عصفور || يُونبين

2 || قوانِين تافهه

تصويت، تعليق 

____  

خرج يونجون من الحمام الساخن و خلع روب الإستحمام خاصته ينظر لجسده الناعم في المرآة

ابتسم بخفة بينما يمشط خصلات شعره الشقراء الخفيفة التي جففها باستخدام المنشفة بحذر، ثم ارتدى طقمه المفضل بسعادة بالغة

بنطال أسود  ضيق عال الخصر مصنوع من الجلد يلتف حول انحناءاته و قميص أبيض مزركش باللون الذهبي فتح أول زرين منه يظهر جزءا من صدره الشاحب، أنهى إطلالته بوضع مرطب على شفتيه

اتجه نحو غرفة الطعام بينما يدندن أحد الأغاني الفرنسية التي تعلمها في الكنيسة ووجد السيد بارك و ابنه جالسان هناك لكنهما لا يتناولان الطعام

" إنها السابعة و ست و أربعون دقيقة سيد تشوي ! أعتقد أنني كنت واضحا كفاية حول موعد العشاء " السيد بارك تكلم بانزعاج واضح و رفع بصره يحدق بالأشقر الذي ترك كل الكراسي و جلس في الكرسي الملاصق له

" كنت أستحم " يونجون إكتفى بذلك و لم يعتذر لأنه لم يخطئ بشيء " لم يكن عليكم انتظاري "

" الأمر ليس له علاقة بك، أكره الأشخاص الذين لا يهتمون بالقوانين.. نحن لا نتناول الطعام حتى يجتمع الكل على الطاولة " الأشقر رفع يده النحيلة يلامس بها كف السيد بارك الذي جفل لتلك اللمسة التي تظاهر يونجون بكونها مصادفة

" أنا آسف، لا تكرهني فقد جئت اليوم فقط " يونجون تكلم بسخرية ثم رفع بصره نحو بومقيو يرسل له ابتسامة حلوة

" مساء الخير بومقيو " هو لحن كلماته و شكر الخادمة التي وضعت أمامه صحنا مليئا بشرائح لحم البقر الشهي

"  مساء الخير يونجون " أجاب بومقيو بصوت ضعيف ووالده وضع كأس النبيذ على الطاولة يصدر صوتا قويا و رفع بصره نحو الصغير يرسل له نظرات متفاجئة

بومقيو أغمض عينيه بخوف عندما أدرك خطأه " آسف أبي، أقصد سيد تشوي"

يونجون لم يفهم لما السيد بارك أحدث كل تلك الجلبة بسبب مناداة الفتى له باسمه " لا بأس سيد بارك أنا أفضل مناداتي باسمي، رجاء لا تغضب عليه بسببي " هو تكلم برقة يحاول استمالة الأكبر

" لا تتدخل سيد تشوي، أحاول تعليم إبني الأخلاق هنا " الطويل نهره بقسوة و ملامحه عادت إلى البرود

العشاء كان في مجمله هادئا و يونجون تفاجأ من تناولهم العشاء بهذا الملل، أين هي النكات السخيفة و الثرثرة اللامتناهية ؟