اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
ما يقبعُ قُبالتها بدا أهم لِتركز عليه.
فَلتت حُمرةُ عيونه لِترتد على ذهبِ خاصتِها، كان قد عرض كيتا عليها صفقةً لم يفسّر ماهيتها. لِوهلةٍ شعرت بِنقص، لِترتد إلى ذاكرتها كينونةُ آزايا المُختفية من محيطها.
كيف لها أن تصبح بهذه الأنانية..؟
"أنتِ ساحرة يا منقوشة الوجه، صحيح؟" لفت اِنتباهها بِرخامة عقيرته المُتزنة. أصبحت مُمتعضة من أسلوبه الجاف."نـعم، ولـدي اسم يا هذا! أُدعى داريانـكا آكاني."نبرتُها حُدّت مغتاطة من معاملته.
حدجتها عيونُه بِلوعةٍ برّاقة وفكٍ مطبق، قُبيل أن ترتفِع لسانه مُخاطبةً إيـاها بِمطلبه."كما رأيتِ؛ يستطيع ريجي التنقّل عبر جسده وهيئتهِ التنينيّة، كذلك كل مواطنٍ هنا. لم يعد هُنالك تنانين بِدمٍ نقي بِكثرة، اِختلط الجنس البشري معنا لِنشكل مجتمعًا هجينًا محافظًا على الأسلوب الحياتي لِلتناين."توقّف بعدما أنهى مطلع حديثه، يرى تركيزًا منمقًا قد أُسقط على ملامحها.
"وهنـا تأتي مشكلتي، كملكِ التنانين في هذا العهد.. أنـا غير قادرًا على التحول."أمعنت التحديق به مُشبعةً عينيها بِمظهره القابع أمامها، لم تلاحظ من قبل عدم اِمتلاكه قرونًا أو قشور، كان بشريًّا واضحًا لِيتوج كملكٍ يتزعم تنانينًا متوحشة.
"وهنا يأتي دوري لِأجد حلًا لِمعضلتك؟"توقعت مرادهُ منها، فتبسّم يرفع زاوية ثغرهِ."فطينةٌ يا منقوشة الوجه."حملق بِهيئتها الجامدة، ذهنها اِنحال إلى فراغٍ خاوٍ، كانت تتخبّط بحثّا عن تعبيرًا يليقُ بِاللحظة.
تعدّدت الطرق لِمعالجةِ معضلته؛ فكرت بِجرعةٍ لِتعزيز طاقته، أو أخرى لِفك التحول في كينونته، ومزيدًا من التعاويذ القادرة عليها. ما عطّلها عن مساعدته كان عدمية معداتها، عند اِسترجاع ذكراها للأحداث لحظت تركها للحقيبة مع آزايا، وكل ما فيـها من جرعٍ ومقادير.
"كُنت سأحب مساعدة سموك إن لم أكن عديمةَ الموارد السحريّة."ألقت بِخططهِ عرض فراغِ عقلها بِعدمها لِطاقتها. تمسّكت بالجمود غير عابئةٍ بِمشيئته. بسمتهُ تلاشت لترى اِمتعاضهُ يتجلّى بِتكشيرتهِ العابسة وهو يوشكُ على الشتم.
"يمكنك البحث عن ساحرةٍ أخرى."لم ترى النقطة من تذمّره، سحرُها لم يكن بِتلك القوة لحظتها، فادعائها وتلفيق كونها قادرة على مد العونِ لكيانِه المُهشم لن يفيد سبيلها الرّكيك.
