" طريقك لا يمر في شارعي "
حينما دخل إدارة النشر وجد كل الفرع ينتظره البعض منهم يقف خلفه ويدعمه على هذا الخبر الذي كتبه والبعض الآخر كان يحذره من عقاب ما يكتبه
بينما وجد راجح مدير النشر والصحيفة واقفا امام مكتبه ويشير إليه بالمجيئ ليقول في داخله
= هاه وبدأنا.
توجه نحو غرفة مديره ودخل متنفسا بهدوء متوقعا ما سيحدث وما الذي سيقوله مديره ليهتف المدير بحدة
= تقدر تقولي انت ازاي تنشر خبر زي ده بإسمك وبإسم إدارة النشر، انا تلفوني متقفلش طولة الليل كل مدراء الاعمال و المحاميين مسكتوش.
ليكمل بغضب شديد وتخرج من عينيه شرارات غضبه الذي لا يستطيع اخماده
= ولا المحامي الى انت كتبت عنه الخبر ده مش هيسكت، كلهم بيطالبوا بطردك وان يتسحب منك شارة الصحفي الى معاك.. وطبعا لأنك أفضل صحفي عندي مقدرش اطردك ولاني اديتك صلاحية انك تنشر زي ما انت عايز ومحدش يقدر يتحكم في الى بتكتبه ..وطبعا معرفتش اسمح الخبر الى نشرته ده قبل ما يتسببلك بمتاعب عمرك ما تقدر تخرج منها.
جلس راجح أمامه هاتفا بحدة سئم من هذا الضغط وان الجميع يحاسبه على شيء كتبه وأراد كثيرا ان ينشره وانتظر تلك اللحظة منذ سنوات
= انا بس نشرت الحقيقة الى كلكم ساكتين عنها.
ضرب مديره بيده فوق المكتب بقوة مغمغما بحدة وهو يأمره بإزالة هذا الخبر
= راجح انت تنهي المهزلة دي حالا، انت كده بتجازف بحياتك وحياة كل شخص بيشتغل هنا، ليه لأن بكلمة واحدة من هارون تشمع المكان ده.
ابتسم راجح ببرود ناهضا مغمغما بهدوء متطلعا بأعين المدير ويعرف أنه لن يفرط به لأنه أكثر صحفي متميز لديه ولن يود ان يخسره بهذه السهولة
= انا مش همسح الخبر ده وهنشر كل معلومه عنه للناس عشان يعرفوه على حقيقته، لكن لو حضرتك مش عايز تخسر مقر النشر مقابل انك تخسرني ..انا معنديش مانع.
التف راجح مبتسما بخبث متوجها نحو الباب لينهض مديره هاتفا سريعا قبل ان يذهب
= راجح!، انت عارف انك اهم صحفي عندي.. وكمان مقدرش اخسر الإدارة.. امسح الخبر وانسي يابني وأن أذاك انت عارف ربنا مش بيسيب حق حد.
توقف راجح والتف له ناظرا نحوه هاتفا بجمود وبغضب ظهر في نبره صوته الحادة قبل ان ينصرف نحو مكتبه
= بس انا مش هسيب حقي ..أستاذ توفيق انا مش همسح حاجة وانت قرر إذا اكمل في المكتب وألا امشي.
!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!*!!!!!
خرج مع الطبيب خارج الغرفة منتظرا معرفة ما سيقول له الطبيب ولكنه يعرف ان ما حدث لها فهو بسبب الحبوب الذي اعطاها لها ولهذا لن يندهش بأي ما سيقوله الطبيب
= خير يا دكتور!.
أنت تقرأ
وجودكِ ينيرني من الداخل
Roman d'amourكان يتطلع بها ويشعر بالأسف على ما حدث لها فإنه حدث بسببه عندما تركها بالسيارة هكذا، وبينما اقترب منها قليلا وهو يتطلع برأسها والجرح الذي حدث به ليمرر يده بخفه فوق رأسها ثم تطلع بمعصمها الذي توجد بها آثار كلبشات اليد الذي كبلها بها، وظل يتطلع بملامحه...
