قضت يومان من الرحلة بأكملهما مع حامد تقربوا كثيرا من بعضهما خلال تلك الفترة
" نلعب تحدي ولا صراحة " تحدث حامد
ضحكت رحمة " فاكر اخر مرة لعبناها؟ "
ضحك " هى دي حاجة تتنسي..يلا "
بدأ بلف الزجاجة ووقع الاختيار على انور ومريم
" تحدي ولا صراحة؟ "
ابتسمت " صراحة "
" معجبة بحد من الي قاعدين؟ "
" اه وتقريبا كدة وقعت في حبه " تحدثت وهى تعض شفتاها
نظر اليها انور وتبدلت تعابير وجهه للضيق اما حامد فتسارعت دقات قلبه بقوة وابتسم فهو يعرف انها تقصده بحديثها
امسكت مريم بالزجاجة وادارتها فوقعت بينها وبين حامد
" تحدي ولا صراحة؟ " تحدثت هى
" صراحة "
" هسألك نفس السؤال فيه حد من الي قاعدين هنا معجب بيها؟ "
" بحبها وبموت فيها كمان " تحدث وهو يحدق بعيناها
" ما كفاية ام اللعبة دي بقى هو مفيش غيرها ولا ايه! " تحدث انور بغضب وذهب من امامهم
" انور مالك فيه ايه " تحدثت هاجر وهى تهرول اليه
نظرت اليه مريم ثم نظرت لحامد " هو اتضايق كدة ليه؟"
" متخلف " تحدث بضيق وامسك بيدها ليذهبا هما ايضا
في وقت الغروب بدأوا بالتزلج على الرمال كانت مريم تتزلج وهى تضحك حتى وقعت بين احضان حامد الذي ضحك ولم يكن يريد تركها
" حامد حاسب..مينفعش كدة " تحدثت بحرج وهى تبتعد عنه
" كنت مبسوط كدة حرام عليكي " تحدث بجرأة وتركها فأمسكت بيده لتمنع نفسها من الوقوع
" تعالي نعملها مع بعض يلا "
ضحك على مظهرها وامسك بيدها وبدأوا في التزلج ووقعوا معا على الرمال
ضحكت مريم بقوة ونامت على الرمال " تعبت "
نظر اليها وابتسم " شكلك حلو اوي وانتِ عاملة كدة "
" حامد انت كل شوية تحرجني على فكرة " تحدثت بخجل
" اعمل ايه بس ده انا جوايا كلام كتير اوي نفسي اقولهولك "
ضحكت " حوشه لبعدين "
امسك انور بلوح التزلج وقذف به بعيدا وذهب بعصبية
اما هاجر فجلست على الرمال وادمعت عنياها وهى تنظر اليه ثم تنهدت ومسحت دموعها وهرولت ناحيته وامسكت بيده
" انور كان نفسي نتبسط مع بعض معرفش مالك فيه ايه ليه بتتعامل معايا كدة النهاردة " تحدثت وعيناها ممتلئة بالدموع
زفر ونظر اليها " انا اسف يا هاجر مكنتش اقصد انا بس مخنوق شوية"
" مالك يا حبيبي؟ "
" مفيش مخنوق من غير سبب "
" انور..انت بتغير على مريم؟ "
" انتِ هبلة!..بتقولي ايه! " تحدث بذهول
" انت متغير معايا يا انور انت مبقتش تحبني مش كدة؟..انا حسة بده"
" هاجر هى الاسطوانة دي مش بتخلص!..انا زهقت على فكرة اهو كلامك ده الي هيخليني ابطل احبك! "
لف بجسده ليرحل فأمسكت بيده
" انور "
" ابعدي بقى يا شيخة" دفعها بعيدا فوقعت على الرمال وبكت بقوة وهى تنظر اليه وهو يرحل بدون ان يأبه لها
اما رحمة فكانت تتزلج مع مازن عندما لاحظت غياب انور فذهبت اليه بسرعة
" مالك يا انور مش كويس النهاردة "
" انا مخنوق اوي يا رحمة بجد هاجر بقت نكدية بغباء انا زهقت! "
" هاجر بتحبك يا انور ازاي تزقها كدة عمالة تعيط "
زفر بضيق " انا مش عارف اتعصبت عليها.." تحدث بضيق وذهب اليها وامسك بها من الرمال
" انا اسف " تحدث بندم
نظرت اليه بحزن وانكسار وبكت
" والله معرفش عملت كدة ازاي متزعليش مني انا اسف " عانقها وربت على ظهرها
ابتعدت ونظرت اليه " يا انور انت وحشتني انا مش عارفة ليه بعدت عني..انا مقصدش اكون نكدية بس انا زعلانة اوي"
نظر اليها بندم " انا اسف يا هاجر والله ما كنت اقصد انا بس عندي مشاكل في البيت خانقاني ده الي مخليني مش عارف اكون كويس"
وضعت يدها على وجهه " يا حبيبي اتكلم معايا وانا عمري ما هزهق منك احنا دايما كنا على الحلوة والمرة مع بعض..شايف خاتم الخطوبة الي في ايدي ده..ده المفروض معناه اننا واحد دلوقتي متخبيش عني "
" انتِ عندك حق " نظر اليها والندم ينهشه من الداخل بسبب حبه لمريم وتخليه عنها
ابتسم ونظر اليها " انا هروح ارتاح شوية في الاوضة وبكرة هكون تمام اوعدك "
ابتسمت " ماشي يا حبيبي "
" استنى خدني معاك " تحدث مازن وذهب اليه وصعدا للغرفة
" عايز افضفض معاك بكلمتين " تحدث انور
" ايه قولي " نظر اليه بتركيز
" انا بحب مريم..عارف انا بقيت مع هاجر بسبب اني متعود اني معاها بس زهقت مبقتش بحبها من كتر ما فضلت معاها زهقت منها غصب عني..بس مخنوق عشان هى بتحبني اكننا لسة مرتبطين جديد عمرها ما زهقت مني "
تنهد مازن ونظر اليه " متظلمهاش معاك يا انور واجهها انك بتحب مريم وانك مبقتش عارف تكمل معاها "
" هتتكسر يا مازن "
" احسن من لما تشوف خيانتك ليها بعينها "
" النهاردة!؟ "
" النهاردة " تحدث مازن
" قلبي واجعني عليها يا مازن مقدرش اكسرها هى مهما كان غالية عليا بردو دي اكتر واحدة وقفت جمبي وعملت معايا الي ميتعملش "
" معلش يا انور بس لازم "
تنهد انور وعاد اليها
" هاجر "
ابتسمت ونظرت اليه " نعم "
" عايز اتكلم معاكي.. لوحدنا "
" خير قولي " نظرت اليه
تنهد بقوة " بصي انا مش هينفع اخبي عليكي واكسرك..انا بحب مريم..انتِ غالية عليا جدا بس غصب غني من كتر ما بقينا مع بعض الحب راح من قلبي وبقى تعود وبس..وهى لما ظهرت في حياتي صحت قلبي من تاني "
تسارعت انفاسها ودقات قلبها وعضت شفتاها بقوة وتناثرت الدموع على وجهها
" انا اسف مش هينفع نكمل مع بعض" تحدث بهدوء وهو ينظر لأسفل لكي لا يرى دموعها فهو لايزال يقدرها
" دبلتك اهى " وضعتها بيده وهرولت بسرعة وهى تبكي
" هاجر!.. مالك فيه ايه! " تحدثت رحمة واوقفتها فارتمت هاجر بين أحضانها ووقعا على الارض ولازالت رحمة محتضناها
" انور سابني عشان مريم يا رحمة..هونت عليه يا رحمة هونت عليه سابني بكل قسوة " بكت بقوة وصوت بكائها وصل لأنور الذي نظر للأرض بندم وغضب من نفسه
" انا اسف يا هاجر بس مكنش ينفع اظلمك معايا" حدث نفسه بندم
" معلش يا حبيبتي اهدي.. اهدي " ربتت على ظهرها وظلت معانقة لها حتى هدأت قليلا
" انا طالعة الاوضة "
" استني مش هسيبك هاجي معاكي "
ذهبت معها بسرعة وجلست هاجر على السرير ونظرت لأصبعها الفارغ من محبس الخطوبة وبكت مجددا
" حرام عليك يا انور حرام عليك مش مسامحاك "
أنت تقرأ
The Ugly Beauty
Short Storyهل الجمال هو جمال الروح ام جمال الجسد؟ صديقي العين تأكل قبل الفم لا بل الروح هى الباقية والجسد فاني