الفصل الرابع

594 31 5
                                    

" انت فقط دفعتُ الثمن بدلا ان تُدفعه "

جهزت الطعام لهم ثم وضعته فوق طاولة الطعام ثم استعدت لتصعد نحو غرفته كي تُيقظه ولكن توقفت عندما سمعت أحدا يفتح الباب لتتوجه سريعا وحينما دخل للمنزل هتفت بعتاب
= الله يسامحك، خرجت من البيت وانت بالحالة دي ..وحتي من غير ما تقولي انا فاكراك نايم في أوضتك.

اقترب منها مبتسما ليعانقها بحنان مقبلا رأسها ثم ابتعد مبتسما لها هاتفا حينما أشتم رائحة الطعام
= ريحة الأكل جميلة اوي يا نور، ولله حاسه بيا عشان انا جعان اوي.

ابتسمت وهي تسير معه بينما حاوط رقبتها بذراعه وسار معها بينما كان ذراعها ملتف حول خصره لتقول بسعادة
= وكمان عملتلك الاكل الى بتحبه.

امسك بيدها ليقبلها وهو يغمغم بسعادة بينما يضغط بأصابعه على وجنتيها كي تبتسم
= تسلم ايدك يا نوري.

جلست أمامه على الطاولة لتقول بهدوء متطلعه به لا تريد ان تضغط عليه ولكنها لا تزال تشعر بالقلق تجاهه
= هاه احكيلي كنت فين؟.

اعطاها الطبق الذي أمامه قائلا وهو يتطلع بها وهي تضع بعض الطعام بطبقه ومما يريده
= مفيش روحت الشركة لأن المدير كان عايز يتكلم معايا في حاجات تخص الشغل.

تفهمت لتبتسم بخفه ثم وضعت الطبق امامه لتأخذ طبقها وتبدأ بوضع الطعام لها بينما تتطلع به بهدوء

!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!

خرج توفيق من الشركة متجها نحو سيارة هارون التي تقف على بُعد من الشركة كي لا يراهم احد، وحينما اتي أعطي الاوراق لـهارون
= اتفضل يا هارون بيه، نفذت الى طلبته مني وخليته يوقع على الورق.

اخذ هارون تلك الاوراق منه مبتسما بخبث ثم تطلع به مغمغما بهدوء شاعرا بالانتصار عندما حصل على يريده
= كويس اوي، متقلقش يا توفيق محدش هيقرب من شركتك طول مانا موجود.

ابتسم توفيق واضعا يده على صدره هاتفا
= الله يخليك لينا يا هارون بيه، ومتقلقش وقع على الورق من غير ما يقرأ اي حاجة.

حرك هارون رأسه مستمعا له بينما ينظر للورق ثم تطلع به متمتما بجدية قبل ان يذهب
= اتمني ان محدش يعرف عن الموضوع ده يا توفيق وألا هتجيب المتاعب لنفسك.

تجمدت ملامح توفيق ليهتف سريعا بينما يستقيم مبتعدا عن السيارة قليلا
= لا انا شوفت حضرتك ولا اتكلمت معاك، اتأكد ان مفيش كلمة واحدة هتخرج مني ..اعتبر اني نسيت كل حاجة.

وجودكِ ينيرني من الداخلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن