كأي يوم عادي نهضت دجين من فراشها لكي تستعد للمدرسة '
دجين حقًا لم تكن تهتم بتلك الهرائات الدراسة والواجبات المتراكمة عليها، لم تدرس اي شيء في اليلة الماضيه،
استعدت واستقلت الحافلة لكي تصل فهي متأخرة بالفعل ولا تريد ان يتم الصراخ عليها من قبل المديرة لتأخرها، اللعنه كم هي مزعجة،
دجين المتكلمة:
استعدت ثم ركبت الحافلة... شعرت بالارتباك كثيرًا وشعرت بأن عرقي يسيل وجسمي يسخن، اللعنه على انطوائيتي، حسنًا لم تكن السبب جدًا لم ينضرون بتلك الطريقة؟ فقط لينضروا لامورهم الشخصية، فتلك النضرات المستمرة مزعجه حقًا
واخيرًا وصلت، وصفرت الحافلة معلنًا ان توقفت للمحطه
كُنت في غاية الحماس ،لمقابلة صديقتي طبعًا لا للدراسة
دخلت لصفي الذي اتشاركه مع لورين والعديد من الفتياة الاخريات
بدأ الدرس الاول، ولم يكن هنالك اثر للورين.
عبر الوقت ......وعبرولم تأتي،حسنا قد غابت هذا اليوم ليست بمعضله او مصيبة...ربما؟
بالدرس الثاني،كانت دجين تمسك دموعها وهي تشاهد كل مُن الصديقات تمشي ويتكلمان معًا ،
كانت تشعر وكان الجميع ينظر لها ويحدق بها، مما زادها توترًا ،كانت تأمُل ان ينتهي اليوم وبسرعة لكي تتخلص من تلك النضرات،
قررت ان تلهي نفسها لكي الوقت يعبر بشكل اسرع قليلًا، امسكت قلم الرصاص بين اصابُعها، ودفتر الرسم في اليد الثانية، اخذت تخط وترسم اشكال عشوائية للغاية، مثل روحها الى ان انتهت
كانت تحب الرسم، تعتبره ملاذها الثاني بعد الموسيقى، ملاذهما من الحياة، كانت تأُمل ان تطور رسمها وتصبح شخصية مشهورة لرسمها
مثل بيكاسو ودافينشي و فينسنت فان غوخلاكن العالم قاسي واحمق، احمق جدًا لم يقدروا ابداً قيمة تلك الرسمات ،لم يقدر كيف تحركت تلك الاصابع وعمل العقل والتفكير لاستخراج عمل واحد
ارادت ان تطور رسمها بدمج اعمال مشاهيرها المفضلين مثل فينسنت فان، استخرجت المشاعر والعاطفه
ومثل بيكاسو بالغرابه والاشياء الغريبة
ومثل دافنشي بالمخططات العلمية.
لاكن وصفتها عائلتها والناس بالجنون وانها لم تستطيع ان تفعل هذا، فهي حمقاء حالمة،
لاكنها استمرت رغم كلامهم
"نبذه عن الرسم الذي تتكلم عنه"توقفت عن الرسم معلنه ان الدرس الاخير انتهى وحان الوقت لكي تذهب لبيتها، تنهدت مرتاحه
ركبت الحافلة كالمعتاد وبدأت تغرق في تفكيرها، عن انطوائيتها بين الناس ،تشعر بانها حمقاء كلما نضر اليها احد، وعندما يهمسون فستفكر دائمًا انهم يتكلمون ويضحكون عنها فتلك الافكار تعيشُ داخل رأسها
مثل دودة قزّ ملتفة
لم يعي حجم العالم حولها
تظن ان كل تلك الكونية في
عقلها هي العالم،
تضع الفرح في زاوية رأسها المُهمله
ليسلط الضوء على مأساتها
بصمت تُثرثر في وجًل من فشلها
وتارةً ينتشي الحُزن بداخلهامثلَ راقصة باليه
في مسرحً شعبي؛
تغنت فيه اغاني شرقيه.وعند عودتها من مكانً ما ..
تخلع بدلته لتنفرد برهًة مع ذاتها . وتعيد التفكير مرارًا وتكرارًا لتقع بين شباك البؤس والحزن ويسيطر عليها
أنت تقرأ
خصلةَ فراقً.
Short Storyكانت حائرة متعبة انقذتها ابتسامتها من انهاء نفسها ، وقالت والدماء تجوب وجهها "ايمكنني استعارة ابتسامة منكِ لمحاربة ايامي التعيسة؟" ، "لنحارب ايامنا التعيسة"!