06 ⇇ ما بينَ الشيءِ واللاشيء

14 3 0
                                    

صرخَ أوليڤر بصوتٍ مرتفع وتعابيرٍ متجهمة : اهربوا .

وبالفعل قد ركضنا جميعًا قاصدين الذهاب إلى الطابق الأول والذي منَ المفترض أنَ يكون الباب الذي تحدثت عنهُ آسا موجودٌ هناك .

أوليڤر وڤينوس يركضونَ أمامي وخلفي تركضُ آسا ، ضغطَ ڤينوس على زر المصعد كونهُ الوسيلة الأسرع للوصول إلى الطابقِ الأول .

فُتِحَت الباب ...!

شـ ـيلا ؟ إنـ ـها .. إنها في الداخل !
مـ ـقطوعة الرأس !

كيفَ ماتت ؟
ألم تكن معَ بايكن ، لما هيَ هنا وحدها ؟

جسدها فقط هنا وهوَ مليئٌ بالدماء ، إضافةً إلى تلكَ التي تسيلُ من رقبتها !

أينَ ذهبَ بايكن إذًا ؟ أنا متأكدٌ أنه قد تسببَ بمقتلها ، هذا اللعين سأقتلهُ حقًا فورَ أن ألتقي به !

اللعنة .. نحنُ حقًا سنموتُ هنا لا محالة !

قاطعَ شرودي صوتُ أوليڤر وهوَ يتحدث بانفعال : لننزل بواسطة الدرج ، لن نستطيع الدخول هنا !

وبالفعل قد استخدمنا الدرج ووصلنا إلى الطابق الثاني ، ثمَ في طريقنا إلى درج الطابق الأول إلتفتُ لألمحَ القاتل يلحقُنا حاملًا بيدهِ فأسهُ الذي يُقطرُ دمًا !

سرعان ما ركضَ بأقصى سرعتهِ خلفنا وعلى وجههِ اللعين إبتسامةٌ ماكرة ، لم تمرَ ثوانٍ حتى وصلَ إلينا ممسكًا برقبةِ آسا من الخلف !

توقفتُ أنظر إليهِ وهوَ يرفعها من رقبتها وهيَ عاجزة عن التنفس ، ما الذي يجب عليَّ فعلهُ الآن بحقِ الجحيم ؟!

أنا متأكدٌ أنني سأموت إن حاولتُ الاقترابَ منه ، وإن بقيتُ أتفرج على هذا الوضع لا شكَ أن آسا ستموت بغضونِ دقائق !

هتفَ بنا بصوتهِ الأجش بعدَ أن قهقهَ بقسوة : قفوا أماكنكم قبلَ أن أجزُ عنقها بفأسي .

وبقولهِ هذا تجمدَ الجميعُ مكانه ، على ما يبدو لم ينتبه ڤينوس إضافةً إلى أوليڤر إلى أمر أنهُ سينال من واحدةٍ منا إلا بعدَ أن صاحَ بجملته !

اقتربَ ڤينوس متحدثًا ببطئ وآمارات الصدمة تعلو وجهه : تـ ـوقف .. اتركها تذهب فقط ، يمكنكَ قتلي وتركها !

لا أعلم ما المغزى من قولهِ ذلكَ ، يعلم جيدًا أنهُ سيقتلها ثمَ يقتلنا جميعًا ، أي إننا لن ننجو !

أنزلها أرضًا ولم يتردد من وضع فأسهِ الملوث على رقبتها بعدَ أن حاصرها منَ الخلف ممسكًا بها جيدًا ، لكنها رغمَ ذلكَ قد تنفست أخيرًا بشدة !

عيناهُ لمعت خبثًا ثمَ سرعان ما تحدثَ بجمودٍ وهوَ يرفع حاجبيهِ : لديَّ اقتراحٌ أفضل .. سأقتلكما كلاكما هنا والآ....

قطعَ حديثهُ ضربةٌ قاسية على رأسهِ وجهها إليهِ إيڤان منَ الخلف بواسطة عصا الغولف خاصتهُ .. يبدو أنها كانت ذاتَ نفعٍ حقًا !

دقت أجراس الموتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن