كانت قد مرت فترة شبه طويلة منذ عودة كلٍ من تايهيون و سوبين ، إلا أن كليهما كان يشعر بشيء غريب حين يتذكر ذلك الحلم ، فعند تقابلهما أول مرة بعد ذلك ، صدم تايهيون بمعرفة تفاصيل حلم الآخر ، فكانت تشبه حلمه تماماً ، ولكنه اكتفى بقول انها محض صدفة لا أكثر ،
"هيا!" قال يونجون بصوت عالٍ للإثنين خلفه وهو يركض ، لقد سمحت لهم الملكة بالذهاب شريطة حضور كاي معهم ، ولكنها قالت أنها لا تزال غير واثقة من قرارها ، لذا كان عليهم الذهاب بسرعة قبل أن تغير رأيها ، اقترب بومقيو من النهر مكرراً ما علمته والدته لفتح البوابة ، وهاقد ظهرت ، نظر ثلاثتهم بابتسامة ، ولكنّ جواً من التوتر أحاط بالمكان ، فتلك المرة الأولى التي يمكنهم فيها التحرك بحرية في عالم البشر ، أخذ كاي نفساً ليخطو ناحية المياه ، وكان أول من يدخلها ، استجمع الآخران قواهما و أسرعا خلفه بلا تفكير بما قد يحصل ، فقد مضت الأشهر الماضية بصعوبة بالغة ،
فتح بومقيو أعينه بثقل ، ليحاول الجلوس في مكانه ناظراً حوله باحثاً عن الآخرين ، ارتاح حين وجدهما ، ولكنه لاحظ ظهورهم في مكان عشوائي خلف أحد اروقة المباني ، و البحيرة كانت احد المياه المتجمعة حول المبنى ، "أهذا المكان الذي خرجنا منه؟" قال يونجون وهو يؤشر نحو تلك المياه ، "لما لم تفتح البوابة بتعويذتك الخاصة اذا؟" قال بومقيو متكتفاً ليرمقه يونجون بنظرة ما ، "أين سنذهب الآن؟" سأل كاي بقليل من التوتر ، فليس لديهم أي فكرة عن مكانهم او مالذي سيفعلونه ، فجأة بدأ بومقيو بالمشي امامهم ، استغرب الآخران ولكنهما تبعاه على أي حال ، ويا إلهي ، كانت مدينة ضخمة لم يرى أحدهم مثلها ، اناس عديدون ، و صناديق تتحرك على عجلات ، ومبانٍ كثيرة مرتفعة ، ومتاجر عديدة ، كان الجميع ينظر إليهم ، أعني ، هذا ليس غريباً بالنسبة لثلاثة بدو خارجين من العصور الوسطى أو أحد القصص الخيالية ، لكنهم لم يظهروا اهتماماً يستحق الذكر ، "أتظنان انه هناك أمل في إيجادهما؟" سأل كاي وهو ينظر حوله ، "لا بأس ، إن لم نجدهما اليوم سنعود غداً ، فالبوابة لا تخطئ" ، قال بومقيو ليقترب من احد تلك المتاجر ، كان متجر حلوى ، وقد لفت نظره احد تلك الحلوى ، ليدخل ذلك المتجر ، "بومقيو ، ليس لدينا الوقت للأكل علينا الذهاب" قال يونجون وهو يحاول سحبه خارجاً بمساعدة من كاي ، ولكن بلا جدوى فقد أفلت منهما ، لذا دخلا وراءه ، "مرحباً ، ايمكنني مساعدتكم؟" قالت فتاة من المتجر بابتسامة ، لم يجب بومقيو ولكنه كان ينظر الى تلك القطعة ، لتقترب منها آخذة القليل "يمكنك أخذ عينة إن أردت" قالت لتمد الملعقة نحوه ، نظر إليها بقليل من الشك ولكنه اخذ الملعقة ، نظر إليها ليضعها في فمه ، وفور ذلك كان بإمكانك رؤية عينيه تلمع بريقاً ، فلم يتذوق شيئاً كهذا في حياته ، ولكنه اضطر الى الخروج بدون الحلوى ، فهي تحتاج شيئاً يدعى المال ، هذا ما قالته الفتاة ، "لا تقلق بومقيو ، سنأخذها من اجلك يوماً ما" قال كاي مربّتاً عليه ،
أنت تقرأ
"البحيرة"
Fantasyكان مراده الحصول على بعض الهدوء ، ليلتقي بفتًى من عالم آخر . رئيسية: تايقيو / يونبين . 🔻هذا العمل لا يتضمن حقائق واقعية عن الشخصيات او الأحداث ، والغرض منه هو الترفيه فقط .🔻
