- الخَطوَة الأولِى

109 6 0
                                    

أجِلسُ في مقعدِي في هَذا المَقهي ارتشفُ مِن قهَوتي بينما أُناظِرُ الشارعَ بهدوءٍ
أنها العاشره مساءً
حاسبتُ علي مَا طَلبتُ واخذتُ خُطاي للخارِج قررتُ الذهاب لزيارة امي اشتقت لها حقا وسط كل هذا
اتجهتُ لمَنزلها وبمجرد أن دَلفتُ للداخلِ حتي سمعتُ صوتها الحَنون وهي تردفُ
"ليو؟"
لابتسم بهدوء واردفَ
"نعم إنه انا أماه"
اتت ركضاً لي مِن المطبخِ وضمتني لها بدفئ
حقا هذا الدفئ الشئ الوحيد اللذي اسعي للحصول عليه دائما
ربما لولا هذا الدفئ لكنت في مكان آخر الان

"اشتقت لك يا أيها الشقي الم تشتاق لامك "
لتضربني علي كَتفي بعد إنهاء حديثها
لابتسم بهدوء واقبل رأسها
"اسف امي لن تتكرر"
"انت تقول هذا كل مره"

بعد أن أنهينا هذا الحديث المعتاد في كل مره ازورها جلسنا علي الطاوله ناكل ظلت تحكي لي وتتحدث في الآلاف من المواضيع وتقول بعد الطرف اسمعها واتجاوب معها لكن عقلي غائبٌ عما يحدث ويفكر في خطوته القادمه

صعدت امي لغرفتها لتخلد للنوم قبلت جبينها وجلست امسك بنفس الكتاب اللذي بدأ كل هذا واتمعن في غلافُة الفتحه واعيد قراءه هذا التحذير

" المَعرفة سِلاحٌ بَعض الاحِيانِ تكُون لَنا لنحاربَ بِه اَو عَلينَا لِنُقتَل بهِ حَدِد غَايتكَ بِحكمةَ وعندها فقط ابدا القراءه "

لازال غريبا علي ناظري فأنا بعد لم احدد غايتي

تنهدت بتملل ليصدح صوت رنين هاتفي من علي الطاوله بجانبي نهضت بكسلٍ مني لعدم رغبتي في النهوض من الأساس فمن المزعج اللذي يتصل في الثانيه عشر مساءً
_رقم غير مسجل_
اجبت علي الهاتف بعد أن علمت من المتصل
اليس بديهياً؟
"اهلا إريك كيف حالك؟"
اردفت بابتسامه خفيفه ليجيبني بإستغراب
"عرفتني ؟! هه انت غريب يا هذا"
اجبت بعدم مبالاه وسألته بهدوء
"اجل اعلم، أخبرني إذا متي سأبدأ العمل"
إجابني ولمحت في نبرته بعض السخريه
"واثق من نفسك كثيراً هه"
لتعود نبرته الجديه ويقول
"غدا صباحا  في تمام التاسعه ستأتي سياره لمنزلك وتقلك للمركز الرئيسي"
ابتسمت يرضي واجبته
"احسنت إريك ،في غضون تلاته ايام ستكون خارج المشفي ولك كامل الحريه في فعل ما تريد"
ل

أغلق الهاتف في وجهه وانسدح علي الاريكه

أنظر للكتابِ بطرف عيني
  يدي ملقاه علي جانب الأريكه بإهمال
تتوجه انظاري للسقف
كيفَ حالكَ الأنَ أخي ؟
ألم تشتاق لنا؟
قررت زيارتك
متأكد أنك ستكون سعيداً
فلطالما كنت تسعد برؤيتي
لتوقعني في المشاكل وتخرج منها انت
ذكي انت اخي حقا لن أنكر
لكن
رُبما حَان دوري للعب الآن؟
رسمت وجنتاي إبتسامه خفيفه قبل أن تسقط عيناي في سُباتُهما

اليوم التالي صباحاً
الساعه 8:34

جَعدتُ جفنايَ محارباً ضوُءَ الشَمسِ المتسلل من نافذه غرفه الجلوس حتي استسلمتُ اخيرا وفتحتهمَ مقابلا ضوء النهار وقعت عيناي علي الساعه لأُدِركَ أنَّ عليَّ النُهوضَ الأن

أرتدي بمطالب بينما اعدل ربطه عنقي وامي تقوم بإطعامي وارتشف القهوه
في الحقيقه هذه اول مره أدرك أن الإنسان اصلهُ أخطبوطٌ
في تمام التاسعه كنت جاهزا أمام منزلي بعد أن تركت منزل والدتي وركضت اسرع من العدائين في المراثون حتي منزلي
ومثلما قال إريك في تمام التاسعه كانت السياره أمام منزلي
صعدت الي السياره وقام السائق بالانطلاق نحو مكان عملي الجديد
الطريق كان طويلا حتي اني بدأت أشعر بعظام ظهري تصرخ طالبةً النَجده
حتي توقفت السياره اخيرا أمام هذا المبني الضخم المحاط بالسياج الحديد الكهربي
دلفتُ مع السائق للداخلِ لاقف أمام البوابه الخاصه بالمبني انظر السلالم بينما أشار لي السائق بالصعود
حسنا ربما يمكنني القول الان
أن الخطوه الأولي تسير حسب الخطه
ليو قادم يا سيداتي ويا سادتي
اتمني أن ينال العرض اعجابكم

_______________________

الفصل الخامس
عدد الكلمات: 534
اتمني أن ينال اعجابكم ✨🦋

اَلــخَـطَـاَيَا الْسَــبـعَWhere stories live. Discover now