الفصل ٣٦

154 11 2
                                    

و لكن قاطعتهم هناء بدخولها و احتضانها لعمر و بكاءها الشديد و هب في احضانه لدرجة ان علي ادمع و لكن قالت ما صدمهم جميعا حيث قالت : كده يا عمر ترد و تفوق علي صوت خطيبتك و انا لا مكنتش فاكرة أنها عايشة في قلبك و عقلك و خلاص مامتك راحت عليها

فقال عمر بنفي : لا ابدا يا ماما حضرتك غالية عندي جدا ده الجنه تحت اقدام الأمهات،  انت يا ماما اغلي حد في حياتي و انت حاجة  و مراتي حاجة انا بحبكم انتوا الاتنين بس كل حد فيكم لية حب مختلف .

فقالت والدته : اه علشان كده اول ما سمعت اسمها ودانك استجابت و صحصحت و فوقت للدنيا .

فقال بنفي : لا يا ماما الحكاية مش كده ، بصي يا ستي هو تقريبا كده انا فوقت من أثر الصدمه علشان انا سمعت دكتور نفسي بيقول ان الصدمة تقدر تفوق الشخص من صدمة تانية .

فقالت والدته باستنكار : صدمة اية يا عمر انت هتضحك عليا .

فقال و هو يضحك : بصي يا ست الكل انا لما كتبت كتابي علي مروة كنت في قمة سعادتي و انت شوفتي اللي حصل بعدها فاتصدمت يعني اتحولت من قمة السعادة لقمة البؤس الحقيقي بعد اللي شوفته فدماغي فصلت من الصدمة اكيد و بعدين فصلت عن الواقع ماما حرفيا انا مكنتش حاسس بيكم اما حكاية الصدمة اللي فوقتني دي حكاية ، ماما مروة بالنسبة ليا مكنتش بنت عادية بحبها و عايز اتجوزها دي كانت حالة نادرة جوازها مني كان في منتهي الصعوبة من ناحية أهلها و أهلي محدش فيكم متقبل التاني و لما حليت الموضوع هي اللي رفضت بسبب الكلاكيع اللي في دماغها فكنت خايف متكنش بتبادرني مشاعري لا انا كنا متأكد هي عمرت ما قدمت خطوة واحده و ليها أسبابها بس هي كشخص شخص راسي شوية مكنتش تغلط معايا حتي و لو بكلمه كله تفكير بالعقل و بس فأنا كنت فاكر أنها متجوزاني جواز عقلاني و انا بس اللي بحبها
فلما اتصلت تتطمن عليا و بعدين بدأت تحكي كأن عقلي الباطن اتصدم من كلامها فصحي و حسيت انها بتبادرني مشاعري حتي لو مقلتش ده كان باين في نبرة صوتها و خوفها عليا فبصراحة اتصدمت و فوقت .

فضحكت والدته : ولا انت هتضحك عليا قال يعني فاق من الصدمة أنها بتحبه و بعد الجواز هيبقي جوز طبيعي انا فهماك يا حبيبي انت لو اتجوزتها برده هتفضل كده ملهوف و متنيل ده انت كان عندك قطة بتحبها كنت محرم علينا نلمسها و تقعد بالساعات تلعب معاها و تعملها حجات مكنتش تعملهالي انا شخصيا و البت عينيها زي القطط و انت طول عمرك خلبوص قطط كبير هههههههههه  فمتعملش عليا دكتور نفسي انت مهندس مش هتفهم في كل حاجة .

فقال مغيرا الموضوع و نظر نحو علي قائلا : ايوة صح يا علي اخبار الشغل اية
فقال علي : كاه تمام انا مسيطر متخافش انا بشتغل الصبح و باليل باخد وردية هنا علشان ان و والدك و والدتك بنبدل عليك ورديات هم الصبح انا بالليل .

فتبسم عمر وقال : شكرا جدا يا علي انت طلعت صديق وفي و شكرا ليكم كمان يا ماما انت و بابا .

لا أبالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن