" فاض بي ولم اعد اتحمل كل هذا العبء "
في الصباح..
كانوا يجلسون ويتناولون طعام ليقول راجح بهدوء ويتطلع بها
= انا حكيت لــ عمي موضوع الدين الى عليا.قطبت نوريان ما بين حاجبيها لتهتف بابتسامة بسيطه متعجبة
= نعم!، وانت حكيتله ليه.. افتكر احنا قولنا ان محدش هيعرف حاجة عن الدين ده.وضع ملعقته فوق طبق طعامه مبتلعا ريقه هاتفا بهدوء يفهمها ما في الأمر
= نور انا مش هاخد فلوس من حد اسدد بيها الدين ده وانتي عارفاني، ياريت تتطمني.. لكن انتي عارفه عصام وهو عارف المشاكل الى بيني وبينهم وانا مش بخبي عنه اي حاجة ف حكيتله.اقربت يدها تضعها فوق يده قائلة بحنان ونظراتها تقطر حنانا لأجله تريد ان تخرجه من هذه المشاكل وان تبعده عنهم وتحميه ولكن ليس بوسعها شيء بسبب رفضه لمساعدتها له فإنها تعرف أنه خائفا عليها ولهذا لا تريد اخافته
= يا حبيبي انا مقولتش حاجة انا بس مش عايزة عصام يتورط معاهم هو كمان، وتبقوا انتوا الاتنين.. وقتها هخاف على مين ولا مين؟!.رأى لمعه حزن داخل عينيها ليضغط بيده على يدها برقة مبتسما يطمئنها لأجلهم
= متقلقيش مفيش خوف لا عليا ولا عليه كل حاجة هتتحل قريب.ابتسمت هي الأخري لتنهض وتنحني فوق الطاولة وتقرب يده من فمها لتقبل راحة يده بحنان ثم توجهت عنده تحتضنه وتعانق كتفيه بذراعيها ليغلق عينيه مبتسما ويديه تلتف حول ذراعيها بحنان
فتح عينيه على صوت رنين هاتفه لتبتعد عنه نوريان وتتطلع لهاتفه وتترقب من اتصل به ليأخذ الهاتف وترتسم ابتسامة طفيفة على وجهه لينهض رافعا اصبعه بوجهها علامة على الصمت ليقول بعدما أجاب على الهاتف
= الو!.. استاذ عاكف اتفضل.. لا مش مشغول طبعا اقدر اجي، بإذن الله ولا تقلق ..مع السلامة.ابتسمت لابتسامته التي تزهر قلبها هامسه بحماس والابتسامة تغمر وجهها بالحماس والفرح
= هاه، مين؟ ..شايفاك فرحان خير!، احكيلي بسرعة يلا.ابتسم باتساع ثم وقف بغرور وشموخ رافعا رأسه هاتفا يترقب تعابير وجهها من شدة حماسها
= انا اتقبلت في جريدة الوطن، وطلبوا مني اني اروح الجريدة عشان نتفق ونكتب العقود واستلم شغلي.اطلقت صرخة فرحة لتضع يدها على فمها واتسعت ابتسامتها بشدة هاتفه بعدم تصديق
= بجد!.اماء لها برأسه لتندفع إليه تعانقه بقوة متمنيه من أعماق قلبها ان ربنا يحقق له ما يتمناه ويفرح قلبه لتهمس بسعادة بينما تمرر يديها فوق ظهره بحنان
= الف مبروك يا حبيبي لشغلك الجديد، ربنا يوفقك ويسعدك.. وبإذن الله هتكون افضل صحفي في الجريدة.
أنت تقرأ
وجودكِ ينيرني من الداخل
Romanceكان يتطلع بها ويشعر بالأسف على ما حدث لها فإنه حدث بسببه عندما تركها بالسيارة هكذا، وبينما اقترب منها قليلا وهو يتطلع برأسها والجرح الذي حدث به ليمرر يده بخفه فوق رأسها ثم تطلع بمعصمها الذي توجد بها آثار كلبشات اليد الذي كبلها بها، وظل يتطلع بملامحه...