بدأت قصتي.. لا، بداية قصتي قد بدأت عندما ولدت ولكن حينما تشعرُ بالحياة عندما ابتدأ هذا الشيء يبدُ كما لو انهُ البداية لحياةٌ جديدة، لذا ابتدأت حياتي الثانية، حيثُ وجدتُ شيئاً جعلنيّ مُغرماً، وانا لا اتهربُ مِن هذا فكنتُ دائماً عاشقٍ،
كنتُ عالماً، وأن صح القول فكُلُ مِن اختارَ ان يغدُ عالماً فَهوَ مجنون، وانا لا انكُر هذا ، فَمن لهُ الاستعداد في التدخُل بكُل الأشياء الغريبة التي من المُمكن ان تحصُل، رُبما هذا يُعدُ مُملاً للبعض ولكنهُ كانَ جزءً كبيراً مِن حياتي واستمتع بهِ، عندَ هذهِ النقطة قد أدركت بأننيّ اخترتُ الشيء الصحيح،
في احد الايام الاعتيادية، اُجربُ شيئاً جديداً، واستخدم البرامج وما شابه، وجدتها! مُذكرة مُهترئه، شُخبط على أول صفحة سنة 1812 بِخط سيء ولم اعرف اللُغة حتى، ولكن عندما بحثت اتضحت بأنها احد اللُغات القديمة المنسية، مُنذُ وقتٍ طويل و آلاف السنين. فَـ لماذا شخصٌ بِهذهِ الحقبة يكتبُ بهذهِ اللُغة؟ لم افهم ولكن هذا لم يكُن مُبرراً لترك الأمر.
لهذا تعلمت اللُغة الصعبة لوقتٍ طويل، لقد استغرقَ الأمر وقتاً طويلاً، ونجحت! تقريباً، هذا الشخص اللعين قد استخدم بعض الحيل لكتابة هذا! هُناك الكثير مِن الرمزيات التي احتجتُ يوماً كاملاً لِفهما،
لا أفهم بالبداية لما كُل هذا الحرص على هذا الشيء البالي؟ ولا اعرف لما استمريتُ بِالمُحاولة، لأننيّ امتلكت الفضول، ولم يكُن الامرُ مضيعةً للوقت، رُغمَ انها في البداية كانت مُجرد تُرهات شخص ثمل،
بعدَ قرأتها بِالكامل، اتضح بأنها طريقة لِعمل آلة زمن، وَكُل الأشياء تُشير بأنها فعالة، فَـ لما لا اُجرب حظي؟ لقد بدأ الامرُ بهذهِ الطريقة وبعدها لم أستطع ان اتوقف، عندما تجاوزتُ عمر الأربعين لقد انهيتها و قد عملت!
ولكن هُنا السؤال، أين ذهبت الدُمية التي وضعتُها؟ لم أستطع ان اعرف فَهذهِ الآلة لم تُصنع لأجل شيء مُعين، بل انها مُجرد شيء عشوائي للعبث، وانا.. للأسف اردتُ ان اُجرب وفعلت! كُلَ ما فعلته هوَ اني استخدمتُ الآلة دونَ اي تفكير اخر، وكانَ هذا اسوء قرار،
لقد تمَ نقلي لمكانٍ أخضر مُعشب، وصلَ الهلع أقصى المراحل لدي بهذا الوقت، حينها قابلتُ مجموعة صغيرة من الناس، تطلقُ على نفسها قبيلة ولكنني لا اتذكر الاسم، ولا لم يصبحوّ المُنقذين، كنتُ مُجرد خادم لِـ استطيع العيش، لكن هذا لم يدُم طويلاً فَكما اتيتُ هُنا بهذهِ العشوائية تمَ نقلي لمكانٍ اخر عشوائي، واستمرت هذهِ الأشياء العشوائية بالانبثاقُ لناظري مِن فترة لاُخرى
لم يكُن هُناك شيءٌ مُميز في هذا، كانت هُناك الكثير من الأماكن التي ذهبتُ إليها قد ذُكرت في شبكة الإنترنت بالفعل، ومظهري لم يتغير ابداً بل أصبح صغيراً كما كنتُ بالعشرين ولا اعرف، كم من الوقت قضيتُه ضائعاً في الزمان بهذهِ الطريقة؟ رُبما الحديثُ مع الاشخاص واكتشاف الأماكن قد جعل الأمر بسيطاً اكثر ولكنني كنتُ اقتربُ مِن الجنون اكثر واكثر، ولم استطع مُقاومته، لهذا اخذتُ بتدوين كُل شيء، كُل شيء يُصادفني لعله يحفظُ القليلَ من التعقُل لدي،
أنت تقرأ
قِطّة تَليها قِطّة ~ هيوَنهُو
Short Story'فِي حُلكَةٍ وَجَدَ الوَمِيض' قِصَص قصيرة وَطويلة لِلثُنائي هيوَنهُو ♡︎ 𝒔𝒕𝒂𝒓𝒕 : 2022 , 20 August 𝒂𝒏𝒅 𝒎𝒂𝒚𝒃𝒆 𝒊𝒕 𝒘𝒐𝒏'𝒕 𝒆𝒏𝒅 .