غَريبُ هَذا العَالم
يجْعلكَ تشعر بالضياعِ
رغم كونكَ تعلم اين انت
واين تسكن واين تكون
لكنك ضائع
ضائع في الأزمنة والأماكن
ضائع في الذكريات
تمطر السماء بشده بينما يقف الجميع أمام التابوت
اسمع صوت بكاء امي اللذي لا يتوقف بينما يواسيها الجميع
هي لا تهتم أنه لم يزرها قط منذ وفاه والدي
بل ولم تهتم بما فعل
قَلب الاُم مَلئٌ بالعَاطِفة اللتِي تجعَلها تُسامح أبنائها مهما فعلوا
أري زوجته وابنه يقفون ويبكون علي رحيل من كان لهم العالم
تمتلئ الجنازه بالبشر رغم الأعمال اللتي قام بها المتوفي
رحل الجميع ولم اشعر برحيلهم فقد خيم الظلامُ من حولي منذ زمن انظر لمكان دفنه
ممسكا بمظلتي السوداء
"اعدُك اخِي أن أيا كان من فعل هذا بكَ سانتقم لكَ"
مع مغادره أقدامي المقابر يغادر معها اخر صوت من هذا المكانفي مكان آخر
تحديدا في قسم الشرطه
"بن سور"
"هذه كل المعلومات عن الضحيه سيدي "
يترك الظابط الأوراق علي المكتب أمام هذا المحقق
اللذي يبدو هادئا بوضوح
يمسك بيده الاوراق ويبدأ بتصفحها
"ليونيداس كرابيكلس"
ابتسمتُ بخفه
"يبدو أن القدر يريد جمعي بك مجدداً"
لاستقيم بهدوء
"احضر لي مذكره تحقيق باسم كل المتهمين في القضيه "
أخاطب الظابط امامي ليومئ لي سريعا ويتوجه لتحقيق رغبتي
لا اعرف لما ولكن ينتابني شعور جيد حيال هذه القضيهفي المكتبه
الساعه 7:00 صباحا
اجلس علي هذا المقعد أتصفح نفس الكتاب للمره المئه
لازالت هذه الفتاه تمر بجانبي كل حين وآخر لتساعد الزبائن
غريبٌ أنها لم تتعب بعد
تبدو مختلفه
تبدو مثل زهرةً متفتحه
تبتسم للجميع وتنشر البهجه في كل مكان حولها
تبدو عكسي تماماً
تسير بكل رشاقه كأنها ترقص
تستطيع سماع ابتسامتها كأنها موسيقي
تركت كتابي أتأمل فيها قليلا
ربما قلت قليلا لانفي كم أمضيت وقتا في النظر لها
أزالت شريطها الاحمر وجعلت شعرها الكستنائي منسدلا علي كتفيها
كم يليق بها فستانها الوردي
قطع تاملي صوت رجلِ يصرخ باعلي صوته ويبدو عليه الغضب وعندما دققت النظر إليه وجد أنه رجلٌ سمين قصيرٌ قليلا اصلع الرأس ويبدو من ملابسه الثراء
"كيف لهذه المكتبه القديمه المهترئه أن تكون ذات قيمه اكبر من المتجر التجاري الخاص بي"
أردف هذا الرجل
ليركض خلفه رجلٌ يبدو كبيرا في السن ويوقفه
"يا سيد وليام صدقني هذه المكتبه هي اخر ما
املك كما أن للعلم قيمه كبيره ارجوك لا تهدم مكتبتي فهي مصدر رزقي الوحيد " ليتوقف الرجل العجوز ويبدأ في السعال فيبدو عليه المرض لتركض هذه الفتاه للرجل العجوز وتسنده
" ابي ماذا تفعل لا يمكنك الحراك كثيرا بسبب صحتك "
ليقاطعها الرجل السمين مردفا
"لا يهمني ايا مما تقول وإن لم تكن ستبيعني هذه المكتبه إذا ساهدمها فوق راسك ولا أحد يستطيع أن يوفقني "
ويخرج بغضب
حسنا صدقني انا مثلك لا اعلم ما اللذي ادخلني في هذا الموضوع ولا اعرف ما اللذي افعله الان ممسكا بيد هذا الرجل السمين قبل ذهابه واخباري له بكل برود
"ان كنت لا تهتم لقيمه العلم أن الومك فشخص مثلك ماذا يدرك عن العلم فمعظم الجهله هم من يمتلكون نفوذ فلست فقط شخص لا يمتلك علم بل أيضا شخص ليس له مبادئ أو اخلاق ليصرخ في وجه شخص يكبره سناً لذا لن اضيع وقتي معك أخبرك انك مخطئ لأن شخص مثلك لن يفهم أساسا ما اقول "
حسنا ربما هذه اطول مره اتحدث منذ ولدت في هذه الحياه تركت يد هذا الرجل وذهبت لأسند الرجل العجوز واعيد إدخاله الي المكتب برفقه ابنته متجاهلا تماما هذا الرجل اللذي يصرخ بغضب في الخلف
عندما اجلست هذا الرجل برفقه علي السرير في مكتبه أردفت بهدوء
"اعتذر عن التدخل في هذا الامر"
ليبتسم هذا الرجل بتعب
"بل اشكرك لوقوفك بجانبي حتي وانت لا تعرفني ليس الجميع مثلك "
ابتسمت بهدوء
"صدقني انا لم افعل شئ لكن من هذا الرجل بالأساس"لتختفي ابتسامته
"أنه وليام ديلن مدير العديد من المتاجر الضخمه والحانات ومستثمر مهم يريد هدم مكتبتي ليبني مكانها متجر اخر له ولكني رفضت فهذه المكتبه تحمل ذكرياتِ جميعها ذكريات طفولتي ذكرياتِ مع حبي الاول وذكرياتي مع ابنتي الجميله " ابتسم عندها ممسكا يد ابنتهِ اللتي جلست بجانبهِ "الذكريات هو ما ما يملكه المرء في هذا العمر
ولا اريد خسارتها"ابتسمت بهدوء وامسكت يده
"اعدك سيدي اني سأحاول مساعدتك بقدر استطاعتي"
ابتسم لي الرجل ومسح على راسي قائلا لي
"يكفي ما فعلته لي شكرا لك يا بني "
ابتسمت بهدوء ونهضت بخفه وخرجت من المكتب وبدأت بالسير للخارج بخطوات هادئه ليقطع سيري صوت ناعمٌ جميل وما هي الا ابنه هذا الرجل
"انتظر"
لألتفت لها بهدوء
"اجل؟"
لتبتسم لي
"شكرا لك لما فعلته سيد .."
لاجيبها بخفه
"ليونيداس يمكنك مناداتي بليو كاختصار وانا حقا لم افعل شئ انسه .."
لتجيب بابتسامه جميله
"توليب تشرفت بكَ ليو "
لابتسم هذه المره باتساع
"الشرف لي توليب"
لتبتسم مغادره المكان بجانبي
ما هذا الشعور
الابتسامه تأبي مغادره وجنتاي
هناك شعور لنسيم خفيف داخلي
وكأني احلق
التفت وعدت لاسير خطواتي بخفه
سيد وليام
هل انت اذا الشراهه
خطرت في بالي اللوحه اللتي تمثل الشراههاذا سيد وليام
اهلا بك في اللعبه
_______________________
الفصل التاسع
عدد الكلمات : 770
اتمني لكم قراءه ممتعه 🦋✨
YOU ARE READING
اَلــخَـطَـاَيَا الْسَــبـعَ
Mystery / Thrillerلَم تَكُن صُدفهَ مِن رَحِم العذَابِ يولدُ القويِ لكِن مَاذا أِن ولِد مكانه الصَمت ؟ عنْدَها هلَ سَيكون هذا هو الصَمت القاتِل؟ انها لعبة لذا لا يوجد إلا فائز واحد وهو انا الغِلاف مِن صنعي لا اسمح لأحد باقتباس الفكره ولا أخذ الصور او الغلاف _لا ي...