اَلــخَـطَـاَيَا الْسَــبـعَ

اَلذِنُــوبْ الگَـاردِيــنَـالِـيَـة ~

مَشرُوبكَ جاهِزٌ؟
فلنَبدأ
_______________________

الساعه الرابعه فجراً بدأت الشمسُ بالصعودِ من مخبأها وبدأ نورها بالطغيانِ عَلي الظلام الدامس محاولاً إنهائه

أقف في الشرفه بينما كان الكتاب علي السرير مكان ما تركتهُ بعد إنهائه ارتشفُ بعضاً الرشفاتِ مِن كوبِ الشاي اللذي يحمل اللون الاسود كسوادِ الشاي داخله اشاهدُ هذه الحربَ بين ضوء الشمس وظلام الليل انتظر لحظه تلاقي الشمس والقمر

لوهله شعرتُ أن القمر إبن الشمسِ كأنها تتركهُ ليترك بعض الضوء في عتمه الليلِ حتي تعود هي صباحاً ارتشفت رشفه اخري من كوبي انظر لهذه اللحظه اللتي تجمع بها الشمس والقمر جنبا لجنب هَذه الدقَائق لَم يرف لي فيها جفنٌ

لون السماء اللذي يجمع الازرق الفاتح والبنفسجي الخفيف مع بعض السوادِ تاركاً الازرق القاتم مع اشعه الشمس الصفراء المائله للبياض تاركه خطاً برتقالياً في النصف خطأ خفيفا يجعل القمر يبدأ لونه في الاندماج مع السماء وكأن جميع حوافه مُحيت حتي هبوطه وصعود الشمس اللتي كلما صعدت وكأنها تصغُر
وقتها عدتُ الرمش مجددا شعرت وكأن القمر قام بتوديع الشمس واخبرها انهُ قام بعمله علي أتم وجه وان الشمس ابتسمت له وكان من علامات رضاها هو جعل السماءِ تحتضن القمر لوهله قبل ذهابه

تركت كوبي بعد أن انيهته وغسلتُ وجهي جيدا لكي لا يظهر الارهاقُ علي ملامحي فلَم يَزُر النوم عيناي البارحه أو ربمَا أنا مَن لم أدعوهُ ليأتي
فطوال ليله البارحه كنت اقرأُ في الكتاب
المسح وجهي بالمنشفه بعدما غسلته بماء فاتر لاتجه لغرفتي مره اخري واجلس علي السرير مره اخري لامسكَ الكتاب مجددا متنهدا بثقل محادثا نفسي

"لمتِي سَيبقيِ كُل شئٌ مبهمٌ وهَل هَذا يعني شيئاً؟"

لاتنهد مجددا مُبعداً الأفكار من راسي لاستقيم مناظرا الساعه وكانت تشير للسادسه لأقرر الذهاب للعمل لانهي باكراً واذهب بعدها للمكتبه

ارتديت ملابسي ورتبت شعري معدلا ياقه قميصي اللذي يكاد يظهر بسبب معطفي لاتوجه لغرفه امي مقبلاً رأسها واتأكد من أن الغطاء يدفئها جيدا واشعل المدفئه خاصه غرفتها عندما تأكدت أنها اغلقتها لكي لا تأتي فاتوره الكهرباء عاليه وتثقل علي بدفعها هي مراعيه حقا كم أن محظوظ بوجودها منذ السابعه عشر من عمري كانت هي لي كل شئ الام والاخت والاب والاخ والصديقه ارهقكي الزمن يا أماه لكن لازلتي جميله كما انتي لاقبل يدها وانزل للاسفل حاملا حقيبتي واضعا الملف خاص البارحه بها وكنت علي وشك الخروج لكني كدت اتعثر بشئ لانظر اسفلي لأجد الكتاب
غريب الم اتركه بغرفتي لاحمله بعدم اهتمام واضعه في الحقيبه واتجه للخارج