فصل من الرواية الجديدة

60 2 0
                                    

في قصر عريق يطغو عليه العظمه و الفخامه تتحدث فتاتين في مطبخ هذا القصر حيث تقول الاولي للثانية : ما رأيك بهذا القصر  يا نهال .
فتقول نهال : لا اعلم و لكني أشعر أن قلبي سيخرج من مكانه من الفرح ، لأول من مرة في حياتي أشعر بطعم الراحة والسكينة ، إذا كن نحن الخدم نشعر هكذا فبماذا يشعر  أصحاب هذا القصر  با فرح .
فتقول فرح : اعتقد انهم يشعرون بالنعيم ، حبيبتي انت لم تشاهدي شيئا حتي الأن ، اعتقد انك ستعلم معني كلماتي في حفلاتهم فهي الأقرب لقلبي حيي تكون الموسيقي و المرح و الجميع احرار كما اننا في تلك الحفلات نشهد اشياء لم نراها من قبل .

تظهر مشاهد السعاده علي نهال و تتمني أن تري تلك الأشياء و لكن تصمت للحظه و هي تفكر و تقول : أين سهي لم أراه بعد استقبالها لي في أول يوم عمل تقريبا منذ اسبوع .

فتضحك فرح بصوت مرتفع و تقول : أنها في فراش السيد .

فتنصدم نهال و تقول ماذا : لقد حذرتني منه و انت كذلك كيف تدخل فراشه و هي تعلم تماما مصيرها
، من الممكن ان تطردها تلك الفتاه المتوحشة كما أن انه لن يتزوجها أيضا.

فتقول فرح و هي  تبتسم: حبيبتي لا أحد  أكرر لا أحد يرفض السيد ، كل النساء تتمني نظره منه لقد حزرتني كذلك سهي منه و انني أن دخلت الي غرفته لن اخرج الا مطروده من العمل بسبب خطيبته تلك أنها متعرجفة نوعا ما و لكن حينما رأيته تمنيت أن أكون بين ذراعية أن وسيم و رجولي جدا كيف يتركوا هذا الجمال و لا يتوجوه ، أن نساء البلد كلها تتمني أن ينظر لها او يبتسم حتي في وجها  رجل بمعني  الكلمه حرفيا حتي انه لطيف و يعامل اي امرأه كأنها ملكه اتعلمين شيئا لم تكمل خادمة هنا عملها اكثر من شهر فأنا اعمل منذ ٣ أسابيع و انت منذ اسبوع و سهي شهر و الأن سهي في فراشه و هذا يعني أنها ستطرد لا محالة .

تندهش نهال بتلك المعلومات و لكنها بعد تفكير دام لثانيتين تقول و هي تشير لفتاه ما و هي تطبخ : ماذا عن تلك لقد رأيتها منذ وصولي و لم نتحدث او احد يعرفني حتي عليها .

فتقول فرح و هي تضع اللمسات الاخيرة علي طعامها : أنها قرنفل و لا احد هنا يعلم شيئا عنها غير اسمها حرفيا لأنها صامته لا تتحدث و لا نعلم أن كانت خرساء ام لا لكن انا متأكده انها تسمع لأنها تسمع كلام السيده الكبيرة و تنفذه بالحرف و هي الطباخة الخاصة للسيد فلقد أعجب السيد الكبير بطعامها في أحد المطاعم و جلبها هنا حتي تطبخ و لكن منذ تذوق طعامها السيد و هو مفتون به و طلب من والده أن يخصصها له لأنه أن احر شيئا لا يحب مشاركته مع أحد و طلب أن يقابلها شخصيا و لكنها رفضت مقابلته اتعلمين حتي اننا اندهشنا جميعا  عندما قصت علينا رئيسة الخدم هذا و دائما تقول هي الأفضل و يجب أن نحتذي بها و تكون قدوتنا جميعا   فهي تعمل هنا تقريبا منذ حوالي سنتين يعني اقدم واحده هنا  .

كانت تستمع لها نهال بانصات و قررت في قرارة نفسها أن ستحاول أن تتقرب منها و تتعلم كيف تحافظ علي عملها

اما علي الجانب الآخر كانت تستمع لهم قرنفل بلامبالاه و تبتسم علي سذاجاتهم فحفافظها علي عملها لا يحتاج أسرار و لكنها اجتنبت السيد تماما فهو سبب تلك المعضله لقد حفظته من طريقة طعامه فهو عندما يتذوق طعاما ما يعجبه و يكرره اكثر من مره ثم يرفضه تماما باستثاء اول طعام  اعدته له فهو المفضل و لذلك فهي تعلم انه ملول و لا يحب تكرار الشئ اكثر من مرة .

.......................................................................

في جناح ضخم و فخم بما به من اساس رائع ينام فوقه كلا من السيد و خادمته فاجأه يفتح الباب فاجأه و تدخل فتاه نحيفه شقراء تشبه العارضات في قوامها و طويلة بعض الشئ و عندما تجد هذا المنظر تبدأ في الصراخ و تقول : انت لم تتغير ما هذا  في كل مرة ادخل   أجد في غرفتك فتاه جديدة .

فيتنهد هو في ملل و يقلب عيناه و يقول ببرود  : مايا صوتك مزعج لقد افزعتني  .

فيزعجها برودها و تمسك تلك الخادمه سهي من شعرها و تلفها بمفرش السرير و تطردها خارجا و تقول بصراخ :  خارج تلك الغرفة لا اريد رؤيتك مرة اخري اتفهمين.

فترتعد سهي و تؤمئ برأسها إشارة امها فهمت و لكن دموعها كانت تسبقها و خرجت تماما .

اما هو كان يقلب عيناه بانزعاج و يقول : مايا صوتك صوتك انا اكره الصوت العالي اعتقد اننا سنلغي ذلك القرآن بسبب صوتك .

فنظرت له مايا بانزعاج و قالت : أدم انت كتله برود متحركة انت لم تتأثر بما حدث و لا تخشي حتي ان اتركك في لحظه بسبب ما رأيت و كل ما يشغل بالك هو الصوت .

فقال أدم : لأنني اعلم انك لن تفعلي فأنت من تريدين هذا الزواج و تريدي استمراره و ان كنت  سترحلين بالفعل فسيكون شاكرا لك   جدا فصوتك هذا لن يجعلني اعيش بهناء في حياتي مرة اخري .

كانت مايا تشعر ببراكين من النار في قلبها و كل ما فعلته أنها نقرت بكعبها دليلا علب غضبها و خرجت فهي لن تستطيع فعل شئ فهي تحبه و لا تتمني أن يهجرها  .فغادرت غرفتها .

فرمقها بانزعاج واضح علي ملامحه ثم طلب من الطبخ فطوره .

و بعد دقائق كن يتذوق فطوره الشهي و يقول : فعلا تفاجئني تلك الطباخة بطعامها انه لذيذ جدا لقد أحسنت صنعا بتخصيصها لخدمتي فهذا الطعام هو الوحيد القادر أن يمحو ما حدث الأن من ازعاجي
أشعر أن تلك الفطيرة تشبه المخدرات فهي تريحني بشكل ما . 

..........................

الرواية هيكون اسمها (عبيد المال ) اكمل و لا لا

 
 

لا أبالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن