استيقظ منزعجًا بسبب الضوضاء الصادره من خارج نافذته
قام بحك شعره بينما يتثائب نظر لساعة الحائط التي كانت تشير الى الثامنة و النصف صباحًا
"ااه بحق الاله إنه يوم راحتي؟!"
هو قالها ويبدو الانزعاج ظاهرًا عليه
نهض من سريره متجهًا الى النافذه وابعد الستائر سامحًا للشمس بالتسلل الى غرفته
قام بفتح نافذته ليرى عدة اشخاص و شاحنتي نقل كما هو مكتوب عليها وكما بدا له أن هنالك شخص انتقل للمبنى المقابل ، هو انتابه فضول شديد و يريد معرفة من صاحب الازعاج هذا..
بحث بعينيه عن مالك المبنى الذي هو نفسه مالك المبنى الذي يسكن به
" سيد بوو"
صرخ بها تشانقبين عندما وجده بينما لوح بيده لينتبه له المالك ويلوح له ايضًا مبتسمًا
" صباح الخير سيد سيو"
" اوه صباح النور..ما الذي يحدث هنا؟ "
اتكئ بذراعيه على النافذه متسائلًا ليجيبه المالك قائلًا
" هنالك شخص انتقل هنا و يبدو إنه من خارج البلاد في تلك الشقة الفارغه بالدور الثالث "
ضحك المالك على لا شيء تقريبا بينما تشانقبين يتسائل في نفسه
" من خارج البلاد ؟ في الدور الثالث ؟ اي إنه سيكون امامي؟ "
إنه لا يعلم من أين اتت موجة الفضول هذه ، إنه يريد رؤية ذلك الفتى الاجنبي الان
قام برفع رأسه ناظرًا للنافذه التي امامه ليرى شخصًا خلفها يحاول فتح الستائر..
و ما إن فتحها حتى اختلج قلب تشانقبين
استطاع رؤية الاخر او كما سماه *الفتى الاجنبي* بسبب أن المسافة بين مبناه والمبنى الاخر قريبه جدًا حتى إنه استطاع تمييز ملامح الاخر
هو غفل للحظه ليستوعب بعدها أن الفتى الاجنبي كان يلوح له مبتسمًا
تشانقبين بدى كالاحمق الان لأنه نظر خلفه ثم اشار لنفسه متسائلًا إن كان الاخر يلوح له ام لا و سرعان ما اتته الاجابه من الاخر بإيماءه
هو فقط لا يعلم لما احمرت وجنتيه لذا انحنى له سريعًا وقام باغلاق الستائر متنهدًا وعاد للنوم متجاهلًا امر جاره الجديد
الساعة تشيرلي الواحدة مساءًا
تشانقبين يتناول طعامه بينما يشاهد برنامجه المفضل ويضحك بصوتٍ عالٍ
هو حقًا مستمتع بجلسته البسيطه تلك هو وببساطه كان سيكمل يوم راحته في مشاهدة التلفاز وتناول الطعام لو لا أن تم مقاطعته بصوت الجرس المتواصل
" اه اللعنة حقًا اولًا ازعاج الصباح و الان هذا! "
هتف بها تشانقبين لينهض غاضبًا منزعجًا و صوت الجرس ما زال مستمرًا مما جعل تشانقبين يفتح الباب و يصرخ قائلًا
" هي هل تريدني أن اقط..."
هو صمت عندما رأى الشخص الذي يقف امامه احمرت وجنتا تشانقبين حرجًا واعتذر قائلًا
" اسف حقًا لم اعلم أنه انت.."
ضحك الاخر ليقاطعه قائلًا
" لا بأس انا المخطئ هنا لقد بقيت اضغط كثيرًا...على اية حال مرحبًا انا جارك الجديد في المنزل المجاور ادعى كيم سونقمين يمكنك مناداتي بمين.."
انحنى بجسده وارتفع بعدها ليفعل تشانقبين المثل
" اوه مرحبًا انا سيو تشانقبين.."
صمتا للحظه ليتحدث بعدها المدعو سونقمين قائلًا
"تفضل لقد اعددت هذا الكعك لاهديها لكم..اقصد البقية المجاورون.. وانتهت جولتي بك "
هو رفع السله التي يقبع الكعك المغلف داخلها وابتسم للاقصر ليبادله تشانقبين الابتسامه ويأخذ منه السله بشكل عشوائي
" شكرًا لك "
قالها تشانقبين وانحنى لينحني الاخر قائلًا
" اوه تناوله جيدًا اراك لاحقًا يا جاري الجديد "
ذهب سونقمين ليغلق تشانقبين الباب ووضع الكعكة المغلفه في اقرب طاوله مر بها واستلقى على الاريكه
" سونقمين اذًا..هل هو حقًا اجنبي؟ إنه جيد..لا بل ممتاز في التحدث بنفس لغتي بالنسبه لشخص من بلدٍ اخر..هل هو يكذب؟ ربما يحاول اخفاء شخصيته؟ "
عدة اسئلة انهمرت على تشانقبين من عقله ليتوقف بعدها ويحول ناظريه للكعك
هو حقًا يحاول تجاهل الكعك ولكن الفضول اتاه مجددًا..يريد تذوق الكعك الذي صنعه ذلك الفتى الاجنبي
هو قام باقناع نفسه بحجة
"اوه إنني فقط سأُقيم طعامه لربما كان سيئًا؟ عندها سامنعه من صنع الطعام للجيران "
رفع كتفيه بلا اهتمام ونهض متوجهًا لـ الكعكه ليمسك بها ويفتح غلافها ببطئ
إنه متردد الان إن كان سيأكلها ام لا لكن يداه سبقت عقله بالفعل ووضعت الكعكة داخل فمه
" اممم "
صدرت من تشانقبين الذي اغلق عينيه بدوره متلذذًا بمذاق الكعكه
مظهره الان كالذي تم تخديره..إنه يبطئ من المضغ مستطعمًا كل شيء ليقوم بابتلاعها ببطئ وتحدث قائلا
" الهي إنها لذيذه..إنها لذيذه حقًا..إنه فقط..لا اعلم إنها حقًا اروع كعكة شوكلاه تذوقتها..هل هو حقًا من اعدها؟..انا اريد المزيد منها .."
هو صرح بذلك وبدأ يفكر بخطة تجعله يحصل على المزيد من الكعك
هو فكر و فكر و فكر
"اجل!"
هتف بتلك الكلمة وكأن مفتاح الاضاءه ظهر اعلى رأسه..هو حسم الامر وسيحصل على المزيد!
يتـبـع ~
