دلفت للجامعة ونظروا اليها بذهول
" هى دي بنت جديدة؟ " تحدث انور
" شكلها كدة " تحدث حامد
" صباح الخير " تحدث حامد موجها الحديث لها
" انا؟..صباح النور " تحدثت تلك الفتاة صاحبة الشعر الاسود والعيون السوداء منحوتة القوام ويبدوا انها من عائلة ثرية
" انتِ سنة اولى ولا ايه؟ "
ابتسمت " لا انا معاكوا في رابعة "
" يبقى محولة جديد مش كدة؟ "
" بالظبط "
" اسمك ايه بقى؟..انا حامد "
صافحته وابتسمت " مريم علي "
ابتسم وهو يصافحها " نورتي الكلية يا مريم شكلنا هنبقى صحاب "
" اكيد يا حامد "
توجه اليها انور ايضا " وانا انور نورتي هنبقى صحاب كلنا ان شاء الله..تعالي اعرفك على هاجر حبيبتي ورحمة صاحبتي وحبيها مازن " ابتسم وهو يصافحها
" مريم بنورك..اكيد ياريت نبقى كلنا صحاب "
" انتِ مرتبطة؟ " تحدث انور
" لا "
" زي يعني " تحدث حامد بابتسامة واسعة
ضحكت ونظرت اليه وذهبت مع انور
" جماعة اعرفكوا على مريم محولة جديد معانا السنادي " تحدث انور بترحيب
نظرت اليها هاجر بتفحص وغيرة وامسكت بيده
" يبقى انتِ هاجر" ابتسمت وهى تصافحها
" اه حبيبته "
" وانا رحمة وده مازن " ابتسمت وهى تصافحها
" مبسوطة اني اتعرفت عليكوا اتمنى نبقى صحاب..عن اذنكوا " ابتسمت وذهبت لقاعة المحاضرات
" مغرورة اوي " تحدثت هاجر بغيظ
" ما لازم تبقى مغرورة لو القمر دي متغرتش مين يتغر!؟" تحدث حامد
" لا والله؟ " تحدثت وهى تحدق به بغيظ
" انتِ خايفة على مكانتك هنا بقى..غيرانة يا جوجو " تحدث وهو يضحك بسخرية
" انا اغير من دي! " تحدثت بتعالي ثم تابعت " انا ماشية "
بمجرد ان رحلت جذبه حامد
" بذمتك مريم اجمد ولا هاجر " وجه حديثه لأنور
" مع احترامي لهجورتي بس مريم جامدة اوي..اياك تقولها هتترحم عليا بكرة كدة "
" عيب عليك يا صاحبي..بس بص بقى مريم دي تخصني انا من هنا ورايح "
" حلال عليك " تحدث انور وهو يضحك
" الا ناريمان اختفت من ساعة عيد ميلاد هاجر " تحدث حامد
" انت متعرفش؟..ما هى حولت من الجامعة كلها " تحدث انور
" يا خسارة والله مفيش حد هنتسلى عليه خلاص " تحدث بملل وهو يذهب للقاعة
جلس بجانب مريم وابتسم وجلس انور بجانبها من الناحية الاخرى نظرت اليه هاجر بصدمة وابتسمت مريم وهمست بأذنه " هتغير..هى مش طايقاني اصلا "
" ما تغير فيها ايه يعني "
ضحكت مريم واقتربت منه قليلا لتشتعل الغيرة بقلب هاجر كانت ستتوجه اليهما ولكن بدأت المحاضرة فجلست تحدق بهما في غيظ
" هات رقمك يا حامد " تحدثت مريم فنظر انور لها " طب وانا؟ "
ضحكت " هات رقمك بردو..ورقم هاجر ورحمة ومازن "
" وهضيفك على جروب الدفعة استني " تحدث انور وقام بإضافتها
كان الجميع يحدق بها يريدون معرفة من تلك الفتاة الجديدة
" انتِ ساكنة فين؟ " تحدث انور
" في العبور"
ابتسم " معايا "
" خلاص نروح مع بعض ايه رأيك؟ "
" موافق جدا "
" هى مين ناريمان الي الناس بتسأل عليها؟ " تحدثت مريم
" دي اراجوز الدفعة كانت بتضحكنا بغباء لو كنتي شوفتيها كنتي هتموتي من الضحك بس للأسف بقى حولت "
" ليه مالها دمها خفيف؟ "
" لا فشلة وبغلة وبصي عاملة زي الكورة بس كورة ارضية"
" حرام عليك متتكلمش عليها كدة "
ضحك " لا لا انتِ الي كيوت بس "
" اضحك كويس اوي يا استاذ! " تحدثت هاجر بانفعال ولم تأبه لأستاذ المادة الذي نظر اليها بحدة
" اطلعي برة! "
" يا دكتور.. انا.." قاطعها وتحدث " اطلعي برة اظن كلامي واضح "
امسكت بحقيبتها وذهبت للخارج بغضب
ضحكت مريم بخفوت ونظرت اليها وهى ترحل " غيورة اوي لازم يكون عندها ثقة في نفسها مش كدة "
" وتيجي منين الثقة لما انتِ جيتي على الكلية دي..اصلك بتهددي مكانها دلوقتي " تحدث حامد
ابتسمت " ميرسي يا حامد "
" بصي انا كنت جايب السلسلة دي لهاجر بس بصراحة بعد ما شوفتك اظنها هتبقى عليكي احلى بكتير "
" حرام يا انور هتزعل " تحدثت ببراءة
" ما تولع يا ستي " تحدث وهو يلبسها القلادة
امسكت بيده وابتسمت " ميرسي بجد تجنن "
بعدما انتهت المحاضرة
" فيه ايه يا انور مش قولتلك خليهالي " تحدث حامد بضيق
" والله ما اقصد ده انت اخويا!..ما انت بتعامل هاجر كدة بردو شوفتني اتضايقت "
" قلل لطافة معاها يا اخويا ونبي " تحدث بسخرية
" حاضر يا سيدي..روح ظبطها بقى " تحدث وهو يدفعه للأمام
" مريم "
" نعم يا حامد "
" ما تيجي اعزمك على الغدا "
" لا معلش ورايا مشوار خليها يوم تاني "
" اه.. خلاص ماشي " ابتسم بحرج وهو يحك رأسه وابتسمت هى وذهبت من امامه ذهب انور وراءها بدون ان يلاحظ حامد
" ايه مش هنروح مع بعض؟ "
" يلا بينا " ابتسمت وامسكت بيده وبدأوا في التمشية
" انتِ بقى كنتي في كلية ايه "
" اعلام بردو بس كنت برة مصر "
" بجد؟..كنتي فين!؟ "
" المانيا "
" حلو "
" انا عايزة اكل ما تيجي معايا "
" يلا بينا..استني "
وقفت ونظرت اليه فأمسك بخصلة من شعرها وارجعها وراء اذنها ونظر اليها وابتسم
" كدة أحلى"
ابتسمت ونظرت لعيناه " ايه اول انطباع اخدته عني؟ "
" بنت شيك وراقية وقمورة اوي..وانتِ؟ "
" لسة مكونتش انطباع بصراحة انا مبيفرقش معايا الشكل بهتم بالشخصية وطريقة التفكير بس انت كشكل عسول خالص "
ابتسم " اوعدك هعجبك كشخصية وتفكير "
ضحكت " عاجباني ثقتك في نفسك دي حاجة بحبها في الرجالة "
" اهو شوفتي اول بوينت "
ذهبوا لمطعم برجر مثلما تحب هى سحب الكرسي لها فجلست وابتسمت
" بحب الحركة دي على فكرة "
قوليلي بقى مرتبطتيش قبل كدة؟ "
" بصراحة لا "
" انتِ بتهزري!!..ليه!؟ "
" مواصفات فتى احلامي مش هلاقيها بسهولة مع اني نفسي اجرب احساس الارتباط اوي "
" هتجربيه " تحدث بابتسامة ثقة
ضحكت " انت مرتبط على فكرة وانا مبحبش الراجل الخاين الي بيهتم بالشكل "
" هاجر زهقت منها بصراحة على طول خناق وغيرة ونكد وانا راجل بيحب الفرفشة مليش في الجو بتاعها ده قرفت منها خلاص ومبقتش طايقها "
" حسيت فعلا انها غيورة اوي..بس ما ممكن تتكلم معاها وتحسن الموضوع "
" انتِ فاكرة اني معملتش كدة؟.. يا بنتي انا كنت بموت فيها تعرفي اننا مرتبطين من اعدادي بس تعبت خلاص مبقتش قادر انا بقيت معاها عشان اتعودت عليها لكن الحب اتبخر "
" انا اسفة اوي ليك..بس بلاش تظلمها معاك سيبها احسن"
" انا سايبها لظروفها بقى " تحدث بملل ثم تابع " سيبك من هاجر بقى انا عايز اقولك على حاجة من غير لف ودوران انا معجب بيكي وعارف انه اعجاب سطحي بس حابب اتعرف عليكي بس فيه مشكلة حامد صاحبي معجب بيكي بردو ومعجب اوي كمان "
" انتوا لحقتوا!..انا محدش لسة يعرفني " تحدثت بذهول
" قولتلك ده لسة اعجاب سطحي بس ها هتعملي ايه "
" خلينا نتفق اتفاق "
" قولي "
" انا معرفش شخصيتك ولا شخصيته محتاجة اعرفكوا انتوا الاتنين وساعتها اختار "
حمحم " بس الموضوع محرج شوية وبعدين انا مش حابب انه يعرف اننا بنقرب لبعض "
" متخافش مش هيعرف "
ابتسم " اوعدك هتكوني ليا "
ضحكت " اما نشوف "
جاء الطعام وبدأوا في تناوله عندما انزلق الكاتشب على فمها فاقترب وازاله بأصابعه
ابتسمت وحدثت نفسها " شغل المسلسلات ده "
" ايه بقى مواصفات فتى احلامك دي؟ "
" بحب الراجل القيادي الجنتل الحنين الي يقدر يحميني كدة واحس بالأمان معاه وطبعا الوفي "
" سبحان الله كلها صفات فيا " تحدث بمزاح
ضحكت " مغرور اوي..ايه بقى صفات فتاة احلامك؟ "
" انتِ "
" بلاش الجو ده مبياكلش معايا قولتلك انت لسة متعرفنيش مش يمكن لما تعرفني معجبكش؟ "
" بقولك ايه هاتي السوشيال بتاعك "
" معنديش "
" نعم!؟ "
" معنديش عادي يعني عندي واتساب بس "
ابتسم " خلاص تمام "
" عن اذنك..هدخل الحمام " ذهبت من مجلسها ونظرت لشاب آخر وعضت شفتاها وغمزت له فابتسم وذهب ورائها ووضع يده على كتفها
شهقت " انت قليل الأدب! "
نظر انور وراءه وجدها هى فذهب اليها
" عملك ايه؟ "
" حط ايده على جسمي! "
امسكه من ملابسه ولكمه في وجهه
" البت دي كدابة اقسم بالله هى الي شاورتلي عشان اجي وراها "
" احترم نفسك يا كداب!! " تحدث بانفعال وكان سيلكمه مجددا لولا مريم التي امسكت بيده
" خلاص يا انور خلاص "
تركه ونظر اليها " تعالي خلينا نمشي من المكان القذر ده " امسك بيدها وذهبوا للخارج وامتلأت عيناها بالدموع
" متعيطيش خلاص بقى " تحدث بضيق
" انا بتحصلي المواقف البشعة دي كتير تعبت خلاص " بكت بقوة
" خلاص متزعليش انا جبتلك حقك خلاص واتفضح قدام الناس كلها "
" بجد شكرا اوي "
ابتسم ومازحها " مش انتِ بتحبي الراجل الي بتحسي معاه بالأمان بردو ولا ايه "
نظرت اليه وضحكت " متضحكنيش بقى انا متضايقة اوي"
" فكرتيني بموقف كدة بس كان بيضحك "
" ايه "
" كنت خارج مع ناريمان الي حكتلك عنها واتكسر بيها الكرسي واتخانقت مع صاحب المحل عشانها "
" انت جنتل اوي يا انور..بس ده مش بيضحك خالص "
حاول تصحيح صورته امامها " مش وقعتها الي بتضحك الراجل لما زعقت في وشه كش كدة فا ضحكني "
ابتسمت " اه..فهمت " ثم تابعت " خلي بالك بكره الراجل المتنمر اوي "
" لا متقلقيش انا بكره التنمر "
" محترم..مع السلامة بيتي اهو "
" مع السلامة "
صعدت لغرفتها ونظرت بالهاتف وجدت رسالة من حامد
" هتبقي فاضية النهاردة مثلا الساعة كام؟ "
تنهدت وحدثت نفسها " ده باينه يوم طويل اوي اوي "
" انا فاضية دلوقتي خلصت المشوار خلاص "
" ينفع نتقابل في كافيه حابب اتكلم معاكي "
" مفيش مشكلة ابعتلي اللوكيشن "
" خلاص ماشي "
ارتدت فستان احمر قصير وذهبت للمكان المراد وفعل المثل حرك المقعد لها لتجلس فضحكت
" بتضحكي على ايه؟ " تحدت وهو يضحك
" اصل انا كان نفسي راجل يعملي الحركة دي اوي "
" لا ده انا اعجبك " تنهد ثم تابع " انا معجب بيكي وعايزك ليا "
" تقصد معجب بشكلي " تحدثت بعبوس
" مش بشكلك وبس بصي يمكن متصدقينيش بس انا بفهم في الناس اوي عشان كدة تلاقيني اجتماعي وعارف كله في الكلية وكلهم صحابي انتِ شخصية قوية تباني مغرورة في الاول بس لما تتعرفي هتطلعي طيبة ذكية ولماحة ده انطباعي الاولاني عنك واكتر حاجة بحبها في البنت عموما وانا دغري مش بتاع لف ودوران فا عايز اتعرف عليكي اكتر ولو فيه فرصة يبقى فيه حاجة بينا "
نظرت اليه بخجل " انت فاجئتني اوي بجد مش عارفة اقولك ايه "
" لا عادي خليكي على طبيعتك لا كسوف ولا حاجة..قوليلي ايه بقى الصفات الي نفسك تبقى في الراجل بتاعك "
" عايزاه فرفوش كدة يحب الضحك والهزار واللعب والسفر اهم حاجة السفر مجنون ويجنني معاه " تحدثت بشغف
" طب والله العظيم اكنك بتتكلمي عني..طب تعرفي بقى ان انا المسؤول عن الرحلات والسفريات في الكلية؟ "
" بجد!..حلو اوي! "
" احنا بننظم اصلا سفرية للأسبوع الجاي للسخنة "
" جامد هطلعها وش "
ابتسم ونظر لعيناها " هنبقى مع بعض "
" اكيد " تحدثت بهدوء وارتشفت القهوة وهى تنظر اليه ثم تحدثت " كلمني بقى عن الشلة "
" شلة زي الزفت بصي انا مع الي اسمه انور ده عشان الشهرة الي حواليه وخلاص انما انا بكرهو مش بطيقه لو عليا نفسي امحيه من على وش الدنيا كل البنات حواليه هو حتى الدكاترة بيحبوه هو رغم ان انا الأول على الدفعة هاجر بقى بت شمال وواخدة مقلب في نفسها مازن ابن حلال بصراحة بس بيتقرطس من رحمة "
أنت تقرأ
The Ugly Beauty
Short Storyهل الجمال هو جمال الروح ام جمال الجسد؟ صديقي العين تأكل قبل الفم لا بل الروح هى الباقية والجسد فاني