كان لويس يتناول العشاء بسرعة، بينما والدته تلكزه بعينيها كل مرة يفعل ذلك، يربد الانتهاء و القفز فوق سريره و اعادة قراءة كتبه المفضلة
والده كان غائبا، كما العادة، حتى سن العاشرة علم ان لديه حقا اب، لم يكن السيد جيفرسي يضهر كثيرا في المنزل، بل في حياة لويس ابدا
والدته امراة شاحبة مرهقة و صارمة، القت به للمربية بينما كانت تولي اهتماماتها للوسط الاجتماعي اكثر، كان يعلم ان حلم تلك المراة هو الوصول للبلاط الملكي و رؤيت الملكة اليزابيث الثانية
و هذا شيء لم يهمه ابدا، قفز من الكرسي ليجري نحو غرفته، سمع صوت والدته من الخلف لكن لم يهتم حقا
فتح باب الغربة ليقفز في مكانه، سحب هاتفه ليشعل الضوء، كانت الستائر مفتوحة تظهر الغيوم التي تغطي السماء بشكل كثيف بينما لويس يفتح كتابه بسعادة
مرر يده على الصفحة الاولى قبل ان يبدا في القراءة من جديد، كان لديه الكثير من الشخصيات ليعجب بها
كان يحب دمبلدور، كان عجوزا حكيما و طيبا و انقذ هاري و اراه طريقه الحقيقي
احب كذلك البطل هاري و كيف تطورة خلفيته ليكون بطلا رائعا
اخب رونالد لكونه ساذجا و وفيا في ذات الوقت، كان يحب كيف يتذمر كل مرة و انه صديق رائع، ليس مثله يعيش وحيدا
احب هيرمايني، يطوق ليكون ذكيا و رائعا مثلها
احب جيني لانها حافظت على حبها و ارادت حقا ان تكون مع البطل (الله يلعنك لويس)
و احب و احب و احب الكثير من الشخصيات الاخرى، كما لم يطق البعض الاخر
كان يقلب صفحة اخرى قبل ان يسمع صوت هزيم الرعد، رفع بصره ليلمع الضوء الابيض للشحنة في عينيه الزرقاوين الشافيتين، غطى الضوء مساحة الغرفة باكملها و بدى لويس مبهورا و مندمجا مع الحدث
توقف الامر، سقط الهاتف من يده، تلاشى وعيه ببطئ قبل ان يغمض عينيه باستسلام، اطلق نفسا اخيرا و نام مع وجه لا يحوي اي نوع من المشاعر
.......مسح دمعة قد نزلت بشكل اسف على حاله، كان يحدق من نافذة المنزل، بدى يائسا من كل شيء، رمى الوشاح الذي كان يضعه على كتفيه قبل ان يدلك صدغه بوجه متألم
"لقد اكتفيت" استنشق بقوة "لا يمكن ان اكون سعيدا" تذكر عدد المرات التي حاول فيها ان يبتسم بامل من جديد، لكن كما يرى ان الحياة فقط تصفعه "انا شخص ولد بائسا"
أنت تقرأ
ولدت في جسد الزوج الشرير لبطل القصة
Short Storyكان لويس مغرما بقصص هاري بوتر، اعاد قراءة الكتب اكثر من مرة و متابعة سلسلة الافلام. في احدى الليالي الباردة داخل انجلترا، كان يستلقي بحرية فوق سريره ليقرا الكتاب من جديد بينما يبدو متحمسا. راى الصاعقة التي ومضت في الخارج قبل ان يغمض عينيه و سقط نا...