رصاصات داعش
عمر.
بعد سقوط مدينة الموصل داهمت داعش مدينة تكريت . في سنة ٢٠١٤ شهر السادس .عمر طالب الطب العام في المرحلة الثانية . البالغ من العمر ٢٠ عاماً .
يصطحب اخوانهِ الى منتزة قريب من المنطقة الي يسكنون بها وتدعى مئة دار . المنطقة معروفة بالأمان . حيث الاطفال يستمرون في اللعب لوقت متأخر من اليل. دون ان يخافوا اهلهم من تعرضهم للخطر .دخل عمر باب العمارة ذات التصميم القديم المطلية باللون الابيض تشبه الى حد كبير البيبان في الزمن القديم . لا يستطيع اثنان المرور عبرها لصغرها . صعد عمر السلالم المبلطة بالحجر ذات اللون الرمادي يلاقيه في نهاية السلم طابق اول . المتكون من ثلاث شقق يكتسح ارضية الممر باللون الابيض والحائط باللون الرمادي . دخل عمر في باب موقعها تكون اول شقة على الجهة اليمنى في الطابق . ارضية الشقة باللون الرمادي والمطبخ ذو مساحة كبيرة من تصميم والدتي باللون البيجي .
في اليل تقوم اختي مريم با اعداد الفواكهة الى والدي واصدقائهِ الذين كانو يجلسون قرب السلم في العمارة . وكنت اجلس معهم انا الاخر.
جاء يوم سمعوا بها اخبار عن دخول داعش الى تكريت من قبل مختار المنطقة واصدقاء والد عمر .
بدأ الخوف يهيم على الاهالي في تلك المنطقة . مُتَرَقَّبين في ذُعْر الخطر الذي سيسطر عليهم من قبل مجموعة مسلحة بتفكير عنصري متطرف وهمجي محاولين كسب الناس والسيطرة عليهم باسم الاسلام .
قبلها بعدة ايام باع والدي سيارتهِ وامي واخي فاروق في بغداد.في اليوم التالي وقت الظهيرة .
سمعت صوت اطلاق نار كان الخوف مهيمن علينا استمر اطلاق النار حتى بعد غروب الشمس . خرجت من الشُرفة الداخلية لشقتنا لاشاهد ما يجري في الشارع . رأيت رجالاً يرتدون ثوب فضفاض بالوان مختلفة فيهم من يرتدي الثوب باللون الرصاصي وفيهم من يرتدوهُ باللون الابيض ويرتدون الوشاح على وجوههم يغطون بهِ فمهم القذر . وتظهر فقط عيونهم
واخرين يرتدون بجامة فضفاضة وبلوزة وملتحين ويشبهون الافغان والشيشان و يحملون في يديهم جميع انواع الاسلحة. يسيرون في اتجاه واحد الى سجن يدعى التسفيرات الموجودة بالقرب من منطقتنا . حصلت اشتباكات بين الحراس السجن و السجناء والدواعش .خرج والدي الى سطح المنزل ليشاهد الدواعش وما يحدث في المنطقة . بعدها لحقت بأبي مسرعاً لاطلب ان ينزل من السطح خوفا عليهِ من ان تصيبهُ احدى رصاصات داعش. بعد ما نزل والدي وبعد دخول داعش وسيطرتهم على المكان كان الطعام قد نفذ من المنزل قبل يومين من دخول داعش. و خوف الناس جعلهم يغلقون محلاتهم خشية تعرضهم للخطر.
في تلك الليلة خرج والدي مُتسللاً الى منزل في رأس شارع منطقتنا . يبيع رغيف خبز الى الناس دون علم احد.اشترى والدي الخبز لنا وكان هنالك بعض من اللبن والخيار الذي سددنا بهِ جوعنا.
أنت تقرأ
ضجيج احلامي
Ficção Geralتعرفت الى رقية بطلت الرواية ، في احدى الجوامع العتيقة في بغداد في صلاة العيد ، كانت تروي قصتها للنساء في المجلس والتي اثرت بي كثيرا ، انتهت الصلاة ورجعت الى بيتي لكن قصة رقية لم تغادر ذهني ، وبعد فتره ، نَمَتْ القصة في ذهني وبعدها بحثت عن رقم ها...