البارت الحادي عشر

242 14 7
                                    

نظر لما بيديها وكانت علامات الصدمة تعلو وجهه
وقف قبالتها وهو يتنهد بتعب : انا كنت بحاول امنع نفسي... لم يكمل جملته لتلقيه صفعه على وجهه منها

كانت تنظر له وتكتم غضبها بشدة : انا مش هسمح بدخول القرف دي بيتي تاني اوعى تفتكر انك بترتاح كتمت غصة شعرت بها تكاد تخنقها... انا خسرت ناس كتير في حياتي بسبب القرف ده لتلقي الكيس بوجهه.. مش هتعيش حياتك وانت مستسلم للقرف ده.

نظر لها ياسين وحاول ان يهدأ من حالتها : انا عارف اني بدمر نفسي ومتأكد اني لا يمكن حياتي هترجع بشكل سليم تاني.. انا اسف اني ورطتك في كل ده انتي متستاهليش كل ده يحصلك.

اغمضت عينيها لتنهي ذلك الصراع الداخلي لكن لم تستطع : انا تعبت بجد تعبت من كل اللي حواليا مبقتش قادرة استحمل كمية المشاكل دي مبقتش قادرة اعيش مبقتش قادرة والله.. انت اكبر مشكلة في حياتي لتقف قبالته... انا مش عارفه ايه اللي رماك عليا لا وبقيت عايش معايا كمان

وقف امامها بهدوء غريب : انا اوعدك اني هخرج بره حياتك نهائي ومش هسببلك اي ضغوطات تاني.

صرخت بوجهه : في ستين داهية لتدخل غرفتها وتغلق الباب عليها.

ارتمت على فراشها وهي تبكي بوجع لتتذكر مشهد والدها وهو يحتضر بسبب تراكم الديون عليه
flash back:
كان والدها يتحدث مع علي امام المنزل.

مصطفى: يا علي والله عملت اللي عليا قالوا ان البضاعة مضروبة انا مالي بقا

علي وهو يلقي السيجار من فمه بإهمال ويدهسها : بص يا حج مصطفي انت حبيبي وصاحب ابويا الله يرحمه لكن انت كلامك ده ميدخلش هنا وهو يشير على رأسه... الباشا لو عرف ان بضاعة بنص مليون جنية طارت هتزعل واللي منك هيزعل اوي ليغمز له فتصل له رسالته

ليزدرد ريقه بخوف : يعني ايه مش فاهم
على وهو يبتسم له : يعني بنتك هتتلط في الموضوع فشوف هتسدد تمن البضاعة ازاي

اتسعت حدقت عينيه : ايه طب.. طب ما البضاعة وصلت لكم

علي : تؤ... البضاعه موصلتش معلش بقا يعني الباشا هيصدقك انت ولا هيصدقني

مصطفي وقد فهم مغزى كلامه ليهم بالانقضاض عليه : اها يا كلب يا وا*طي.. بقى انت تاخد البضاعة وعاوز تلبسني تمنها.. انا مش هسيبك

كانت اثير تنزل الدرج لتجد صوت صراخ والدها في الغرفة التي بقبو المنزل لتجري على الغرفة... دخلت اثير الغرفة لتجد صراع عنيف بين والدها وعلي لتحاول ان تنهي ما يحدث
حاولت فض ذلك النزاع لكنه اشتد اكثر... لتخرج من الغرفة وهي تصرخ بأن ينجدها احد
اجتمع الجيران وحاولوا أن يفضوا النزاع ليتركه مصطفى وهو يبثق بوجه

مصطفى وهو يلهث : مش هسيبك يا علي والله ما هسيبك

ليبتسم له علي وهو يحيل بنظره نحو اثير ويغمز لوالدها : خسارة القمر دي في البهدلة.

أحببت ديلر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن