التّاسع|نُـزل رييڤز

6 1 0
                                    

تربّع السِنمّار بطولةَ مسرحِ اللّيل البارِد، وما لبِثت الحورياتُ المُنيرة حتى رافقتهُ بُطولته التي تخلّلها الغمامُ المُظلم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تربّع السِنمّار بطولةَ مسرحِ اللّيل البارِد، وما لبِثت الحورياتُ المُنيرة حتى رافقتهُ بُطولته التي تخلّلها الغمامُ المُظلم.

اِنكسر شُعاعُ نورٍ هارِب من وسطِ الغيمِ الكثيفِ على الخشبِ الخائر لِجدرانِ النّزل الوحيد وسط الأشجارِ المرصوفة للغاب، كان الرّيحُ يعبثُ بِصريرهِ لِيُشعر المار بِالرهبةِ رغم الخيطِ الرفيع لِدخانٍ منبثقٍ من المِدخنة سطح النزل.

دلّت على الحياةِ في جوفهِ، مِن امراةٍ شابة تخبّطت بين الطاوِلات تُرتبها مُلاحظةً خُلو النزل من الزبائن لِيومه الثالث."أمي.."تيقّظت لِهمسٍ عبر الردهةَ ليصلها فناظرت المُنادي تراهُ يُمسك بِبطانيتهِ جارًا إياها عبر المنزل.

خَطت إليهِ تحملُ تبسمًا دفيئًا تشعرهُ بِهيامها بينما ترفعهُ لِحضنها."ما الخَطبُ حبيبي لوكا؟ أُهناك ما يُزعجك؟ أخبرنيه" أغرق وجههُ الصغير في عنقها يتكئ على كتفِها مُتابعًا هميسهُ النعِس."متى بابا يعود؟"

أغلقت عملها آخِذةً بِصغيرها النائـم إلى المعيشةِ لِتريحهُ عليها قُرب نارِ المدفأة تحميهِ من عبثِ البرد."عودتهُ قريبة، وسأخبزُ كعكَ الزنجبيل لِكليكما."وعدتهُ تراقبهُ يرخي عضلهُ ليعاودَ النوم على حضنِها في حين لاعبت خصلاتهِ بأنامِلها.

"هلّا شاركتكِ الأُمسية؟"
سمعت تدخلًا أنثويًا آخر دون إسقاطِ البسمةِ عنها."يا لهُ من شرفٍ أن تشاركيني إياها، سموكِ ڤانسيلور."تقدّمت الأنثى الأخرى لِتجلس جوارها بِخطواتٍ يسيرة."لا بأس بِڤانسي، أبِوسعي مُخاطبتكِ بِآنا؟"

"بِالتأكيـد، آنـاراكا، آنـا، أيًا كان ما ترغبين بِه."هزّت أنقابها بِهدوء تُراقب الشقراء جوارها. أخرجت آناراكا زفرةً مكبوتة، أدركتها ڤانسيلور لِتهبط بِذراعها عليها."أهو بِشأنِ داكـس؟"ومأت لِتساؤل الشقراء بِإحباطٍ بلغ أقصاها.

"أخبركِ آزايا أنه سيعود."كرّرت تؤكّد لها الخبرَ لِتنفي مانعةً دُميعاتها من اِختلاس النظر."أنه فقط يتأخر كل مرّة؛ ألا يهتمُ لنا؟"أشارت لِولدها الغارِق في سُباته، على الرغم من ضخامةِ حجم الموضوعِ المُناقَش.

الفُرصة لِڤانسيلور بالحديث تبخّرت مع الطرقِ الباب لِتضطر آناراكا بِالنهوض وترك لوكا بِرفق. توجّهت صوب الباب، بِتعبيرٍ ممتعض غلّفته بِبسمةٍ صفراء وشتمت في داخِلها الطارق في وقتٍ أخيرٍ من الليل.

مَملكـةُ اللّعنـات» سَـجِينُ الخَرِيـفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن