"على مهلِك، على مهلِك." رقصت نغمتها بينما تسند ريـجي على جذعها الضئيل مقارنة بِخاصته، كانت كعكازٍ حي."أشكركِ! أظن أني استطيعُ الحركة بِمفردي الآن.. دعيني أجرب." سحب نفسهُ عنها بِرفقٍ يسند هيكلهُ على قدميه ريثما وقفت هي أبعد بِإنشاتٍ تهيئ ذاتها لِتمسكه إن تخاذلت أرجلهُ وأوقعته.
لكنه وقف بِذاته لِتكتف يديها بِراحة."هذا أفضل! لِنحافظ على وثيرة مشيٍ يسيرة حتى لا ترهق نفسك."اِعتصر جوفهُ من بلسم كلماتِها الرقيقة، لِيعطيها ومأةً خفيفة عبرت عن إِمتنانه.
"ألديك أشقاء؟ أم أنكِ طفلةٌ وحيدة؟ أعتذر إن كان سؤالًا عشوائيًا أو خصوصيًا للغاية، لا عليكِ."تساءل عبر سبيلهم لِموقع كيتا المنتظر، نظرت إليه تحمل بسمةً حالما أجابته."لدي شقيقٌ واحد، يدعى أوليڤر.. أنه يشبهك نوعًا ما، أتعلم؟"
"يشبهني؟ بأي ناحية؟"توسعت بهجته تستوطن معالمهُ المُتعبة."حسنًا، عيونكما حمراء.. كلاكما يمتلك قرونًا، وأيضًا لطيفان بشدة." كانت البهجةُ تتطايرُ من مقلهِ يسمعها تثرثر معه، حقًا شعر بِالراحة لِيفتح جوفه لها.
"أتظنان أننا نملكُ اليوم بِطوله؟ علينا الإسراع بِرحلتنا! لا يمكننا السفرُ ليلًا، نحن نضيعُ ضوء النهار!" كما توقعا، صراخ كيتا اِستقبلهما بِرحابة. كان يحملُ أغراضهُ مستعدًا للرحلة. "هُناك حقيبة المؤنة. لِتأخذيها يا نمش."أشار بيده وبدأ سيره، يغادر حدود المملكة رِفقتهما، بِوتيرة سريعة يُلاحق النهار المُحتضر.
المملكةُ كانت مخفية بِهاوية في قلبِ غابةٍ كثيفة، بين عدة جروفٍ وجبال. صعدت رفقتهم، خطوة بِخطوة ساعدها ريـجي يسندها ويستنِد بها في حين تعدّاهما كيتا بِمشيه.
"كيـف عرفتِ أنكِ ملعونة؟" سُئلت لِتناظر السائل، كيتا."علامةُ اللعنةِ بين جناحي.. أنظر." فَردت جناحيها لِتريه، علامةً كَوصمةٍ بِرمزٍ معقوف، كانت كحبرٍ واضح."ألم تجربي أن تحرقيها وحسب؟ هكذا تُكسر اللعنات! مرةً أحرقت صدري لِأُبعد لعنة منعتني مِن اِستخدام صوتي."لَكنته كانت عنيفة، لِتصدها بِصوتها الثابت."لا يُمكن إحراق لعنةٍ ذات درجةٍ عليا؛ إحراق اللعنات الدُنيا أمرٌ مألوف لكن هذه العلامة.. لا تُحرق، ولا تُقطع، أنها فعالةً حقًا.."
أنت تقرأ
مَملكـةُ اللّعنـات» سَـجِينُ الخَرِيـف
Fantasyاللّعنةُ التي غَزت جُثمان داريانكا مُنذ تكوّن ذَاكِرتها أصابتها بِالعجز والضُعف، لِتجزِم بِتركِ منفاها بحثًّا عن الترياق، وبِتركِها للحُدود أدرَكت كون بحثها لا يُلخّص بِترياقٍ وحسب. _ مملكـةُ اللّعنـات سـجينُ الخَريـف»فانتازيا جَميع الحُقُوق محفُوظَ...