" وقت المواجهه قد اقترب!
ومن هنا بدأ صراع البقاء على قيد الحياة "
ظلت جالسة بالمطبخ تنتظر مجيئه لتضغط بقبضة يدها فوق تلك الورقة وفي تلك الاثناء دخل راجح المنزل باحثا عنها مرددا بأسمها
= نور، نوريان حبيبتي انا رجعت.
توقف في منتصف المنزل وحينما أشتم رائحة الطعام ليعلم انها بالمطبخ ليتوجه نحوه مغمغما بهدوء فإنه يعلم أنها ستستمر بالسؤال اذا وجد وظيفة ام لا ليقول اولا
= عارف انك هتسألي ف هقول علطول من غير ما اتعبك، قدمت على شغل في كام جريدة ومستني ردهم لأنه صعب ألاقي شغل بالسرعة دي.
بينما كان يتحدث معها عن انه لم يجد وظيفة بهذه السرعة توجه ناحية موقد الغاز ليرى ما طبخت لهم
= ريحة الأكل تجنن، عاملة اكل إيه؟.
تطلع بالطعام وهو يطهو بداخل شعلة الفرن ليقول بحماس
= اوف يا نوريان المكرونة بالبشاميل بتاعتك بتبقي جامدة.
توجه ناحيتها جالسا أمامها مبتسما ليرى لما لم تتحدث معه حينما لاحظ صمتها لتقع عينيها عليها ويرى أعينها المُحمره من البكاء ليشعر داخله بالقلق وتلاشت ابتسامته مغمغما مقتربا منها
= نوريان مالك بتعيطي ليه؟، حصلك حاجة!.
كان يتطلع بدموعها التي تتساقط بصمت ليهتف بحدة فإن صمتها يقلقه أكثر
= نوريان اتكلمي في إيه؟.
تطلعت به ودموعها توقفت عن السقوط لتضع بحدة تلك الورقه أمامه وترفع حاجبها له بغضب ليأخذ الورقة ويبدأ بقراءة ما بها
وبعدما أنتهي من قراءة ما يكتب بالورقة ليصيبه الجنون متمتما محاولة ان يوضح الأمر لأخته
= مستحيل!، انا مستحيل يكون عندي دين بــ 2 مليون جنية ..دي اكيد لعبة منه انا عارف ان سراج مكنش هيسكت على الى كتبته عنه بس انا مستحيل اكون مديون له بــ 2 مليون جنية.
نهضت من أمامه شاعرة بالغضب واضعه يديها على رأسها بضيق شديد وتفرك شعرها بقوة لتضع أمامه نسخة من الاوراق الاصلية
= اومال ده يبقي إيه!.. توقيعك اهو على الورق، خطك ده ولا مش خطك!.
أخذ الورقة منها ليتطلع بالخط الذي بها كي يتأكد اذا كان خطه ام لا ليتأكد من ان هذا الخط له ليضع يديه على وجهه بندم حينما أتي بعقله توقيعه الذي وقعه على الاوراق الذي امره توفيق التوقيع عليها فلم يوقع على اي شيء بعدها
هتف بآسف شديد ولا يستطع رفع رأسه بوجهها
= انا آسف!، آسف اوي.. مش عارفه اتخدعت كده إزاي؟.
تطلع بها رافعا رأسه لها ليجدها واضعه يدها فوق وجهها وتحاول ان تستوعب ما يجري لهم ليقول ناهضا محاولا ان يوضح لها
= بس انا ماخدتش فلوس من حد عشان يكون عليا دين زي ده، ولله العظيم يا نوريان انا ما اخدت دين من حد!.
أنت تقرأ
وجودكِ ينيرني من الداخل
Romanceكان يتطلع بها ويشعر بالأسف على ما حدث لها فإنه حدث بسببه عندما تركها بالسيارة هكذا، وبينما اقترب منها قليلا وهو يتطلع برأسها والجرح الذي حدث به ليمرر يده بخفه فوق رأسها ثم تطلع بمعصمها الذي توجد بها آثار كلبشات اليد الذي كبلها بها، وظل يتطلع بملامحه...
