" فأنتي هي حياتي قولي لي كيف أتخلى عنها "
نهض راجح معلنا عن ذهابه للمنزل مغمغما الى سالم يخبره بما سيفعله
= انا محتاج التسجيل الى في مكتب ابويا، هحاول اخد مفتاح المكتب من عمي بأي طريقة!.نهض سالم قائلا بتعجب مقطبا حاجبيه بغرابة مما سيفعله بذلك التسجيل
= وده انت هتعمل به اي ان شاء الله؟!، ومحتاجه في إيه؟.زفر راجح مواليا ظهره له فإن حمل ذلك الدين يثقل فوق كتفيه خائفا بداخله ان لا يستطع اخذ ذلك التجسيل من عمه الذي سيقوم بتهديد سراج به كي يعطيه السندات الذي يوجد توقيعه بها يتمني ان يستطع اخذه من عمه
افاق من تفكيره بذلك الأمر لينكزه سالم بكتفه متمتما بحدة
= انا بكلمك يا بني انت روحت فين!، هتعمل اي بالتسجيل ده؟.. متقولش انك هتفضحهم وتنشره على صفحتك.تنهد محركا رأسه نافيا ليقول بضيق واضعا يديه بجيب معطفه
= لا طبعا مش هعمل الحركة الغبية دي.. انا بس عايزة في موضوع تاني، وبعدين لسه بدري على حاجة زي دي.رفع سالم حاجبه بتعجب يتساءل عما يريد فعله بذلك التسجيل فإن سبق وأخبره راجح عما بداخل ذلك التسجيل
= ايوة يعني هتعمل به اي!، متراوغش بالكلام وقول هتعمل بالتسجيل اي لأنك عرفتي موضوع التسجيل ده.. وانا مش هسيبك اما اعرف هتعمل اي، وإياك تحاول تخدعني بالكلام لأني مش هصدقك.ابتلع راجح ريقه مخرجا يديده من جيب معطفه ونزع قفازات يديه فاكرا شعره بقوة شاعرا باختناق روحه ليقول بحدة فلا يطيق أكثر
= لأني ههدد سراج بالتسجيل ده!... لأن توفيق مدير الجريدة الى كنت بشتغل فيها طلع شغال لصالحهم وخلاني اوقع على أوراق مكنتش اعرف فيها اي، وبعدها بكام يوم وصلني ظرف في بيتي وان انا عليا دين بــ 2 مليون جنية لــ سراج الخولي.أصابت سالم الصدمة مما قاله لتحتل تعابير وجهه ويهتف بعدم تصديق
= ايه؟ ..راجح انت ماخدتش دين منه مش كده؟، او من حد تاني..انفعل راجح عليه متمتما بحدة فكيف يظنون به هكذا ولماذا ليأخذ دين منه
= سالم انت بتهزر!.. انت حتي زي نوريان!، فاكريني فعلا اني اخدت دين منه! ..وليه حتي اخد وعشان اي واخد منه هو، الى اتسبب بموت أبويا! ..مكنتش اتوقع انك تقولي كده.لم يدرك سالم لما قاله فإنه كان منصدما للغاية بعد معرفته بالأمر ليحاول ان يهدأه ولكن توقف عند شيء قاله راجح متمتما
= هي نوريان تعرف!، وعرفت ازاي؟.اكمل محاولا ان يفهم الأمر من راجح يريد منه ان يشرح له كل ما حدث
= راجح اهدى وفهمني انا مش فاهم حاجة ولله!، كل ده حصل امتي؟، وانت متأكده ان هو الى عمل كده؟!.
أنت تقرأ
وجودكِ ينيرني من الداخل
Romanceكان يتطلع بها ويشعر بالأسف على ما حدث لها فإنه حدث بسببه عندما تركها بالسيارة هكذا، وبينما اقترب منها قليلا وهو يتطلع برأسها والجرح الذي حدث به ليمرر يده بخفه فوق رأسها ثم تطلع بمعصمها الذي توجد بها آثار كلبشات اليد الذي كبلها بها، وظل يتطلع بملامحه...