9 - εννέα🍀

351 32 11
                                    

فتح باب الغرفة ليدخل بسرعة ويغلقه خلفه ، و لكنه انتبه الى من دخل وراءه محاولاً فتحه ،
"اوه؟ بومقيو" نطق تايهيون فاتحا الباب مجدداً ، "هيا بسرعة" ، دخل الاثنان ليبدأ تايهيون بالحركة داخل الغرفة ، كانت غرفة مليئة بالأسلحة والدروع و ما إلى ذلك ، أدرك بومقيو انه يبحث عن سلاح ما لذا بدأ هو أيضا ، أخذ تايهيون قوسا ضخما من على الطاولة ، "بومي ، انظر لهذا" نطق رافعاً القوس ، التفت بومقيو ناحيته ليبتسم ، وجه تايهيون السهم نحو الحائط ، وما إن انطلق حتى احرق كل ما حوله ، لتظهر بقعة سوداء إثر ذلك ، صدم الاثنان ليردف تايهيون "واو ، لم أعلم انه قوسُ نار" وهو يتفحصه بنظره ، اقترب بومقيو ليأخذ درعاً اخضر مشعاً من الزمرد ، ويمسك بسيف ذو حدين ، لم يكن سهلاً استخدامه و لكنه أراد المحاولة ، "هذا يكفي ، علينا ان نسرع" ،

زاد ثقل تنفسه و لكنّه استطاع النهوض بصعوبة ، ازاح يد سوبين ببطئ ليمسك بعصاه و ينطق بغضب (αστραπή/صاعقة) ، ولكن لم تلبث تلك التعويذة ان انعكست ناحية يونجون مجدداً ، ليذهب واقعاً على الأرض مجدداً ، ولكن هذه المرة بقوة جعلته ساكنا مكانه بلا حراك ، ذعر كلٌ من آلبوس وسوبين فور ذلك ،
اقتربت روينا من يونجون والابتسامة تعتلي وجهها ، فقد شارفت على إنهاء نسل تشوي اللعين و تحقيق رغبتها في العرش إقترب آلبوس بكل ما لديه من قوة نحوها ، ولكن لم يسبق لهذا العجوز أن واجه قوة البلورة ، لذا فور محاولته منعها كان قد رميَ بعيداً قرب النهر ، "اللعنة لا مفر من ذلك" تمتم سوبين ليركض نحوها حاملا خشبة من شجرة مكسورة على الأرض ، لينقض عليها ضاربا ظهرها بقوة بالغة ، ولكن بلا فائدة ، فما أن قام بذلك حتى التفت إليه مطلقة ضربة اقوى ناحيته جعلته يلقى بعيداً ، لتضحك باستخفاف و تقترب من يونجون مجدداً ،
ولكن ، ما هذا ، هل كان هذا سهماً طائرا؟ ، بالفعل ، كان تايهيون واقفاً ينظر نحوها بثبات ، وبجانبه بومقيو ، رفعت حاجبها باستغراب ، ماللذي يفعله الامير المدلل هنا؟ ومن هذا الذي بجانبه؟ ، التفت قليلاً ليقترب الاثنان ، رفعت صولجانها ناحيتهما ولكن كان هناك شيء ما اخترق جسدها ، شيء يحرق بقوة ، نظرت إلى نفسها لتصرخ بألم ، كان سهماً مشتعلاً ، نظرت ناحية مطلقه لترفع يدها مجدداً و تنطق (ριμπάουντ πυρ/نار مرتدة ) ، ابتعد تايهيون بسرعة ليمسك بومقيو بدرعه ويصدها ، أبعد الدرع ليتنفس بهدوء و يمشي ناحيتها ، أمسك بسيفه ليركض اسرع ، لم يعرف تماماً كيف يستعمله ولكنه فقط لوح به نحوها ، و بالفعل نجح ذلك ، ليترك خدوشا عميقة على وجهها ، غضبت من الألم لتلكمه بتعويذة أخرى ابعدته عنها ، ضغط على اسنانه بقوة ليمسك بظهره و يقف مجدداً ، لن يُفلح السيف ، لذا رماه بعيداً وركض خلفاً ، ظنت انه جبان أحمق اراد مواجهتها ، لذا نسيت أمره ، ولكن أيكون الأمير جباناً في موقفٍ كهذا؟ ، كان قد ركض ناحية النهر ليقفز من فوقه الى الناحية الأخرى ، و بلا انتباه منها رفع يديه وبدأ يطفو ببطئ ، لتخرج المياه من مكانها و تذهب ناحية إرادته ، شعرت روينا بشئ خلفها ، لتلتفت إلى الموجة القادمة ناحيتها ، كانت ضخمة كفاية لتسحبها ناحية النهر ، وقعت داخل النهر لتهدأ ثوانٍ معدودة ، أخرجت رأسها بصعوبة لتمسك بصولجانها ناحية الأعلى ، ولكن بومقيو كان له رأي آخر ، فقد رفع المياه مجدداً لتغرق رأسها اكثر ، كان تايهيون واقفاً بلا كلام ، ولكن خطرت له فكرة ما ، ليمسك بأحد الرماح ويطلقها بقوة ناحيتها ، ليدخل الرمح في عنقها و قد تحولت النار فيه الى صخر داخل جسدها ، ويا لتلك الميتَة المخيفة ، فقد تركت دماً اسود اللون خلفها ، وذهب جسد الميِّتة في سبات دائم داخل ذلك النهر ،

نظر بومقيو ناحيتها بهدوء ، ليقترب تايهيون إليه "بومقيو" نادى ليلتفت إليه الآخر ، اقترب منه ليضع رأسه عليه ، استغرب تايهيون من ذلك ولكنه رفع يديه ليربت على رأسه وهو ينظر نحو روينا ، "هل قتلتُها؟" قال بومقيو بصوت حزين ، "كلا ، لم تفعل ، ولكنها تستحق ذلك" رد الآخر ، وبالفعل ، كان تايهيون هو من قتلها بالرمح خاصته ، ولكن ذلك فات الآن ، نظر كلاهما ناحية الحجر المكسور ، ليعود النصّفان قطعة واحدة مجدداً ويظهر ضوء أبيض منه ، لقد عاد الحجر كما كان ، اقترب آلبوس ليأخذ الحجر ويذهب ناحية يونجون ليسرع الاثنان ناحيته ايضاً ، لا يزال ملقاً على الأرض ، طلب آلبوس من سوبين ان ينقله إلى الداخل ، ليرفع عصاه ويختفي عن انظارهم ،
حمل سوبين يونجون بسرعة وذهب به ناحية القلعة ، بينما آلبوس كان يركض ناحية لؤلؤة كبيرة في غرفته ، إنها تساعده على التواصل مع من يحتاج في أوقات كهذه ، قام بالنقر عليها ليقول اسم (أسكليبيوس/Ασκληπιός) ، وهي جنية العلاج لمملكة (الجنيات/νεράιδες) ، وفور ردها ادركت أنه بحاجة إليها ، لذا أسرعت فالقدوم ،
كان مستلقياً على سريره وحوله ثلاثتهم ، لتفتح شرفة الغرفة ويدخل منها حشرة صغيرة ، اقتربت من يونجون ليبعدها سوبين بيديه ، غضبت لتقترب من انفه موبخة له ، أدرك سوبين إنها ليست حشرة بل كائناً غريباً ، لتبتعد عنه و تدور في مكانها لتصبح بحجمهم ، التفت الجميع إليها ، لتقترب من يونجون وتمد يدها نحو جبينه ، أغمضت عينيها ببطئ لتتمتم بكلمات ما ، فتحت أعينها لتبتسم ناحيتهم و تردف "إنه بحالة جيدة ، تعرض جسده لضغط كبير احتاج بعدها للراحة ، سيستيقظ بحلول الغد" ، لتلتف نحو آلبوس و تقول بضع كلمات ، لتعود إليهم و تخرج شيئاً من حقيبتها ، "عليك إعطائه له فور استيقاظه ، ولا يجب ذلك بعد مرور اكثر من دقيقة والا سيعود لنومه" نطقت لتضعها في يدي سوبين و تعود صغيرة مجدداً ، ذهبت نحو النافذة لترتطم بها عدة مرات ، استغرب الجميع حتى أدرك بومقيو أنها تريد الخروج ، ليسرع نحو النافذة و يفتحها ، "إلى اللقاء" قال ملوحاً ،
"إذاً علينا انتظار الغد لنطمئن عليه" اردف آلبوس قاصداً الخروج ، ليلحق به كلٌ من تايهيون و بومقيو ، نظر سوبين ناحية يونجون بحزن ، لابد انه شعر بالألم كثيراً ، ليمسك بيده و يضع رأسه على السرير بقربه و يغط فالنوم ،

فاليوم التالي ، استيقظ يونجون بهدوء ، ليحس بشيء يضعط على يده ، نظر ناحيتها ليجد جسداً نائماً بجانبه ، كان سوبين ، ابتسم ليضغط على يده ، فاستيقظ سوبين ، ابتسم هو الآخر ليرفع جسده ويتثائب ليقف على قدميه ، شعر أن هناك شيئاً ما قد نسيَه ، ولكنه تجاهل الأمر ليردف "هيا لنذهب ، فالجميع ينتظرك بالأسفل" ، ليساعده فالنهوض و يذهب خارجاً ،

مرّ الوقت ليظهر يونجون أمام الجميع ، "يونجون!" نطق بومقيو ليركض ناحيته و يحتضنه ، "ظننت أنك مت" ، ضحك الآخر بخفة ليجلس معهم ، "جيد انك استفقت ، لا تعلم كم تؤنبني نفسي على عدم حمايتك وقد اقسمت على ذلك ، على هذا العجوز ان يسترجع قواه قبل فوات الأوان" ابتسم يونجون لينظر ناحية سوبين ، نظر الاثنان لبعضهما حتى تذكر سوبين ما نسي ، "تذكرت!" ، ليخرج العلبة التي اعطته اياها الجنية سابقاً ، فتحها ليمسك بالقليل من غبارها و يرشه في وجه الآخر ، أغلق يونجون عينيه ليعطس بسبب ذلك ، ولكن مرّت دقائق قليلة حتى وقع نائماً مجدداً على الطاولة ، نظر الجميع ليصرخوا "سوبين!" .

"البحيرة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن