2

20 30 0
                                    

" صباح الخير " تحدث انور بابتسامة وهو يتجه نحوها في الشارع
" صباح النور يا انور " تحدثت بابتسامة واسعة وحماس
" يلا بينا على الكلية "
" يلا"
" قولتيلي انك حبيتي..حبيتي مين بقى؟.. حد اعرفه؟ "
ابتسمت " تعرفه جدا جدا يعني..بس ممكن مجاوبش دلوقتي؟ "
" اكيد " ثم حدث نفسه " ليكون حامد! " ثم نظر لتلك الابتسامة وحدث نفسه باشمئزاز " يخربيت الضب الي في سنانك يا شيخة ده تلوث بصري "
" بتبصلي كدة ليه؟ " ابتسمت بخجل
" هتصدقيني لو قولتلك اني سرحت في جمال ابتسامتك؟"
نظرت اليه بشك وعبس وجهها " انور انت بتضحك عليا صح؟..ما مش معقول انت تبصلي انا!..فيه حاجة غلط انا عمر ما حد قالي كلام حلو وانت الي البنات الي زي القمر هتموت عليك بتقولي انا الكلام الحلو ده! "
" هو انتِ بتقللي من نفسك كدة ليه!! " تحدث بغضب ثم تابع " على فكرة انتِ جميلة اوي ومش عارفة قيمة نفسك والجمال جمال الروح في الأول وفي الآخر الشكل مصيره هيروح ومحدش هيفضل قمور طول عمره انما الروح هى الي باقية "
كان يرقص قلبها فرحا ونظرت اليه بحب " انت كلامك حلو اوي ومفرحني..مكنتش متخيلة كدة ابدا "
" لا تخيلي من النهاردة..بعد الكلية هعزمك على حتة باستا سي فود هتجننك عارف انك بتحبيها "
" عرفت ازاي!! "
" عيب عليكي انا مركز معاكي واعجبك " ختم حديثه بغمزة
" مركز معايا! " تحدثت بخفوت
ابتسم هو ولم يعقب

بعد انتهاء المحاضرة اوفى بوعده وذهب بها الى ذلك المطعم واطعمها بفمها كانت تأكل وقلبها لا يكف عن النبض بسرعة كانت تشعر وكأن هناك فراشات تحلق بمعدتها من كثرة التوتر
" هو مش الجو ده بتاع المرتبطين؟ " تحدثت بخجل
ضحك " عادي يعني فيها ايه؟ "
ابتسمت " ماشي "

في الكلية
" نفسي اعرف جايبة ثقتك دي منين يا شيخة " تحدثت رحمة وهى تضحك
نظرت اليها ناريمان ولم تعقب
" عمالة تلغ تلغ كفاية يا ماما كرشك عمال يكبر اكتر ما هو كبير دي الحامل في التاسع بطنها اصغر من بطنك حظي الاسود اني قاعدة جمبك في المحاضرات مبعرفش اتنفس والله "
" هو انتِ ايه!..مبتزهقيش!..ما كفاية بقى يا شيخة حرام عليكي..بتتبسطي لما تكسري الي حواليكي!..بطلي تحشري مانخيرك في حياتي انا حرة في جسمي وفي حياتي يا شيخة!..ما هو لو كل واحد في حاله مصر كانت هتبقى احسن بلد في الدنيا منك لله انتِ والي زيك " تحدثت ببكاء ورجفة
" طب اسكتي بس عشان الضب الي في بقك ده ميفضحكيش " ضحكت رحمة وذهبت بعيدا وتركتها تبكي بحرقة
دلفت هالة للداخل وجدتها تبكي فنظرت اليها بصدمة وهرولت ناحيتها
" فيه ايه!..ايه الي حصل!؟ "
" انا تعبانة اوي يا هالة مبقتش قادرة استحمل خلاص يارب خدني يارب انا تعبت " تحدثت ناريمان وهى تبكي
" بس متقوليش كدة بعد الشر عليكي!! " تحدثت بضيق وهى تعانقها وتربت عليها " بس يا قلبي كفاية متعمليش في نفسك كدة "
" ناريمان؟..مالك؟..هى بتعيط ليه يا هالة؟ " تحدث انور
" والله معرفش انا دخلت لقيتها منهارة كدة "
" فيه ايه يا ناريمان حصل ايه؟ " تحدث بقلق
نظرت اليه وتجففت دموعها بمجرد ان رأته
" رحمة فضلت تتنمر عليا "
" مين شاف الي حصل؟ " تحدث هو
" كله..كله شاف "
" تعالي معايا على العميد يلا " تحدث بضيق وذهب بها لهناك ثم عاد للأسفل
" رحمة "
" انور؟..نعم "
" تعالي معايا "
" على فين يا ابني "
" تعالي بس "
ذهبوا سويا لعميد الكلية
" حضرتك رحمة شغالة تنمر على ناريمان من اول السنة وانا وهالة شاهدين على الي حصل وشوفنا كل حاجة "
نظرت ناريمان له وهو يتحدث وكأنه البطل الخاص بها
" ممكن اعرف الي حصل بالتفصيل؟ " تحدث العميد
" ناريمان..اتكلمي " تحدثت هالة
اما رحمة فكان قلبها يدق بعنف " انت جايبني هنا يا انور عشان كدة!! "
نظر اليها ولم يتحدث
" كل ما تشوفني حضرتك تفضل تتريق على وزني وشكلي وسناني وتقولي يا ام ضب وكرش ومركزة في حياتي اكتر مني انا شخصيا ودايما تتنمر عليا وتعمل فيا مقالب قدام الناس كلها " تحدثت وعيناها تمتلأ بالدموع
" ايوا وانا شاهدة على كلامها انا وانور وناس كتير اوي شافت الي حصل " تحدثت هالة
اما رحمة فكان جسدها يرتعد وتنظر للعميد بتوتر
" فصل عشر ايام ولما ترجعي ممنوع تتعرضيلها ولا كلمة واحدة ولو حصل واتنمرتي عليها تاني هيبقى فصل نهائي من الجامعة " تحدث العميد
" انا اسفة " تحدثت والدموع تسقط من عيناها وذهبت سريعا خارج المكتب
ابتسمت هالة " احسن تستاهل "
" مشوفش دموعك تاني " تحدث انور
ابتسمت بخجل" شكرا يا انور "
نظرت اليها رحمة بذهول وتحدثت بمزاح " شكرا يا انور! "
نظرت اليها ناريمان بحدة وضحك هو

The Ugly Beautyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن