ولدت في جسد الزوج الشرير لبطل القصة

وحيد

في هذا العالم، و منذ الخلق الاول لم يكن هناك احد وحده، لقد خلق الله ادم، و من ثم كي لا يبقى وحيدا خلق له حواء، فكانا اثنين

و حتى عندما نزلا من الجنة الى الارض انجب الاثنين عددا من الاطفال، فأصبحو عائلة كبيرة، تزوج الاطفال و انجبو اخرين حتى عمرت تلك المنطقة من الارض، و الخ

لذلك منذ الازل كان هناك احد لاحد اخر، دوما واحد اضيف اليه اخر، فاصبحا اثنين

و لا يمكن ان يكون واحد و واحد اثنان حتى يجمعا بالطريقة الصحيحة، انه ليس الجسد بل النفس

عندما يجعلك تبتسم، يجعلك تدفأ بنظرات فقط او عناق بسيط، عندما يجعلك تغمض عينيك و انت تطوق الى اليوم الجديد فقط من اجل مزيد من الوقت، عندها فقط تنجح العملية

"من انت" كان الصوت يأتي من خلفه، استدار.

لويس هذه المرة لا يعرف اين هو، راسه لا يرتاح ابدا، في كل مرة يفتح عينيه على مشاهد جديدة

و الان هو في رواق شبه مظلم، هناك بعض الضوء قادم من شعلات النار المرصوفة بانتضام فوق الجدران

تاتي اصوات صاخبة من مكان بعيد كانوار المدن البعيدة، لكن الصورة الاساسية هو الصبي الذي يقف امامه

يسقط الضوء البرتقالي على تلك البشرة الشاحبة و الشعر البلاتني، كما تنير العيون الرمادية ببريق من الاحمر

و هو يدرك لمن تعود هذه النسخة المصغرة، انه دراكو ملفوي بلا شك

"مرحبا" حاول لويس ان يبدو ودودا، "انا لويس"

"لويس" ردد دراكو، "كيف اتيت الى هنا" سأل دراكو، كان صوته ناعما و موزونا، باللكنة البريطانية الفخمة، شعر لويس كما لو كان يقف امام استاذة الادب الانجليزي التي تحضرها له امه

"لا ادري" اكتفى بقول ذلك

"حقا" همهم قليلا دراكو، تراجع خطوة للخلف "تبدو وحيدا"

"و انت" كان ردا ارتجاليا

"كذلك"

ساد صمت بينهما، ما سمح باذان لويس ان تلتقط صوت النيران و هي ترقص في ذلك الظلام

"هل تعلم اين انت" سأل دراكو

"لا" عاد ينظر لويس حوله "انها قلعة هوجرتس صحيح... اقصد مدرسة السحر"

"نعم... على ما يبدو" ابتسم لويس، "و هل تعرف من انا"

"انه دراكو ملفوي صحيح" هبت ريح طويلة اطفأت ثلاثا من المشاعل