رمت الكعب جانبا ، واطلقت سراح جسدها بالسقوط فوق اريكة . ترخي الفستان من خلف بواسطة نسيج من خيوط التي تشد الفستان . وترخي رأسها الى خلف . تنتظر منه الدخول بعد قليل، وتصفية بعض أمور.
دخل بخطوات هادئة.، اغلق باب من وراءه واتجه ناحيتها يقف امامها ، تنهد قليلا.وجلس فوق احد ارائك مجاورة ، انسدلت خصلاته نعناعية فوق جباهه لتغطي ملامحه بأكمل بعد ان انزل رأسه الى أسفل بخيبة أمل من وضع الحالي!
- أّبًدٍأ أّنِأّ أّسِـمًعٌکْ .. - انبس بهدوء بينما اعتدلت من جلستها واعادت نظره ، الذي يضع عيناه بالأرض لا بعيناها ، جعلها نوعا ما تشعر بتأنيب، رغم انه ليس خطأها. ستحاول سمعه لعله شكها به يكون باطل!
لم يرد ولم يتكلم ولم ينظر لها ولم يقم بردة فعل ، مستمر بوضعيته ، انحشرت بعض دموع في اعينها ، قضمت شفتاها بينما تحاول التحكم بأعصابها ومشاعرها قليلا . تريد فقط ان تسمع كلمة واحدة، لابأس مبرر واحد فقط يكفي وستحاول تصديق ذلك، فقط لا يصمت ولا يجعل شكها به صحيح!
- آنِتٌ هّوٌ قُآتٌلَ ĴЌ ... وٌآنِآ ضحًيَةّ ثًلَآثًوٌنِ ... مًآذِآ فُعٌلَتٌ لَکْ لَآ آعٌلَمً ؟! - انبست ببكاء ، تناضر ، يداها بشرود ، تتكلم بأسلوب كأنها قامت بخطء.وحاليا تبرر لوالدها انها لم تقصد ، بذلك اسلوب!
- لَمًآ لَآ تٌتٌکْلَمً ... آنِتٌ فُقُطِ تٌزٍيَدٍ آلَأمًوٌر آکْثًر صّعٌوٌبًةّ ... وٌآلَلَعٌنِةّ فُقُطِ آعٌطِنِيَ کْذِبًةّ وٌآقُسِمً آنِنِيَ سِأصّدٍقُکْ !! - صرخت ببكاء بوجهه ، كل ما تغير.، انه يناظر الأرضية بشرود .
