3 || بَريء وغَبي!

1K 89 83
                                    

  تصويت، تعليق

__

مر أسبوع منذ آخر مرة رأى فيها يونجون السيد بارك و قد كان أسبوعا مثاليا، وبومقيو كان حزينا بحق عندما تم إخبارهم أن السيد بارك سيعود اليوم

هو حاول ألا يخترق أيا من قوانينه التافهة رغم أنه غير موجود لأنه يعلم أنه مراقب

لقد كان مراقبا في دار الرعاية من قبل العاملات هناك لمدة عشرين سنة لذا هو لا يمانع شعور أن شخصا ما يراقبه

كان الساعة السابعة و إثنان و عشرون دقيقة عندما سمعا صوت فتح باب غرفة الطعام يظهر خلفه السيد بارك بكل عظمته و هيبته

خلع عنه ذاك المعطف الأسود الطويل و أعطاه للخادمة مع قفازاته الجلدية

" مساء الخير سيد بارك، مرحبا بعودتك " يونجون وقف من مكانه و اتجه نحو الخادمة يأخذ منها المعطف و يعلقه بنفسه على علاقة الملابس و تجاهل نظرات الجنرال المستغربة

" مساء الخير لك أيضا سيد تشوي " أجاب ذو الشعر الفحمي و جلس على كرسيه المعتاد

" بومقيو ! " الأشقر نطق برقة يشير نحو الفتى " مساء الخير أبي " تمتم بومقيو و سوبين تجاهله

إذا هو مازال غاضبا ! " بومقيو أخبرني أنه اشتاق لك كثيرا، هو حتى قام بقطف بعض أزهار البنفسج لأجلك مساء اليوم لكنني كنت جائعا و أكلتها " يونجون شرح برفق و جلس في مكانه قرب السيد بارك

" لم أكن أعلم أن فتية المدن يحبون تناول الزهور كتحلية " قال سوبين و السخرية تخللت نبرته

" بومقيو كان مصدوما عندما فعلت ذلك أيضا، أنتما تملكان الكثير من النقاط المشتركة " يونجون تجاهل السخرية و استمر في محاولة إصلاح الوضع بينهما

" هذا طبيعي فالسيد بارك أبي " بومقيو تكلم بابتسامة مشرقة و سوبين شعر بالدفء لرؤية تلك البسمة تزين وجهه

" أنا جائع جدا ! لم أتناول شيئا منذ الصباح لأنني كنت مشغولا " يونجون تكلم بحماس عندما وضع أمامه صحن الحساء الساخن

السيد بارك قرر ألا يعلق على ثرثرة الأشقر منذ أنه لن يتوقف على أية حال

" هل تقدم بومقيو في دروسه ؟ " هو سأل عندما أنهوا العشاء ينظر لابنه الذي ابتسم بتوتر

يونجون اتجه نحو الخادمة يأخذ منها صينية الكعك و يضعه وسط الطاولة " أجل سيد بارك هو فتى ذكي جدا و قد فهم الرياضيات بسهولة لكنه كان مشغول البال لأنك رحلت و أنت غاضب عنه لذا أتمنى أنك قد سامحته بالفعل " الأشقر وضع قطعة من فطيرة الليمون على الصحن الخاص بسوبين

عصفور || يُونبينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن