Chapter 2: بياض الثلج والذئب الأسود

773 37 7
                                    





هادئة وأرقى من أن تبحث عن لفت الإنتباه، متيقنة بأنها تستحق أن يُسعى إليها.

أحببت عيناك أولاً ثم أصبحت أحب كل شيء بك.

_________________________________________



تجلس فالنتينا زعيمة المافيا القوية والمخيفة، في مكتبها الضخم والفخم المحاط بالأثاث الفاخر والتحف الفنية الثمينة يعكس التصميم الفاخر للمكتب قوة وسلطة فالنتينا، حيث تتوسط مكتبًا ضخمًا مصنوعًا من الزجاج الداكن مع سطح زجاجي لامع

تزين زهور فاخرة في قاعدة من البورسلين على الجانب الأيمن من المكتب، تضفي لمسة من الأناقة والجمال على الغرفة يُضاء المكتب بإضاءة خافتة تسلط الضوء على وجه فالنتينا، الذي يتسم بالحزم

كانت تجلس خلف المكتب بملامح هادئة، ترتدي بدلة أنثوية سوداء أنيقة تعكس سلطتها وثقتها بنفسها تتحدّق بعينيها الحادتين في الملفات المفتوحة أمامها، وهي تدقق في التفاصيل بدقة متناهية، يتناثر الأوراق والملفات حولها، تعكس حجم العمل الذي تديره وقدرتها على التحكم في كل جزء من عالمها السفلي

تعكس ملامح وجهها القوي والبارد القوة والثقة، وفي نفس الوقت تكشف عن جانب من وجهها الهادئ والناعم التي تميز شخصيتها تتلاعب بقلمها بأنامل رفيعة وناعمة، معبرة عن قوتها وتأكيدها على السيطرة التامة التي تمتلكها على عالمها المظلم

تدقق بعض ملفات صفقات الغير قانونية، هذا المكتب وهذه الشركة مجرد واجهة قانونية لأعمالها الغير قانونية نظرت لهاتفها تتسأل هل يجب ان تتصل بـ آندروس وتسأله عن دارك فهو الشخص الوحيد المقرب من السيد زوجها والوحيد الذي يستطيع تخمين مكان تواجد دارك

رفعت نظرها بجمود عند إقتحام صديقها للمكان رينزو بيلوتشي لقد كان رينزو إبن شريك والدها ومنذ الطفولة وهم معا ولأن عائلة بيلوتشي جزء مهم من المافيا كان رينزو يساعد فالنتينا بأعمال المافيا، أبعدت عينيها بضجر قالت :

"متى ستغير عادة إقتحامك لمكتبي أيها اللعين؟"

"عندما تمطر السماء نيران"

فلتت ضحكة طفيفة من ثغرها تهز رأسها بيأس دائما رينزو يستخدم مصطلحات غريبة للمستحيل، سأل بإبتسامته الجميلة بينما ينظر لها بأعينه الرمادية الداكنة :

"كيف حالكِ؟"

"مثل نجمة مشتعلة"

هز رأسه ضاحكاً لقد أجابته بنفس طريقة حديثته تأملها لثواني بينما يجلس بالقعد المقابل لها ثم كتف يديه فوق الطاولة وتحدث بجدية تامة :

fuoco d'amore | نار العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن