Chapter 34: أجسام دافئة

98 11 0
                                    











-‏الوعي في العقول وليس في ألاعمار فالأعمار مجرد عداد لأيامك أما العقول فهي حصاد فهمك وقناعتك للحياة.
_________________________________________






تساقطت دموع فالنتينا عندما رأت دارك يجثو على ركبتيه ... لقد دمرته فكرت أنها خسرت كل شيء بسببه الشيء الوحيد الذي قاتلت لأجله منذ سنوات خسرته بسببه نطق بحزن مؤلم :

"آسف فالنتينا ... أنا آسف لم أعلم كان يجب أن أعلم لقد دمرت كل شيء لقد أفسدت حياتكِ"

تقدمت منه تجلس على ركبتيها أمامه كوبت وجهه لتجعله ينظر لها لكنه إمتنع عن النظر لها أردفت :

"دارك أنت لم تفعل شيء ... أنا إخترت مااريده لأول مره تمسكت بما يريده قلبي وأريدك أن تفهم حتى لو خسرت العالم أنا فقط بحاجة إليك"

عانقته تربت على ظهره بهدوء أرادت أن تشعره بتحسن أرادت جعله يدرك أنها ليست بحاجة لأي شيء غيره ستمتلك العالم بإمتلاكه وذلك كافي فهي تعلم أي نوع من الرجال هو دارك ... إنهُ رجل يجعلها مستعدة أن تضحي بحياتها من أجله

دارك رجل حنون ذو عقل سليم‏ لن يؤذي المرأة التي يُحبها بأي شكل من الأشكال ... هو دائما يحاول قصارى جهده لحمايتها حتى من عواطفه وغضبه، هذا هو الرجل الذي لن تتخلى عنه بأي ثمن ستتمسك به لأخر يوم بحياتها

***

دخلت مونيكا لصالة الرياضية بإحدى الفنادق الفاخرة بالأصح كان فندق لعائلة فرنسية نبيلة وهي عائلة آلبير روسو ... رأته يركض فوق جهاز الركض وكأنه متسابق بالأولمبياد بالنسبة لرجل من عائلة نبيلة فهو يحافظ على تناسق جسده وكأنه عارض أزياء

لقد كان حجم جسده مثالي أكتفافه عريضة كانت عروق يديه بارزة بشكل دائم ... عندما تراه دائما هو منغمس بممارسة رياضة من نوع ما، أحيانا الغولف أو كرة السلة وإيضا كرة الطاولة وتنس والسباحة والان الركض

لكنه لايمارس النشاطات العنيفة كالملاكمة أو حتى السباقات وإيضا هو يشاهد الفروسية لكنه لايمارسها، لاحظ آلبير وجودها ليوقف الجهاز وأخذ المنشفة يمسح عرقه أردف بإبتسامة :

"لقد أتيتِ مبكراً"

تقدمت منه تلوح له بالملف الذي تحمله قائلة :

"لقد قلت أنك لن توقع فأنت لم تقتنع ... يبدو أن عملي أصبح الركض خلفك لإقناعك"

ضحك بخفة ليمسك بالملف ويقول :

"يبدو أنكِ الوحيدة التي تنجح بإقناعي"

fuoco d'amore | نار العشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن