_ بايكن قالَ ذلك !
تفوهت بجملتها هذهِ التي تم إخراسنا بواسطتها ، لم يَصدر نفسٌ واحدٌ بعدها بل بقيَّ الجميع في حالةِ سكونٍ وترقب .
بايكن قالَ ذلك ؟!
ألم تكن خارج الفصل وحدها ؟ إذًا كيفَ بحقِ السماء قد سمعت ذلك ؟!إن كانَ فعلًا قد تفوهَ بذلك .. من كانَ يقصد ؟
القاتل ؟ ألم يقولوا بأنهم لم يلتقوا بهِ ؟!بدأ الأمر يزدادُ تعقيدًا ، أعجزُ تمامًا عن تفسيرِ ما يفعلونهُ هؤلاء القوم !
احتمالان لا ثالثَ لهما يفسر ما قالته ، الأول هوَ أنهُ قصدَ بها القاتل ولكنهُ احتمالٌ مستبعد فإن قابلهُ فعلًا .. أشكُ أنهُ سيكون واقفًا هنا أمامنا !
والاحتمال الثاني والذي هوَ أكثر منطقية .. أنهُ قصدَ بها آرثر ، نلتقي في الجحيم يا آرثر .
أليسَ ذلكَ منطقيًا ، ولكن إن حدثَ ذلك فهذا يعني أنهم يكذبون جميعًا بقولهم أنهم لا يعلمون مكانه .
وهذا يعني أيضًا بأنَ آرثر الآن وإن كانَ على قيد الحياة .. في زاوية من زوايا المدرسة وحدهِ معَ القاتل ، وهذا ما يثيرُ الشبهات حولهم جميعًا ، ويجعلنا نستذكر سؤالًا ما .. لما تركوه خلفهم ؟!
قاطعَ حبلُ أفكاري صوتُ شيلا المرتجف وعيناها التي تراقبان آسا بتفحص : مـ ـا الذي تتحدثينَ عنه ؟ لـ ـمن قالَ بايكن ذلك ؟
وجهتُ نظري نحوَ آسا وكما فعلَ الجميعُ ، فتحت ثغرها ناويةً الحديث ولكن قاطعَ حديثها بايكن الذي نهضَ بسرعةٍ جاعلًا منَ الكرسي أسفلهُ يسقط منتجًا عن ذلكَ صوتًا حادًا .
ناظرتهُ بحاجبان منعقدانِ استنكارًا ، ما الذي ينوي فعلهُ بحقِ الإله ، هل لأني أستمر بمناداتهِ بالمجنون قد أصبحَ هكذا فعلًا .
_ هل تنوي أن تجمعنا بحتفنا أيها الأرعن ؟!
جملة غاضبة صدرت من إيڤان وهوَ يتوجه نحوَ بايكن ممسكًا ياقتهُ بغيضٍ شديد .
توجهَ نحوهُ ڤينوس مهدئًا إياه ببعض الكلمات ، فابتعدَ عنهُ إلا إنَ عيناه تكادُ تحرقُ بايكن بشرارها الذي يتطاير .
لم أنسى بالطبع ما قالتهُ آسا ، لذا أعقبتُ بسؤالها عن ذلكَ بفتورٍ بعدَ أن مررتُ يدي في شعري : آسا ، أخبرينا بما حدث .
رمقتني بنظرتها غير المفسرة المعتادة ، بقيت تتفحصُني لثوانٍ معدودة .
ثمَ سرعان ما قاطعها بايكن حينما أرادت الحديث من جديد قائلًا بنبرةٍ مغتاظة : ما الذي تتحدثينَ عنه ، أنتِ لم تكوني معنا حتى حينما كنا في الخارج ؟
قلبَ عينيهِ بعدها ليضيف بتهكم : هل موهبتكِ بعدَ الدراسة هيَ نشر الشائعات يا غريبة الأطوار ؟!
إنهُ يتحدث بهذهِ الطريقة الغبية ليجعلنا نقف في صفهِ ضدَ آسا الغريبة نوعًا ما .
لكنهُ لم يدرك بعد أنني قد أصدق أي أحدٍ في العالم سواهُ هوَ .. الأناني الذي لا يفكر سوى بنفسه .
أنت تقرأ
دقت أجراس الموت
Adventureتنقلب مدرسة أثونمس رأسًا على عقب متحولةً إلى فوضى عارمة حينما يحاولون عشرة طلاب في وقتٍ متأخرٍ منَ الليل النجاة من مصيرهم المحسوم والذي هوَ القتل على يدٍ مجرمٍ مختل قد هربَ من مشفى الأمراضِ العقلية مخترقًا مدرستهم . _ توقفنا جميعًا عن الحركة والحديث...