3 - τρία 🍀

716 50 17
                                    

أصبحت المنطقة محظورة على السكان بعد ما حدث ، و البوابة كانت مغلقة تماماً بعد ظهور الوحش ، حاول أحد الحراس الاقتراب منها و لكنه كان ملقاً على الأرض بقوة ، كان ذلك الوحش قد اختفى و لكن لم يعرف احد الى اين .
"هذا ليس وحشاً عادياً ، يبدو أنه مخلوق من ارضٍ أخرى" أردف بومقيو و هو يتحرك داخل الغرفة باحثاً عن شيء معين "أجل! ها هو" أردف بحماسة ، فتح كتاباً كبيراً على الطاولة و بدأ يبحث في صفحاته ، "اظن انه هذا" أشر تايهيون على صورة فالكتاب تشبه ذلك الوحش ، "يدعى (αιματηρή ανακόντα/اناكوندا الدماء) ، من صنف(Ναγκασάκι/ الناجاساكي) ، صنع من قبل فئة السحر و الغضب ، يستطيع إلقاء اللعنات و قتل مملكة كاملة ، لكن ذلك الوحش نفي منذ زمن بعيد و لم يعد له أي أثر ، لما قد يظهر الآن؟" اردف بومقيو ،
"ربما تم إعادة صنعه؟" قال تايهيون ، نظر بومقيو إليه بدهشة ليردف "لعل احدًا قام بذلك؟" فكر قليلاً لينطق "عليَّ التحركُ الآن" ،
"إلى اين؟" سأل تايهيون ، "سأرى صديقاً من فئة السحر ، قد يكون له علم بما يحدث" نطق و هو يأخذ أغراضًا و يضعها في حقيبة ما ، عرف تايهيون ان الأمر اكبر من ظهور ذلك الوحش ، "سآتي معك" قال تايهيون ، "ماذا؟ كلا ، لا يمكنك هذا" نطق بومقيو
"بلى يمكنني ، فلا استطيع البقاء هنا و لن أدعك تذهب وحدك"
‏ نظر إليه بومقيو بعدم تصديق ليدير رأسه "حسناً اياً كان ، ولكن فقط لأنني لا استطيع تركك هنا لأن هذا خطر ، فأنا يمكنني الذهاب وحدي" اردف بلا تعبير ، "حقاً ؟" قال تايهيون بابتسامة ليومئ بومقيو ،
مشى تايهيون خلفه بينما بومقيو لم يلاحظ هذا "إنه ذلك الوحش مجدداً!" صرخ تايهيون مشيراً للخارج "اين؟" قال بومقيو بخوف مختبأً خلف تايهيون ، "تايهيون!" نطق بومقيو بغضب من فعلة الآخر ، بدأ تايهيون بالضحك بصوت عالي ليشعر بضربة خفيفة على صدره بينما يكمل ضحكه ، عبس بومقيو و تحرك من أمامه ليتمتم بكلام غير مفهوم ، مسح تايهيون دموع عينيه من الضحك و ذهب خلفه ليستعدا لخوض رحلة يجهلان أحداثها.

في مكان آخر ، كان جالساً بين عائلته يستمع لأحاديثهم المملة ، وقف ليتحرك خارج الغرفة صاعداً درج المنزل ، كان ذاهباً نحو الحمام إلى أن توقف مكانه لحظة ، عاد للخلف و أدار رأسه لتلك الغرفة ، نظر حوله ليدخل إليها ، كانت مكتبة شبه كبيرة ، يبدو أنها تخص جده فقد كان في منزله ، لم يكن يسمح له الدخول و لم يراها من قبل .
عمّه الفضول أكثر و بدأ ينظر هنا و هناك باحثاً عن شيء مثير ، وبالطبع ، وجد سوبين الفضولي أمراً و جداً ، كان كتاباً كبيراً ، موضوع على الطاولة ، كان غلافه غريباً بعض الشيء ، أخذ يقلب بين صفحاته ليجد كلمات استطاع قرأتها و لكنه لم يفهم منها شيئاً ، كان هناك محل بصمة على أحد الصفحات ، وضع إصبعه مكان البصمة و لكن فجأة شعر بنغزة آلمته ، أفلت الكتاب من يده بسرعة و نظر لاصبعه الذي كان ينزف ، حاول امتصاص الدم منه ، رفع رأسه ليتجمد مكانه و ينظر نحو الكتاب بعينين مصدومتين ، كان الكتاب يطفو في الهواء وحده ليظهر منه ضوء ساطع ، فتح الكتاب أمام وجهه و من ثمة ..كان سوبين قد اختفى من الغرفة .

فتح عينيه بثقل ، حاول النهوض و أمسك رأسه "اين انا؟" نظر حوله ، لحظة ، هذه ليست مكتبة جده و لكنها مكتبة؟ ، إذن اين هو ، لم يكن هناك أحد حوله ، وقف على قدميه و مشى قليلاً ليشعر بشيء يشده و يضرب ظهره بالحائط
"ماللذي؟" قال بنبرة عالية ، "من انت؟" سأل من كان يقف أمامه ، و لكنه لم يسمع إجابة "أجبني؟" ، "لا اعرف" "ألا تعرف من انت؟" "كلا ، أعني ، اعرف من أنا و لكن-" ،
"و لكن؟" لم يعرف كيف يجيب حقاً لذا قال "ألا يجب أن أعرف من انت أيضاً؟" "انت الغريب هنا؟" قال الفتى "أجبني فالبداية لأُجيبك" نطق سوبين بتحدٍ ، رمقه الآخر بنظرة عدم رضا و لكنه اضطر للإجابة "تشوي يونجون ، لازلت طالباً هنا في سنتي الأخيرة" "أهذه مدرسة؟" سأل سوبين باستغراب "هذا سؤال آخر ، و الآن فلتجبني كما قلت"
نظر سوبين إليه بتعبير يدل على التوتر قد لاحظه يونجون ، "أدعى سوبين ، في الحقيقة لا اعرف كيف اصبحت هنا ولكن.. لمست شيئاً غريباً في أحد الكتب و قد أصبت بوخز آلمني" "شيءٌ كماذا؟" سأل الآخر ، فكر سوبين قليلاً في رد منطقي "شيء كبصمة اصبع؟" "بصمة إصبع!" "هل ظهر دماء بعد ذلك؟" سأل بخوف ليومئ سوبين ، "يا إلهي هذا ليس جيداً ، تعال معي" ،
أمسك يونجون بمعصمه و سحبه نحو الباب الخاص بالمكتبه بسرعة "إلى اين تأخذني" سأل "أُصمت" أجاب يونجون ، صعدا على درج كبير للأعلى ، ليجد سوبين نفسه في غرفة يبدو طرازها قديماً ، "عليك البقاء هنا ، لا تخرج قبل أن أعود" قال يونجون مشدداً ليخرج بسرعة و يغلق الباب خلفه ، جلس سوبين على السرير الكبير في وسط الغرفة و بدأ ينظر حوله محاولاً فهم كل ما يحدثُ إلى أن يعود الآخر .

"البحيرة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن