" قد تكُون أشياء بسيطة لكنها تعُطي للحياة حياة "
عادت الى المنزل قائلة وهي تغلق الباب ببهجة ونبرة حيوية تخرج منها وهي تبحث عنه بالمنزل بينما تترك تلك الأكياس الورقية من يديها وتتوجه لداخل المنزل
= راجح انا رجعت، راجح انت فين؟.. اوعي تكون لسه نايم.
خرج من المطبخ وهو مرتدي المريول الخاص بالمطبخ وبيده السكين هاتفا بضيق واقفا خلفها
= لا ولله، معقولة ريحة الأكل مش وصلالك.. ولله الاكل ده خسارة فيكي.
التفت له واضعه يديها على قلبها وهي تتطلع به بنظرة سعيدة وتوجد لمعه بداخل عينيها بينما مطت شفتيها للخارج مغمغمة
= يا حبيبي يعني انت كنت بتعمل آكل عشاني!.. ولله انا عندي اخ بالدنيا وما فيها، طب ولله مين يصدق اننا تؤام.
ضحك لها وهو يراها تلتف بحركة دائرية وهي تقترب منه ليدخل الى المطبخ متمتما وهو يضع السكين فوق قطاعة الخضراوات والفواكة
= طب اما تخلصي لف تعالي.
وقفت خلفه بغضب طفولي عندما تركها وتوجه للمطبخ ثم عانقته بقوة من الخلف وهي تحاوط كتفيه بذراعيها هامسه
= طب مش هتقولي عامل اكل أي؟، انت عارف انا بحب اكلك قد اي.
اخذ بالملعقة القليل من الحساء الذي به قطع الفراخ الصغيرة الذي حضره لها وهو يلتف مقابلا إليها
= يلا دوقي، الاكل جهز خلاص.
وضع الملعقة امام فمها لتبدأ بتذوق الحساء وثم بدأت تمضغ الطعام ببطئ وهي تتطلع به بهدوء ملامح وجهها تتغير للأسوأ بتصنع متطلعه به وهي تتذوق لتقول بتصنع
= راجح انت عملت اي ف الأكل، لا المرة دي... الشوربة تحفه حرفيا!.
ثم اخذت تبتسم وتضحك ليضحك هو الآخر مقبلا خديها قائلا بهدوء وهو ينزع المريول من فوقه
= يلا اطلعي بسرعة غيري لبسك وانزلي، وانا هجهز السفرة.
اومات إليه وعندما كانت تصعد لأعلي هتف وهو يتطلع نحوها وهي تركض
= نوريان اياكي تتعودي على الوضع ده انا عندي شغل، انتي الى هتحضري الأكل المرة الجاية.
توقفت على الدرج مغمغمة بفرح وهي تفتح ذراعيها على مصرعيها بسعادة وبهجة
= وانا موافقة يا حبيبي.
ابتسم بفرح متطلعا نحو الدرج ثم تنهدا شاعرا بالسعادة بأن الله جعلها أخته حبيبته ومقلة عينيه وأنه عندما أخذ والديهما منهم عوضهما ببعضمها البعض
!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!
توجه نحوها وهي تجلس بالحديقة ليقف خلفها ثم انحني نحوها مقبلا خدها بقوة وعندما تطلعت نحوه وعندما لم يجد أحد معهم ليضع من الجانب الآخر حبة من الدواء الذي يعطيها لها بإستمرار في مشروب العصير الخاص بها
= معلش يا حبيبتي اتأخرت على الغدا شويه.
أنت تقرأ
وجودكِ ينيرني من الداخل
Romansaكان يتطلع بها ويشعر بالأسف على ما حدث لها فإنه حدث بسببه عندما تركها بالسيارة هكذا، وبينما اقترب منها قليلا وهو يتطلع برأسها والجرح الذي حدث به ليمرر يده بخفه فوق رأسها ثم تطلع بمعصمها الذي توجد بها آثار كلبشات اليد الذي كبلها بها، وظل يتطلع بملامحه...
