سلاسل تقيدني .
ارى نيراناً في كل مكان الاشياء تحترق حولي واسمع صراخاً يدوي في اذني ارى الجميع يركض حولي انا الوحيدة الواقفة وسط ابشع حادث في التاريخ مصيبة قد نزلت على المسلمين ارى رجالاً يركضون وراء النساء وقد قطعن قلبي با الصراخ والبكاء والعويل ورأيت فتاة تبلغ من العمر أربعة عشر ربيعا تمرُ عبر الخيام المشتعلة بالنيران وقد نَشِبَ النار في عبائتها تصرخ لكِ يستغيثوا لها لكن كل من في المكان يلوذ بنفسهِ ولا احد يغيث الفتاة نظرت الي والبكاء والصراخ والخوف يملئ جسدها تقترب نحوي وتطلب المساعده با اغاثتها اريد مساعدتها لكن يدي جسدي لا يتحرك يا الله ساعدني اريدُ اغاثتها ،
استيقظت على ضوء اشعة الشمس الساطعة وجدت نفسي مرهقة و اتصببُ عرقاً ودموعي تغمر خدي مسحتُ خدي واذا بي المس دموعي الحارقة التي كانت تغلي في نار ذلك المخيم تناولت الكوب الذي كان بجوار سريري واذا بيدي ترتجف وتسقطُ الكأس من يدي فلم اشرب منه قطرة واحدة وقد انهارت العبرات على خدي واحدة تلو الاخرى كلما اتذكر انني لم استطع اغاثت الفتاة وهي تحترق ،الحلم لا يغادر ذهني كأني اراه حقيقةً وليس حلماً يا الهي هل هذة رؤيا .
بعد ساعة جمعتُ شتات نفسي فقمت من سريري لارى الاطلالة خلف النافذة من منزلي واتمتع برؤية اشعة الشمس التي ينعكس ضوئها على نهر دجلة ومياهها الجارية والاشجار التي تحيط منزلنا تعطي الجمال الكامل للمنظر والرياح التي تلطفت بمياة دجلة التي تمر في مدينتي بغداد على ضفة نهر دجلة سمعت صوت امي وهي تناديني رقية انزلي لقد جهزت الطعام وبقيتي انتِ ضلت تسمعني صوت الحانها وهي تُتمتم بصوتاً منخفض .
نزلتُ عبر درجات السلم المبلطة وامي تحدثني رقية لا تركضي ارجوك سوف تسقطين لكني لم اهتم الا ان سقطتُ با اخر درجة و امسكني والدي قبل ان ارتطم با الارض وفي وجهةِ ظهرت تعابيرهُ الحزينة وفي عينيةِ عتب وخوف ويتكلم معي ابنتي لماذا لا تكونين حذرة الم تحذركِ امكِ انظري اليها لقد كاد ان يغمى عليها بسبب طيشك متى تكبرين لقد اصبح عمركِ 20 ربيعاً ،
اعتذر ابي لم اتوقع ان اسقط لقد كنتُ حذرة لكن هذة المرة نالت مني هذا السلالم الملساء وهي تنظر لها با استياء ذهبتُ واعتذرت من وامي وابي ايضاً واخبرتهم انني سأكون اكثر حذراً.
دخلت الى غرفة الطعام ذات الالوان الجميلة والتي تعطي الهدوء لكل من يدخل اليها جلست على الكرسي الذي يكون قرب النافذة التي تمر عبرها ضوء الشمس وتهب رياح لطيفة بسبب بيتنا المُطل على نهر دجلة الشيء المهم الذي اعطى جمالية وراحة اكثر لساكني الدار ...
جلس والدي على المائدة والجبن العربي يكتسح المائدة برائحتهِ ومنظرهِ والخبز الحار المقرمش الذي احضرهُ والدي من جارتنا ام حسن والبيض والطماطم المطبوخة اكثر من الازم كما نحبها ورائحة الشاي العراقي يملئ الغرفة بدأنا بتناول الطعام ،
أنت تقرأ
ضجيج احلامي
General Fictionتعرفت الى رقية بطلت الرواية ، في احدى الجوامع العتيقة في بغداد في صلاة العيد ، كانت تروي قصتها للنساء في المجلس والتي اثرت بي كثيرا ، انتهت الصلاة ورجعت الى بيتي لكن قصة رقية لم تغادر ذهني ، وبعد فتره ، نَمَتْ القصة في ذهني وبعدها بحثت عن رقم ها...