر لها وعيناهُ تتلألأ منادياً على والديهِ بصوت خافت مصحوب بفرحة رقية استيقظت . توقف الاب عن قرأة القران بعد ما تمتم بصدق الله العظيم . وقف انحنى على رأس رقية يُقبلها. ووالدتها قد انتهت من صلاتها تخطو نحو رقيه تقبلها بقوة ودموع فرحة خولة تنزل على خد رقية .
أنت تقرأ
ضجيج احلامي
General Fictionتعرفت الى رقية بطلت الرواية ، في احدى الجوامع العتيقة في بغداد في صلاة العيد ، كانت تروي قصتها للنساء في المجلس والتي اثرت بي كثيرا ، انتهت الصلاة ورجعت الى بيتي لكن قصة رقية لم تغادر ذهني ، وبعد فتره ، نَمَتْ القصة في ذهني وبعدها بحثت عن رقم ها...