البارت السادس

258 17 1
                                    

بسيارة الإسعاف
سالي بصراخ : لييه يا اثير ليه تعملي كده لييه.

نظر لها سالم بقلق من حدوث شئ لاثير فيكونوا اول المشتبه بهم

أحد رجال الاسعاف وهو ينظر لاثير بحزن على تلك الفتاة التي اودت بحياتها الى التهلكى : النزيف شديد  جدا

سالي بدموع وصراخ: يعني ايه... يعني ممكن تموت

نظر لها سالم بغضب وخوف: اسكتي بقا.. هتبقى كويسه

.. لو سمحت ممكن تهدوا شوية عشان نعرف نلحقها

بالمشفى كانت سهير تنتظرهم...
بعد مرور القليل وصلت السيارة امام المشفى.

اخذوا اثير لغرفة العمليات بينما وقفت سالي تنتظرها بالخارج

سهير بقسوة : متخافيش يا ختى مش هيحصلها حاجه اللي زي دي مش بتموت غير لما تموتنا كلنا

سالي بصوت مرتفع : احنا السبب يا ماما احنا اللي قسينا عليها لغاية ما انتحرت
سالم وهو يضع يده يكتم على فمها ويقول بغيظ : اتخرسي بقى هتودينا في داهية يخربيتك

سهير بغل وهي تجز على اسنانها : السبب ليه بقا ان شاءلله هو احنا اللي قولنالها تموت نفسها ولا اجبرناها... عارفه لو ملمتيش لسانك ده لكون مقعداكي مكانها دلوقتي

سالم : انا هنزل اشوف اي قهوة قريبة لحسن دماغي هتتفرتك من بنت الابلسه اللي جوه دي طيرت الحجرين اللي كنت عملهم يكشي ربنا ياخدها وارتاح منها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في (مخزن الشريف) كان يختبأ به علي ليجد شخص يتصل به من المكلفين لمراقبه اثير
علي : في اخبار جديدة
  ...البت انتحرت
نهض من مكانه وقال بعدم تصديق : بتقول ايه...لتتسع ابتسامته...
واخيرا هخلص منها اخييرا

ليخرج من المخزن متجها لمنزل رئيسه ليخبره بما حدث

بمنزل خالد
...................
كان يجلس وجواره فتاة لا تتجاوز العشرون عاما
تبتسم له لتقترب وتحتضنه
نورهان بإبتاسمة حنونة : بجد يا بابا هتسفرني لماما

خالد وهو يمسد على خصلاتها بحنان ابوي : ايوة يا روح بابا  مع اني مش هقدر على غيابك كل ده لكن برضو مقدرش احرمك من امك

نورهان بتساؤل: طب ما تيجي معايا

خالد وبدى عليه عدم الترحيب : بعدين بعدين.. انتي عارفه شغلي هنا بيحكم عليا اني مينفعش ابعد كتير ده غلطة واحدة بس تهد كل اللي بعمله... المهم روحي انتي واتبسطي
ليتفاجأ من جرس الباب يرن في وقت متأخر.
ليجد علي يقف امامه وهو يبتسم بقوه
خالد بضيق : انت ايه اللي جابك هنا دلوقتي مش قولتلك تتصل بيا لو عوزت حاجه
علي وهو ينظر لنورهان ويتأملها : ها... اها ااه اسف يا باشا لكن الموضوع ضروري

أحببت ديلر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن