6 - έξι 🍀

594 43 19
                                    

في اليوم التالي ، كانا على وشك اكمال رحلتهما مودعان للملكة و شاكران لها ، ليفتح باب القصر بقوة ، "مولاتي!" سمع صوت تارا و هي تنادي بذعر راكضة نحوهم ، التفتت الملكة إليها لتنطق "لقد ظهرت قوة غريبة أغلقت البوابة الرئيسية ، بعد ظهور أحد كائنات النيبولاريس امام البوابة و لكنه كان أكبر حجما بكثير ، حتى انه دمر الجدار الخاص بحمايتها" وقفت الملكة على قدميها لتقول "ماذا؟" ، "نعم يا مولاتي ، يبدو أنها تعويذة ما ، ولكنها قوية جداً" لم تصدق الملكة ما سمعت ، ليتوجه الجميع نحو البوابة ،
"ألم أطلب تكثيف الحراسة على البوابة؟ كيف حدث هذا!" قالت الملكة بغضب ، "لقد حاول الحراس مقاومة ذلك الكائن بشدة يا مولاتي ، و لكنه كان أقوى بكثير ، ولم يستطع احد الإقتراب من البوابة بعد ذلك" قالت تارا موضحة لها ، "إنها تبدو كالتعويذة التي سبقتها" قال بومقيو وهو ينظر للبوابة ، "علينا الإسراع في الذهاب" نطق ، "ارجوكما ، خذا حذركما بشدة ، و أوصلا تحياتي لآلبوس" قالت الملكة نحوهما مودعة ليومئ كلاهما و يبدآ بالحركة .

جلس على الأرض بغضب "هذا يكفي ، قلت لك لا استطيع" قال سوبين منهكاً ، "مرة أخرى فقط ، أشعر أنها ستنجح هذه المرة" رد يونجون بترجي "شعرت بهذا في المرات الخمس السابقة" ، خرجت تنهيدة متعبة من يونجون ليقترب من سوبين و يقول "حسناً ، يكفي الآن ، و لكن عليك المحاولة بجد المرة القادمة" قال ماداً يده ليساعد الآخر على الوقوف ، "لقد فعلت" اردف ممسكاً بيده ليقف ، "أعني أنه يجب أن تريد العودة بالفعل لتنجح في عكس التعويذة" ، "لكنني لا أريد ذلك" رد الآخر بهمس استطاع يونجون سماعه ، اقترب منه ليضع يديه على وجهه و ينطق "لا بأس إن لم تكن تريد ، ولكن يجب عليك هذا كي لا تقع في خطر قد يؤذيك ، ولا أظن أن الحياة هناك بذلك السوء" قال بنبرة هادئة
"إنها كذلك" قال الآخر لتخرج تنهيدة أخرى من يونجون بعد سماعه له ، "حسناً إذاً سنكمل لاحقاً ، و لكن أتمنى أن تفكر بجدية في الأمر" قال و هو يمشي نحو الخارج ، "يونجون!" نادى أحد من الباب الخارجي بصوت عالٍ ، أدار يونجون رأسه باحثاً عن مصدر الصوت ، "هناك زائران ينتظرانك في الداخل" نطق من كان ينادي ، "زائران؟" قال يونجون باستغراب .

"بومقيو؟" قال يونجون بابتسامة مرحباً به ، بادره بومقيو ليردف "جيد أنك هنا ، ظننت انك ستكون في رحلة أو ما شابه" "لما أهناك شيء طارئ؟" قال ليومئ الآخر و كأنه في حيرة من أمره "اذاً لنذهب و نتحدث براحة في مكا-" "تايهيون!" قال سوبين فجأة بصدمة و هو يخطو للأمام نحو تايهيون "حقاً؟ من بين كل هؤلاء اللذين اعرفهم تظهر انت تحديداً؟" قال و هو يضع يديه على كتفي الآخر ، "سوبين؟ أهذا انت؟" قال تايهيون راداً الصدمة "بلحمه و شحمه" رد سوبين ، "مالذي تفعله هنا؟"سأل تايهيون باستغراب "ليست لدي أدنى فكرة عن هذا أيضًا" نظر بومقيو و يونجون نحو بعضهما ليردف يونجون "أتعرفان بعضكما؟" نظر إليه سوبين "بالطبع! نعرف أنا و هذا القصير بعضنا من قبل أن نولد" قال وهو يسحب الآخر تحت ذراعه ، "من الذي تنعته بالقصير يا ساق الزرافة؟" قال ضارباً له بكوعه نحو معدته بقوة "لم نعرف بعضنا قبل الثانوية" نطق تايهيون ، ليمسك الآخر نحو مكان الألم "هذا مؤلم!" ،
"حسناً هذا يكفي" قال يونجون موقفاً لهما "و الآن ، من هذا؟" قال مؤشراً نحو تايهيون "أنه تايهيون" أجاب بومقيو "من البشر ، كان المفترض أن يعود قبل أن تغلق البوابة من قبل وحش هاجمها فجأة" "وحش؟" سأل يونجون ليومئ بومقيو "هذا ما أتينا لنعرف عنه" "حسناً إذاً ، يكفي كلاماً ، لنذهب نحو المكتبة لنتحدث" قال متجهاً هو و بومقيو نحو المكتبة ، "أنذهب نحن أيضاً ؟" سأل سوبين ، حرك تايهيون كتفيه بإيمائة ليركضا خلفهما .

"البحيرة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن